الماضى ونبضات الحاضر

part 24

ادم بصدمه: نور حبيبتى مالك
حازم: بسرعه هاتها ودخلها جوا يلا مفيش وقت
ادم بذهول: انتو عرفتوا منين انى هنا
يوسف: انت غبى يابنى هات البت يلا مش وقت الكلام ده انت وريتنا 3 ايام زفت على دماغك ، دقائق وكان الجميع فى منزل ادم وتعجب الجميع من نظافته وجماله كان المنزل عبارة عن طابقين بينهم سلم داخلى فى الطابق الاول فقط غرفه ادم وحمام ومطبخ وفى الاعلى 6 غرف منفصلة مجهزين على اكمل وجه كيف فعل ذلك ومتى لا احد يعلم
عاصم: هتعمل ايه ياحازم
حازم: هفوقها اهو بس هاتولى ماية وخليك ياادم جنبها لانها محتاجاك اوى
بدأت نور ان تفيق ولم تصدق وجود ادم بعد فدائما تنام وتحلم بادم وعند استيقاظها لا يكون بجوارها
نور بالم: ادم انت هنا بجد صح ادم مش هتسبنى تانى
ادم: عمرى مااسيبك ياروحى اسف على كل حاجه بس كنت تعبان اوى مش قادر اصدق اللى حصل
نور ببكاء: انا اسفه بس كنت خايفه عليك خايفه اوجعك مش عايزة اشيلك همى انا حبيتك اوى واخترت البعد علشان انت مش تتألم بسببى مفكرتش فى حاجه تانية غير انى مأذيكش
ادم بوجع: كان لازم اعرف يانور علشان اخفف المك كان لازم نبقى جنبك اهلك كانوا هايخففوا عنك كتير
حازم: انت متعرفش نور من غيرك كانت عاملة ازاى ياادم الايام اللى فاتت كانت معذبانا كلنا وهي اكتر واحده تعبت
يوسف بالم: نور كانت بتموت من غيرك ياادم متبعدش عنها تانى
ادم بوجع: عايز اعرف كل حاجه من اول مااكتشفتى مرضك لحد ماجيتى عندى وازاى عرفتوا مكانى هنا
بدأ الجميع الكلام وكل منهم يحكى موقف من ايامهم السابقه وادم يضم نور بقوة وهي تبكى وهو ايضا شاركها البكاء عندما علم ماحدث لها قبل ايام تألم لما تعانيه محبوبته وباختفائه زاد المها اضعاف مضعفة
ادم ببكاء: اسف ياروحى على كل حاجه بس انا كنت تايه كنت متدمر اوى كنت خايف تسيبنى بعد ما لقيتك انا محبتش فى حياتى حد زي مانا بحبك دلوقتى
نور بنوم: انا بعشقك ياادم لتفغو بعدها بين يديه ليزيد ضمها له
كمال بحزن: كده ياادم يهون عليك تبعد عننا كده
عاصم: وانا اللى قلت ادم هيقف معانا ويقوينا
ملك بزعل: انا زعلانه منك ياادم بس
حنان: ياحبيبى مكنش لازم تختفى مفكرتش فى مراتك واللى ممكن يحصل مفكرتش فينا ياادم
ادم بقوة: وانا فين من ده كله افكر فى نور وفيكم طيب مفكرش فى نفسى لما عرفت اكبر صدمه فى حياتى انا خوفى وقت ماسمعت الخبر كان اكبر من خوفى وصدمتى يوم الحادثه بتاعتى يوم الحادثه انا فقدت جزء بس من جسمى المرة دى هفقد كل حاجه فى حياتى ومش عايزنى اختفى واقعد واتحمل كفاية انى متحمل فكرة انها تعبانه انا بموت فى اليوم الف مرة بسببها دى لو راحت انا هموت بعدها
كانت نور تتنفض على صوته العالى وصدم الجميع من ردة فعله لم يتخيلوا انه يخفى كل ذلك داخله وحزن الشباب لوجع صديقهم
