فى احد الاحياء الراقيه بمدينه الاسكندريه فى احدى العمارات السكنيه نجد امرأة فى منتصف عقدها الثانى تجلس بجوار زوجها الحزين تحاول التخفيف عنه كما انها على وشك وضع حملها الاول ليبدأ زوجها بالحديث
عاصم: ياحبيبتى انا لازم اتنازل عن كل حاجة انا خايف عليكى وعلى ابننا
منى:بص ياعاصم الاعمار بيد الله وبعدين مش اول مرة يجى جواب كده
عاصم:عارف بس المرة دى بيهددونى بيكم مش حياتى المطلوبة وانا مقدرش اعيش من غيركم
منى:عاصم لو انت فعلا سيبت الشغل وسكت وجه قدرى برضو هيحصل انت مش مؤمن ولا ايه عاصم ده ربنا قال (الساكت عن الحق شيطان اخرس)
عاصم:كلامك صح ياحياتى ربنا فوقهم واكيد هيظهر الحق .ليعود بذاكرته عامين flash back كان عاصم مع زميله فى المكتب فى احدى الجرائد المصريه
محمود:ياعم عاصم فكك بقى محدش يقدر يقف قدامهم دول وحوش ياكلونا
عاصم:انا مش ضعيف يامحمود وهقف فعلا مش كفاية البلاوى اللى كل يوم بتحصل عايزنا نسكت لحد امتى
محمود:للاسف ياعاصم احنا لوحدنا مش هنقدر عائلات ماتوا لما دخلوا المستشفيات واللى يفكر يتكلم بس بيخلصوا عليه حتى ابن عمى مات كده
عاصم :انت جبان يامحمود فين حقك وحق اخوك اللى راح وانا قررت اواجهم
محمود: ازاى وانت معكش دليل
عاصم:معايا فاكر لما قلتلك هراقبهم
محمود :اه وقلتلك مش هتوصل لحاجة
عاصم :انا بقى وصلت يوم وانا مراقبهم فعلا حصل حاجة غريبة هاجمت عربيه العربية اللى انا مراقبها وحصل ضرب نار والكل مات بس الاغرب ان الخناق كان على ملف وقع جنب اللى ماسكه قربت لما هدى كل حاجة واخدت الملف ومشيت واكتشفت فيه بلاوى تدين ناس كبار اوى فى البلد ورجال اعمال مفكرينهم شرفا طلعوا اوسخ من الزبالة
محمود : وبعدين عملت ايه
عاصم :جمعت معلومات عنهم وجهزت الورق ورحت للبوليس وفعلا اتقبض على معظمهم بس للاسف فيهم واحد خرج منها وده اللى انا عايز اوقعه
محمود:اخرج بره اللعبه دى ياعاصم
عاصم:واسيبه خلاص كده لاء ده انا بدأت انشر عنه واكتب فضايحه فى الجريدة وباذن الله هيقع ويتقبض عليه
Back فاق عاصم على كلام زوجته
منى:حبيبى سرحان فى ايه
عاصم :مفيش ياروحى المهم الباشا هيشرف امتى انا زهقت من الانتظار
منى:قريب ياحبيبى يلا ننام
بعد مرور اسبوع ورسائل النهديد مستمرة لعاصم وعائلته فقرر عاصم ان يضع حراسه على منزله وجلب خادمه لزوجته وبعد توجهه للعمل وقبل ان يصل تهاتفه زوجته منى:عاصم الحقنى انا بولد وزينب مش هنا
عاصم بفزع:انا جاى فورا ياحبيبتى
ليعود بسيارته مسرعا ويهاتف الخادمه ويطلب حضورها فورا ويذهب بزوجته للمشفى فى انتظار مولوده الاول
فى نفس الوقت نجد طفل يجرى من ابويه وهو يقول :مس هسمع الكلام
ولكنه يلاحظ عاصم وهو قلق فيذهب اليه ببرائته .الطفل:عمو عمو انت عزلان
ليبتسم عاصم على كلمته ويهبط اليه:حبيبى فين ماما او بابا /هو: معايا هنا بس انا سبتهم ومش كنت عايز اجى