نور بتعب: ادم اهدى
ادم: تعالى ياحازم ليعطى له نور ويتجه سريعا للخارج والجميع مازال مصدوم ونور تبكى على حبيبها لقد جرحوه جميعا دون الاهتمام له وبعد عشر دقائق يدخل ادم مجددا فهو لم يستطع البعاد عن محبوبته ليضمه كمال: اسف يابنى حقك عليا بس الفترة اللى فاتت كانت كلها ضغط واعصابنا تعبانه
ادم: ولا يهمك يابابا اسف على اللى قلته ياجماعه
يوسف بمرح: دومى حبيبى وحشتنى اوى كده تغيب عن جو حبيبك 3 ايام كاملين بذمتك تفاهتى مش وحشتك
ادم ببتسامه: هتفضل اهبل لاخر عمرك ليضم الاخوة بعضهم
ادم: ابعد بقى وانت ياعم حازم هات مراتى وملكش دعوة بيها تانى خالص دى بتاعتى انا
حازم بسخريه: حازم تعالى ودلوقتى ابعد انت عندك شيزوفرينيا يابنى وبعد دى اختى سواء بمزاجك او غصب عنك
ادم بتحدى: بس مراتى انا وانت خلاص بح ملكش دعوة بيها ابدا ولا اشوفك جنبها حتى فاهم
حازم باستفزاز: عارف ياادم الايام اللى فاتت دى محدش كان بيقرب من نور غيرى كانت دايما فى حضنى كده حتى وقت النوم انا اللى ببات معاها كانت بتلجألى دايما وطبعا دى اميرتى الصغيرة مقدرش ابعد عنها ولا هي كمان تقدر تبعد عنى
ادم بغيرة: نعم ياروح امك بتبات معاها وفين ماما والبنات انت تقعد معاها ليه وتخليها فى حضنك ليه كانت بنتك
حازم بحب وهو ينظر لها وهي نائمه بسلام بين يديه وتشبه الملاك ليقبل جبينها: دى مش بس بنتى دى حياتى انا بحبها اكتر من نفسى عارف ياادم انا عارف مقدار وجعك لانى موجوع زيك بالظبط ويمكن اكتر
كان الجميع بالفعل رأى حب حازم لنور هي ليست علاقة اخوة فقط وكان ادم يرى لهفة حازم عليها وقلقه وقرأ عينيه التى تخفى كثيرا وعرف كم يخفى من الالام ليقرر الحديث معه لاحقا
ادم بهدوء: ربنا يخليكوا لبعض بس متسوقش فيها اوى يعنى وهاتها يلا هادخلها اوضتى جوا تريح فيها والوقت دلوقتى اتأخر قوموا ابقى فى اوض فوق قسموها على نفسكم وانا داخل انام البيت بيتكم وفيه اكل جاهز هيجى كمان شوية مع سيف علشان لو هتتعشوا كان الجميع يستمع له بتعجب هو يلقى اوامره دون حتى الالتفات لهم ومتى جاء بالطعام ومتى اخذ نور وكيف لم يسمح لاحدهم بالحديث حتى
احمد: الواد ده بيعلمنا الادب فعلا
محمد: ده انا عمرى ماحد كلمنى كده يجى ده ويعمل كده
يوسف بسخريه: تعيش وتاخد غيرها يااونكل ده كويس انه مزهقش عليكم
كمال: وفكرك هاسيبه يزهق يعنى
حازم: بجد يااونكل ماهو زهق من شوية فعلا وسابلكم الدنيا وخرج ومحدش فيكم عمل حاجه
عاصم: بقى احنا 4 رجالة يتقالنا قسموا الاوض على نفسكم ولو عايزين تاكلوا الاكل هيجى ايه قلة الذوق دى
سيف بضحك: الاكل يافندم وفيه كاميرات فى البيت كله فعلا وهو دلوقتى سامع حضراتكم
حنان: ابنى ده مفيش زيه راجل بجد
فاطمه: ربنا يحميه يارب
منى: عوضنى عن الولد اللى مجبتهوش
حازم باعتراض: وانا روحت فين ياختى
سميه: اسكت انت ليجى يعلقك هنا
كمال: انا بقول نقوم وسيبكم من الجو ده وهنشوف هنام ازاى هو فيه كام اوضه فوق حد عارف
سيف باحترام: 6 غرف يافندم واحدة ليك انت والمدام وكذلك احمد بيه وعاصم بيه والبشمهندس محمد والاوضتين الباقيين واحده للهانم الصغيرة وواحدة للدكتورة ندى
حازم ويوسف: واحنا فين اكيد مع البنات
سيف: لاء يافندم ادم بيه بلغنى كده بس وقالى انكم تنتظروه هنا لحد مايخرج
كمال: فى حاجه غريبه بتحصل هنا
سيف: انا عارف حضرتك بتفكر فى ايه ايوة فعلا انا كنت عارف المكان هنا ودى من الاماكن السريه بتاعت ادم باشا وكنت بقوله كل حاجه بتحصل فى القصر بس مقدرتش اعرفه انكم جايين هو اتفاجأ فعلا وبالنسبه للاكل هو كلمنى من شوية وطلب منى كده وادانى التعليمات دى وبس كده
عاصم: لا فعلا لازم يقولوا عليه الوحش انا طالع وبعد ربع ساعه خلت الغرفه من الجميع عدا حازم ويوسف
ادم بحب: وحشتينى اوى ياقلبى كنت عايش اسوأ ايام حياتى من غيرك انا تعبت من غيرك اوى بس اوعدك كل حاجه هترجع زي ماكانت وهنعيش حياتنا سوا وهعوضك عن كل حاجه حصلت قبل كده لتشد نور على يده وكأنها تدعمه ليقبلها ويخرج
حازم: اخوك ده زبالة اوى مقعدنا هنا ليه انا عايز اتزفت اطلع لمراتى عايز انام تعبت ياناس
يوسف: معاك حق ده مفترى والله قال ايه ادم باشا قال تستنوه هنا تستناه عقربه تأخده هو كمان
ادم ببرود: زبالة ومفترى وعقربه تاخدنى صح ليتتفض الاثنان بشدة فهذا هدوء ما قبل العاصفه
ادم: مش مشكلتى دلوقتى المهم اسمعونى كويس واي غلطه هتحصل هولع فيكم فاهمين
حازم بخوف: انت هتقتلنا صح
يوسف بقلق: لا ده هيدبحنا بعد ما يعذبنا
ادم بنفاذ صبر: بس ياغبى انت وهو مش عايز صوت ليصمت كلاهما فورا
ادم: اسمع يايوسف عايزك تخترع اي سبب يخلينا نسافر القاهرة كمان يومين بالظبط وتظبط الفيلا هناك وابعت حد ينضفها
يوسف باستغراب: تمام بس ليه كده
ادم: اهدى وهتفهم وانت ياحازم هديك رقم دكتور صاحبى هناك تكلمه وعايز بكرة يكون معايا اسماء بافضل الدكاترة فى مصر سامعنى والمستشفى عايزك تظبط كل ده وتخلى يوم هناك بالمجان للفقراء وهديك توكيل بكده علشان كل حاجه تمشى تمام
حازم بذهول: انا مش فاهمك هي نور وافقت تعمل العملية
ادم بغموض: لسه موافقتش بس هتوافق وانا واثق من كده المهم فهمتوا هتعملوا ايه ولا اعيد كلامى تانى
حازم ويوسف: فهمنا خلاص عايزين ننام بقى
ادم ببرود: ماشى خلاص اطلع يايوسف لو عايز بس انت ياحازم خليك
يوسف بفرحه: اخيرا افراج يااه هتوحشنى ياحازم كنت غلبان يابنى والله معلش
حازم بخوف: انت هتسبنى ياندل انت استنى معايا
يوسف: مستحيل وفى لمح البصر كان قد اختفى من امامهم ليبقى حازم ينظر لادم بقلق وادم ينظر له ببرود
ادم ببرود: سامعك اتكلم
حازم باستهبال: مش فاهمك يا كبير