عاصم:لازم نسمع الكلام علشان نخف
هو: انت كمان تعبان وتاخد حقنه
عاصم بضحك: لاء بس مراتى بتجيب بيبى قمر زيك كده ياباشا /والد الطفل: انا اسف بس ادم جرى مننا / عاصم:لا يافندم مفيش حاجة ربنا يخليهولك وانت بقى يابطل اسمك ادم/ ادم :اه وانت / والده:ادم كلم اونكل كويس/ عاصم مفيش حاجة انا اسمى عاصم ويقطع كلامهم خروج الممرضه وهيه تحمل طفلة غاية فى الجمال/الممرضه:ربنا رزقك ببنت قمورة يافندم والمدام بخير الحمد لله شويه وتفوق/عاصم:شكرا ليك يارب ليحمل طفلته بهدوء وهو يكبر فى اذنها يقبلها بهدوء ،ادم:اونكل عايز ابوسها زيك /عاصم :ماشى ياحبيبى /والده:براحه ياادم/ ادم:هيه اسمها نور /عاصم بستغراب :بس انا لسه مش سميتها/ادم بهدوء وهو يتأملها :بس هي نور/عاصم:وانا مش هزعلك اسمها هيكون نور /والد ادم:انا اسف لو ادم ضايقك /عاصم:لاء طبعا ربنا يخليهولك ويبارك فيه
والده: نستأذن احنا يلا يا ادم/ادم:اونكل عايز اشوفها تانى /عاصم :ان شاء الله ياحبيبى ليذهب ادم ولكن هل القدر سيحقق لادم امنيته ام لاء
فى صباح يوم جديد كان عاصم بجوار زوجته وابنته ولكنه شارد البال بسبب تلك الرسالة التى جاءته صباحا (الف مبروك ياعاصم باشا بس صدقنى لو مشيت اللى فى دماغك اقرأ الفاتحه على بنتك القمر دى )اخذ عاصم يدعو ربه ان يحمى زوجته وابنته وبدأت الايام تمر بسلام وخير ولم يترك زوجته بمفردها ابدا فقد زاد الحراسة ايضا وتمر خمس سنوات دون جديد واطمئن عاصم الى اختفاء الرسائل وذاك الرجل ولكنه لم يكن يدرك ان اليوم الذى سيقلب حياته رأسا على عقب قد اقترب جدا .اما بالنسبه لادم وعائلته فقد جاءت قمر لتنير حياة ادم وهي اخته الصغيرة ملك ذو السنتين كان ادم غيور جدا على طفلته الصغيرة كما اسماها فالبرغم من ان عمره لا يتجاوز التاسعه من عمره الا ان تصرفاته اكبر من عمره
فى منزل عاصم عاد من عمله ليرى ابنته جالسة تلعب بعرائسها /عاصم: حبيب بابى فين الحضن بتاعى/نور بطفولة: مش هحضنك انت كل يوم شغل شغل وانا زهقت فين الحقوق الطفل انت ظالم يابابى /عاصم بذهول :مين دى وحقوق طفل ايه بس اميرتى تطلب وانا انفذ عايزة ايه ياروحى/منى:انت اللى مدلعها ياعاصم/نور :بس مامى سيبى بابى فى حاله بص ياصومى انا عايزة اروح الملاهى وادخل بيت الرعب /عاصم:بس كده بكرة مفيش شغل فيه خروج مع اميرتى وبس ايه رأيك/نور:يعيش بابى انا بحبك اوى /منى:طيب وماما/نور وهي تحتضنها:انتى كمان بحبك اوى يامامى اوعى تسيبنى/منى:وانتى روحى ياقمر
ليتنهد عاصم براحه فالحياة هادئة الان وهو لا يريد من حياته سوى زوجته وطفلته
فى اليوم التالى ذهب عاصم برفقه عائلته الى احد الملاهى الكبيرة وقضوا معظم وقتهم هناك ولم يكن يعلم انه اخر وقت سعيد سيقضيه مع عائلته اثناء العودة ،عاصم:اتبسطتى ياروحى
نور:جدا يابابى ربنا يخليك ليا