ادم بقوة: متستهبلش ياحازم انت فاهمنى كويس واتكلم يلا مفكرنى مش عارف انت بتفكر فى ايه ولا كنت عايش ازاى الايام اللى فاتت وكأن ادم ضغط على قلب حازم لينهار حازم سريعا امام ادم فقد تحمل كثيرا
حازم بانهيار: مبستحملش عليها الهوا وفجأة اعرف انها تعبانه كانت صدمه حياتى انا كنت بموت الايام دى بخاف انام لاصحى ومتكونش معايا بخاف اغمض لتستنجد هي بيا وانا مش سامعها بخاف تسيبنى لوحدى بخاف يكون مرضها سبب موتها يارتنى اقدر اديها قلبى بس هي تكون كويسه انا مش عايز حاجه غير انها تكون كويسه ثم ينظر لادم بغضب فجأة: انت السبب هي كانت خايفه عليك انت هي كانت بتموت بين ايدى لما انت اختفيت ليلكمه بقوة فى وجهه وبعدها فى بطنه تركه ادم يفعل ما يحلو له فهو يعلم مقدار ماتعرض له من ضغط نفسى شديد ليتعب حازم من كثرة البكاء ويظل يردد مش هسمح لها تبعد عنى
ادم: سيف تعالى
سيف: نعم يافندم
ادم: قلتلك مليون مرة اسمى ادم والمرة الجاية بضرب المهم انت هتبات فين دلوقتى
سيف: فى العربيه ياادم عادى يعنى
ادم: لاء اسمعنى انت هتساعدنى نطلع حازم فوق وادخل اوضه المكتب فيها كنبة بتتعمل سرير بات جوا معلش لان مفيش اوض هنا تاتى
سيف: تمام هنطلع حازم وانا عادى ياادم هبات بره مع الحرس
ادم: قلت لاء يلا بينا ليصعدا بحازم ويقفا على الباب وينسحب سيف فلا يحق له البقاء هنا فزوجه حازم ستخرج الان من غرفتها
ادم: ملك افتحى الباب انا ادم
ملك: ادم تعالى ايه ده ماله حازم
ادم: متقلقيش هو نام بس تحت وانا طلعته بدل ماتفضلى لوحدك هنا يلا ساعديه بقى انا هنزل لنور وسورى لو كنت غبت عنك بس انتى فى قلبى يالوكه
ملك بحب: وانت روحى ياحبيبى ثم تشهق: ايه ده ماله وشك مين عمل كده
ادم: مفيش اتخبطت بس يلا تصبحى على خير
ملك: خد بالك من نفسك وانت من اهل الجنه حبيبى
فى صباح يوم جديد اشرقت الجوداء لتعلن عن بدايه يوم جديد ملئ بالاحداث الشيقه لابطالنا فى غرفه ادم ونور استيقظ ادم وظل ينظر لوجه محبوبته التى اشتاق لها فى الايام السابقه وظل يلعب بوجهها لتستيقظ
نور بزهق: بس بقى ياادم عايزة انام
ادم بحب: بطلى كسل بقى انتى نمتى كتير انا مقعدتش معاكى التتار كانت بره قومى بقى نتكلم شوية
نور: يووه قمت اهو اتكلم بقى ولكن ادم ظل ينظر لوجهها دون كلام وكأنه يرسم لوحه فنيه
نور بملل: ادم انت مصحينى تبص عليا
ادم بعشق: فعلا مصحيكى ابص على عيونك اللى جننونى دول انتى وحشتينى اوى عايز افضل ابصلك كتير اوى
نور بحب: انا بحبك اوى ياادم ما تبعدش عنى تانى انا ممكن اموت من غيرك انت الهوا اللى بتنفسه
ادم: بس متجبيش سيرة الموت على لسانك انتى هتعملى العملية يانور وهنعيش سوا اجمل حياة
نور بفزع: بس انا مش هعمل حاجه خلينا كده وخلاص انا كفاية انك معايا وجنبى مش عايزة ابعد عنك
ادم بخوف اخفاه: مينفعش انتى بتتعبى يوم عن يوم ياقلبى مش هقدر اشوفك موجوعه كده واسكت
نور ببكاء وهي تضمه: همعلها علشانك بس بس اوعدنى لو حصلى حاجه متزعلش عليا وتكمل حياتك بعدى انا هكون فرحانه وانت فرحان
ادم بوجع بعدما فرت من عيناه دمعه مسحها سريعا: بطلى هبل بقى انتى هتقومى وده وعدى ليكى يلا ادخلى بقى خدى شاور علشان نخرج لتومأ برأسها وتدلف سريعا حتى تهرب من نظراته قليلا ليستند على الفراش ويسمح لعينيه بان تبكى وهو يحدث نفسه: يا لكى من غبيه يانور اتطلبين منى وعد ان ان اكمل حياتى من بعدك وكأنكى تتمنين المستحيل كيف ذلك كيف لا احزن عليكى وانتى روحى واي حياة بدونك ياروحى فحياتى فى غيابك ليست حياة ابدا
بعد فترة نزل الجميع من اعلى وحازم صامت فلقد تذكر لومه لادم وضربه له هل سيحزن منه ام ماذا لقد فقد اعصابه لا يدرى كيف ولكن النتيجه واحده دخلت الفتيات المطبخ ليجدوا به اشياء كثيرة جاهزة لعمل الافطار ليبدأو اعداده بينما جلس الرجال خارجا يشاهدون التلفاز وبقى الشابين ينظران لبعضهما ولاحظ يوسف حزن حازم
يوسف: مالك ياحازم هو فى حاجه حصلت امبارح
حازم: هحكيلك يمكن تقولى اعمل ايه وبعدما سرد له كل ماحدث: انا مش عارف عملت كده ازاى بس مكنتش فى وعيى هو ضغط عليا بس مش عارف انا لومته ليه ولا ازاى مديت ايدى اصلا
يوسف بتشجيع: متشلش هم كده ياعم حازم ادم فاهمك اكيد سيبك من ده كله بس متفكرش فى حاجه
ادم من ورائهم: اسمع كلامه يالا انت اخويا الصغير ومحدش بيزعل من اخوه يااهبل وبعدين انا كنت قاصد علشان تطلع اللى جواك
حازم: ربنا يخليك ليا ياباشا
ادم: صباح الخير ياجماعه ليرد الجميع التحيه وكان الفطار قد وضعته الفتيات على السفرة
ادم: يوسف وحازم كانوابيحكوا لى على اللى حصل امبارح بعد مانا دخلت اوضتى حد عايز يقول حاجه منكم
كمال بضحك: لاء يابنى ده احنا كنا بنمدح فيك حتى اسأل عاصم ولا ايه
عاصم بتأكيد: اكيد يابنى ده انت بجد انسان فوق الخيال من كتر فرحتى بيك مش عارف اعبر
حازم: تحب اوديك درس تتعلم فيه التعبير
نور: بس ياحازم ملكش دعوة ببابا انا هوديه درس عربى كله اصلا لانه ملوش فى اللغه
حازم: والنبى ياختى خلى الحاج ابويا يروح معاه اصله فاشل عربى اصلا اقولك على سر
نور : قول يااخويا بسرعه قبل ماحد يطب علينا
كان الجميع يستمع لهم بصدمه ولكن عاصم : بس علشان خاطرى متكملوش بلاش يجربوا اللى انا مجربه
حازم بتجاهل: عارفه عمك محمد اللى عامل نفسه مهندس ده فاشل اصلا وجايب فى الثانوى 50 فى الميه ودخل صنايعى واشتغل فى شركه وبعدها قتل الرئيس ومسك مكانه
نور بصدمه مصتنعه: يالهوى مطلعش كمال لوحده اللى سوسة عارف ده شغال مع المافيا اصلا انا اكتشفت كده من اول مادخلت بيته
حازم: كده مبقاش فاضل غير اننا نبلغ البوليس وهو يتصرف بقى احنا خايفين على نفسنا