عند ادم كان اليوم يحتفل بنجاحه مع عائلته ،كمال(والده):حبيبى تعالى نخرج بقى واجيبلك احلى هدية لاحسن ادم
ادن:موافق طبعا بس لوكه معانا/والدته: مينفعش ياحبييى لوكه هتفضل مع الدادة هنا واحنا هنرجع على طول /ادم:خلاص مش هخرج / كمال:ده فيه عربيات نازلة جميله جدا يا حنان يلا بقى مش مهم ادم يجيبهم بعدين/ادم:هو فى عربيات بجد/كمال :اه طبعا
ادم:طيب هنرجع على طول ثم يوجه كلامه للدادة عارفه يادادة لو حد زعل لوكه هزعلكم كلكم /الدادة :ماشى ياحبيبى متخفش محدش هيقرب منها
ليخرج ادم مع والديه فهو مغرم بانوا ع السيارات جدا ويشترى مايريد من العاب السيارات ويشترى له والده ساعه جديدة وعند خروجهم ترك والديه وانتظر خارجا واثناء لعبه بالساعه وقعت منه ارضا ليجرى ورائها ولم يأخذ حذره وينتبه لتلك السيارة التى تريد قتله دون وجه رحمه لتصدمه السيارة بقوة ويقع ارضا على بعد مترين غارقا فى دمائه
كان عاصم فى ذلك الوقت قريبا من المكان لترى نور اسوء منظر يمكن ان تراه طفلة فى سنها على الاطلاق نور بصراخ:بابى /ليوقف عاصم سيارته سريعا وينظر الى ماتنظر صغيرته اليه ليرى ذالك الطفل لينزل مسرعا متجها هناك كان والدى ادم فى صدمه لم يتحرك ايا منهما ليراهما عاصم ويعرفهم ويعرف ادم ايضا لينحنى ارضا ويرى انه مازال حيا ،عاصم بصراخ :الاسعاف بسرعه الولد هيموت/ فى ذلك الوقت فاق كمال ليذهب لابنه سريعا،كمال بفزع :ادم حبيبى رد عليا /عاصم :خده على المستشفى بسرعه وانا هاجى وراك / ليدير كمال سيارته وتدلف زوجته وهى مازالت مصدومه ليحمل عاصم الطفل ويضعه على قدم امه لتنطلق السيارة مسرعه وكمال لا يعرف هل ابنه مازال حيا ام فارق الحياة،عاد عاصم سريعا لسيارته ليلحق بكمال ولكنه صدم من المنظر جميع ابواب سيارته مفتوحه وابنته مغشى عليها فى الخلف وزوجته ليست موجودة ولكن هناك رسالة فى اول السيارة ليفتحها وقلبه ينبض بخوف(انهارده مش هتشوف مراتك تانى احنا حذرناك وانت مسمعتش الكلام المرة الجاية هتكون بنتك يا باشا صحيح جثة مراتك مش هتلقيها الى اللقاء .سالم) ليفزع عاصم ويهاتف صديقه .عاصم :احمد الحقنى بسرعه/احمد :فى ايه ياعاصم مالك/عاصم: منى اختفت يااحمد ونور مش عارف مالها وجالى رسالة انى مش هشوفها تانى
احمد:انت بتقول ايه خد نور على المستشفى وقولى العنوان وانا جاى وهكلم البوليس يروح المكان اللى انت فيه /عاصم:تمام ليدير سيارته سريعا الى المشفى وهو خائف بشدة من فقدان احدهم .لنرى ماذا سيحدث فى البارت القادم
شارك برأيك فى البارت وياترى اكمل ولا لاء منتظرة ارائكم 👌👌
أنت تقرأ
الماضى ونبضات الحاضر
Mystery / Thrillerلكل انسان ماضى عاشه ولكل انسان ذكريات طفولته التى يعشقها فهى اجمل وانقى لحظات فى حياتك ولكن ماذا ان كانت فترة الطفولة هيه اسوء فترة ماذا ان كانت هى سبب الم الحاضر وتعاسته فى روايتنا لم يعش ابطالنا طفولتهم بل ذاقوا الالم منذ نعومه اظافرهم تبدل الطف...