نور: طيب انا هروح اكلم الشرطه بقى دقيقه ولا احد يدرى ماحدث فقط صراخ نور وحازم وانقلب المنزل رأسا على عقب وكأن تسونامى ضربت المنزل
عاصم: انا قلت حد يمسكهم متحركتوش استحملوا بقى اللى حصل
كمال: ايه ده مين دول
احمد: ابنى راح فين وايه اللى بيحصل
حنان: ادم هيقتلهم فورا ولكن كيف له السيطرة على مزاحهم الان بدأت الحرب ونور ترمى حازم بكل ما تصل اليها يدها وكذلك حازم
ادم بغضب: ببببسسسسس مش عايز حركه ليتصمنوا مكانهم وكأنهم استوعبوا اخيرا وجود ادم الغاضب
ادم: ايه الهبل ده بوظتوا الدنيا الله يخربيتكم
نور بسرعه: حازم السبب وهو متفق مع يوسف كمان
يوسف: الله يحرقك انا مليش دعوة
ادم ببرود: قدامكم 5 دقايق والدنيا ترجع زي ما كانت ياحازم انت ونور فاهمين
نور ببرأة ورجاء: لاء لما نعمل كده عندنا بابا بيجيب حد ينضفها انا تعبانه بجد مش قادرة
ادم: نعم انتو بتعملوا كده دايما
عاصم: يااه ده انت فاتك كتير ياادم بقى دول تقريبا كانوا بيعملوها اسبوعيا قال ايه بيفتكروا هبلهم ايام المدرسه بيعيدوا الطفولة بينهم فى الحقيقه اعجب ادم بتصرفهم واستطاعت نور اقناعه بعدم تنظيف الفوضى
ادم بضحك: طيب ياقلبى يلا هنرجع القصر كلنا وفى المساء عاد الشباب من عملهم متعبين فاختفائهم لفترة اوقف مشاغل كثيرة
حازم بمكر: هنعمل ايه فى الصفقه
يوسف بخبث: لازم نسافر القاهرة اسبوع وهنكون احنا التلاته مينفعش حد ميجيش
حازم: بس انا هاخد ملك معايا
يوسف: وانا كمان هاخد ندى وانت ياادم هتعمل ايه
كمال: صفقه ايه دى اللى لازم تروحوا كلكم
عاصم: غريبه فعلا اي واحد فيكم يروح يخلصها احنا ماصدقنا اجتمعنا كلنا هتسافروا تانى 
ادم ببرود: خلاص نسافر كلنا عادى بس هو فين ياحازم وتبع اي شركه دى
حازم: هنروح القاهرة والسفر بعد بكرة كمان وهنقعد اسبوع والصفقه مع شركه اى بى جى الامريكيه
احمد: يعنى هنروح كلنا ليه روحوا انتو وخلاص واحنا هنخلينا هنا عادى
ادم: احنا ماسفرناش مع بعض كلنا ياونكل خالص مفيهاش حاجه لما نغير جو وهنقعد فى الفيلا بتاعتى كلنا المهم تجهزوا بس
رن هاتف ادم ليرى رسالة حازم: انا كلمت صاحبك وادانى اليست وهبعتها اهو والمستشفى جهزت والكل منتظر اننا نبقى هناك وفريق كامل من امهر الاطباء هيشرفوا على العمليه ليتنهد ادم بتعب ليمر اليوم سريعا ويأتى اليوم التالى ، نور لادم: بقولك ايه ياحبيبى
ادم: قولى ياقلبى عايزة ايه
نور بتوتر: انا مش متفائلة بالسفريه دى بس عايزة اطلب منك طلب ومترفضش
ادم: متقلقيش ياروحى اطلبى يلا
نور: عايزاك تروح مع سيف تخطب نغم له قبل مانسافر انا وعدتهم بكده
ادم: اكيد هعمل كده بس لما نرجع بقى
نور بقلق: لاء قبل مانروح محدش عارف ايه اللى هيحصل هناك ولا هنقابل ايه لينقبض قلب ادم تلقائيا بعد كلامها ولكنه يصمت: حاضر هنروح انهارده خدى معاد من نغم يلا وانا هفاجأ سيف
فى السابعه مساءا كان سيف يدق جرس باب والد نغم لتفتح نغم سريعا فهي منتظرة نور ولكنها تتفاجأ بسيف امامها فى حلته التى زادت من جاذبيته
ادم مقاطعا النظرات: مش هندخل ولا ايه يانغم
نغم بتوتر: اتفضل ياادم بيه اتفضلوا بابا فى الصالون
وبعد دخولهم يصدم حسن والد نغم
حسن: انت تانى ايه اللى جابك
سيف بادب: ازي حضرتك ياعمى انا جاي وبكرر طلبى تانى فى انى بطلب ايد بنت حضرتك على سنه الله ورسوله
حسن: وانا اظن رفضتك قبل كده وقلت اسبابى
ادم: تسمحلى اتكلم حضرتك
حسن: انت مين يابنى
ادم باحترام: انا ادم نور الدين صاحب سيف
حسن: غنى عن التعريف يابنى اتفضل سامعك
ادم: اعتراض حضرتك على سيف انا عرفته من سيف ونغم بنت حضرتك حكت لنور مراتى واللى هيه صاحبتها حضرتك اعترضت على ان سيف وحيد وده شئ بامر ربنا ملناش فيه يعنى بعد الشر بعد وفاتك بنتك هتكون وحيد صح
حسن: كلامك صح يابنى فعلا
ادم: يبقى الظروف دى مش بايدنا وسيف ساب القوات الخاصه وبقى رئيس الحرس عندى وعايش معايا يعنى بنتك هتكون فى امان وسط عيلة تحبها
سيف: ادم استنى
ادم: بس ياسيف انت هتسيب بيتك وهتقعد معايا انا قايلك كده من زمان وسايبك على راحتك لحد دلوقتى
حسن: انا اب وكنت خايف على بنتى انا معنديش غيرها علشان كده رفضت سيف بالرغم من انى اتمنيت ساعتها فعلا انه يكون زوج بنتى بس قلبى اتحكم فيا وخفت على بنتى
نور: ودلوقتى يااونكل ردك ايه على سيف
حسن: انا موافق ياسيف ليفتح له يديه ليضم سيف بشدة فهو احب ذلك الشاب الطموح ولكن عمله كان عائق امامه فخوفه على صغيرته تحكم فيه لينتهى اليوم بفرحه شديدة بخطوبة سيف ونغم وقد كان سيف جاهزا فقام بالباس حبيبته خاتم الخطوبة فورا وسط سعادة الجميع وخاصه عندما قلب عاشقان بعد فراق دام تقريبا ل 3سنوات
فى صباح اليوم التالى اتجه الجميع للقاهرة ووصلوا لفيلا ادم وقد كانت جميلة جدا فادم له ممتلكات عديدة فى انحاء مصر كانت الفيلا مكونه من 3 طوابق اتخذ الكبار الطابق الثانى لاقامتهم بينما الشباب الطابق الثالث ليمر يومين دون جديد ولكن الشباب مشغولين جدا بامور المشفى وعمليه نور وادم قلق بشده منذ معرفته بمرضها وهو يراها تبتعد فى احلامه ينادى عليها ولا تستجيب وحازم كذلك فكان القلق سيد الموقف بين الشباب الاربعه الذى انضم لهم سيف حديثا ووصل فريق الاطباء واصبحوا مستعدين لخوض العملية
ادم بتحذير: مش عايز غلطه واحدة عايز اشوف مراتى باي شكل كان يا دكتور مصطفى ودكتور محسن هيفهمك الحالة كلها علشان تاخد احتياطاتك ، كان ادم هاتف محسن وطلب منه الحضور واخبره بكل بشئ وجاء محسن سريعا بالفعل وهو متوتر جدا وفى النهاية تقرر خوض العملية غدا
فى المساء كان الجميع مجتمع فى الصالون ليلقى ادم قنبلته التى صدمت الجميع كان يحوار نور بهدوء لتنكمش ملامحها ولكن وجود ادم جانبها خفف الامر قليلا
ادم بهدوء: ممكن دقيقه ياجماعه ليصمت الكل
ادم: مش عايز تعليق على اللى هقوله واللى قررته خلاص هيتنفذ ومفيش اعتراض وده احسن لينا كلنا
كمال: خوفتنا فى ايه ياابنى قول
ادم: نور هتعمل عمليتها بكرة الصبح انا اتفقت مع فريق من الدكاترة ومعاهم دكتور محسن والعمليه هتبقى فى مستشفى الجارحى هنا
عاصم بصدمه: انت بتقول ايه
منى: انت بتهزر صح ازاى بكرة واحنا منعرفش
كمال بغضب: حتى فى دى ياادم بتتصرف بمزاجك مخدتش رأينا ليه انا كنت متأكد ان السفر ده ورا حاجه
احمد: اهدوا كده وانت ياادم مقولتش ليه ينفع تصدمنا كده يابنى طيب كنت قول من بدرى
ادم بوجع: محدش حاسس بوجعى يااونكل مش هاصبر اكتر من كده انا بموت وهي تعبانه ونور هتقوم خلونا نعيش حياتنا بقى انا تعبت من البعد انا روحى بتتخطف قدامى ومش قادر والله ما بقيت قادر خلاص ليأخذ نور ويصعد لغرفته وبقى الجميع مكانه من الصدمه
ادم بالم: انا اسف ياروحى مش قادر اشوفك كده انا بوعدك انك هتقومى وتبقى كويسه وتشوفى ولاد حازم ويوسف ونجيب ولاد احنا كمان
نور ببتسامه: انا عشت معاك اجمل ايام حياتى بالرغم من انها فترة قصيرة الا انها بجد كانت ايام جميلة جدا عارف انا محبتش حد فى حياتى زي ماحبيتك انت عوضتنى عن حاجات كتير اوى فى حياتى مش عارفه انا هخرج ازاى من العملية دى بس اللى خليك واثق منه انى بعشقك يلا بقى ننام لانى عايزة انام وبدون كلام اخذها بين احضانه بقوة لا يريد تخيل حياته بدونها ليبكى بصمت وهي بين احضانه ودموعه تغرقها ولكنها آثرت الصمت وتركه براحته مرت الليلة سريعه جدا على الجميع وكأن القدر يريد ان يخلصهم من توترهم سريعا مرت ولم يذق احد منهم الراحه وهم يفكرون فى الغد وما يخبأه لهم من مفاجأت وهل ستنتهى محنتهم على خير ام للقدر رأي اخر
فى الصباح خرج ادم ونور ليجدوا الجميع جاهز والصمت محلق فى المكان وكأن على رؤسهم الطير
ادم: احم احنا جاهزين هنتحرك دلوقتى والعربيات جاهزة بره
احتصنها الجميع بهدوء ولكن اختلف حازم فقد بكى وبكت هي معه
نور بهمس: خلى بالك من نفسك بحبك لتتركه وتخرج لادم وصل الجميع للمشفى وجميعهم متوتر وقلق مما يحدث وتم تجهيز نور للعمليات وسط بكاء النساء وتعب الرجال وخصوصا حازم وعاصم وقلوبهم تدق بعنف شديد
نور ببتسامه: خلوا بالكم من نفسكم
ادم بقوة: هترجعيلى ياقلبى هستناكى لا اله الا الله
نور: محمد رسول الله مع السلامه لتغيب ورا الباب المقفل وسط دعواتهم جميعا وخوفهم مرت 4 ساعات دون جديد وفجأة حدث توتر الممرضين يسرعون هنا وهناك قلق الجميع وحدث هرج بالمشفى وبعد ساعه خرج الطبيب بوجه لا يبشر بالخير
الطبيب بحزن: احنا عملنا اللى علينا انا اسف البقاء لله

الى اللقاء فى البارت الاخير  توقعاتكم 👋👋👋👋