محسن بغضب: انتو ازاى سايبينها كده انتو بتستهبلوا
احمد بتوتر: نور مالها يا محسن اتكلم
محسن : نور كان عندها كسور فى ضلوع صدرها صح
محمد : اه تقريبا من 4 شهور بس بقت كويسه
محسن : للاسف لاء الكسر اتضاعف يا محمد وهيفضل فترة كبيرة متقدرش تتحرك براحتها وتحس بالم دايما وده نتيجه ضرب عنيف جدا وعندها جروح كتير جدا ملتهبة مسببه حمى ولسه مش عارفين اثارها ده غير الاعتداء بالحزام سايب اثار كبيرة جدا وكمان جرح قطعى فى كتفها بسكنيه من اكتر من 24 ساعه وانعدام الاكل تقريبا لمدة يومين ها عايزين ايه اكتر
يوسف بصدمه: ينهار ازرق ايه ده كله فى يومين
محسن بغضب: نور هتفضل هنا اسبوعين ولازم رعاية خاصه وانا اللى هشرف عليها فاهمين
ادم بالم: المهم تبقى كويسه يا دكتور
عاصم: انا عايز اشوف بنتى يامحسن
محسن: هتتنقل اوضه عادية دلوقتى مش عايز ضغط يا عاصم لحد ما تستريح ونشوف اثار اللى حصل
وبعد ساعه كان الجميع فى غرفه نور التى بدأت بالافاقة لتستيقظ بفزع كما كانت تستيقظ الايام الماضية ليتألم الجميع لرؤيتها هكذا ولكن حازم اسرع اليها: حبيبتى احنا معاكى متخافيش كلنا هنا محدش هيقدر يقرب منك تانى ولكن جاءت النتيجه سلبيه فنور ارتعبت اكثر وضمت نفسها ليصدم الجميع من ذلك حاولت منى ولكن نفس الرد بينما نور تبحث عن وجه احدهم فقط بين الوجوه ولاحظ محسن نظرتها
محسن: فى شخص هي بتدور عليه بينكم وده طبيعى من تأثير الحمى المهم الكل يحاول يقرب منها لحد مانشوف هتتقبل مين ليحاول الجميع وبقى احمد ويوسف ليتقدم احمد ولكنه يلقى الرفض ظهرت الخيبه على وجوه الجميع فهى لم تتقبل ايا منهم ولكن صدم الجميع عندما اقترب يوسف فى محاولة يائسه ولكن نور لم تمنعه من الاقتراب وزادت دهشتهم لماذا يوسف بالذات
محسن بهدوء: مين اخر واحد نور شافته قبل مايغمى عليها
حازم: يوسف اخر واحد لما انقذها من رصاصه امجد
محسن: تمام كده هو اخر واحد شافته علشان كده تقبلت الموضوع معاه
ادم: وهتفضل خايفه كده كتير
محسن: لاء طبعا معنى انها عرفته انها هتعرف الكل بس لسه مفاقتش كليا ولما تفوق هترجع تمام
عاصم: طب هنعمل ايه دلوقتى هي لسه خايفه ومش راضيه تهدى كده
محسن: يوسف هو اللى هيهديها بس
اقترب يوسف تحت نظرات الجميع ليجلس بجانبها وهي مازالت ترتجف ليمسك يدها: بس اهدى ياقلبى احنا معاكى اهو ليهدأ ارتجاف جسدها وتضع رأسها على صدره ليضمها بهدوء فهو يعتبرها شقيقته الصغرى التى لم يرزق بها ولكن ادم يغلى من الغيرة نعم يوسف اخيه ويثق به كثيرا ونور ايضا لا تعى ما تفعل ولكنه الحب يا سادة ، دقائق ونامت نور مجددا وتركها يوسف بعد ان عدل وضعها على الفراش ليخرج الجميع ويطلب ادم منهم الرحيل لان الوقت قد تأخر وغير مسموح لاحد بالبقاء ولكن ادم له قوانين خاصه وبالفعل رحل الجميع تحت اصرار ادم حتى حازم اجبره ادم على العودة من اجل الراحه فهو مازال متعب وخرج الجميع على امل المجئ فى الصباح واتجهوا لقصر نور الدين ليقضوا ليلتهم فيه كمثل الايام السابقه
دخل ادم غرفه معشوقته الصغيرة ليتألم من رؤيه وجهها الشاحب وملامحها المتعبه وكدمات جسدها المتفرقه التى تعرضت لها بعد تعذيب دام يومين بل اسوأ يومين مروا فى حياة ادم نور الدين ، ادم بهدوء: كنتى عايزة تسيبنى ازاى ده انا روحى فيكى ياروحى كنت خايف حلمى يتحقق ومقدرش اشوفك تانى ليبدأ بالبكاء وهو يكمل: انتى غيرتى حياتى ياكل حياتى بجد انتى غيرتى ادم الشاب البارد اللى محدش كان يجرؤ يقف قدامه الى شاب ضعيف قدامك انتى نقطه ضعفى وفى نفس الوقت نقطه قوتى انتى بالنسبالى الهوا اللى بتنفسه انتى عيونى وقلبى هما بيقولوا الميه سر الحياة بس عندى انتى سر الحياة عيونك دى جننتنى كنت دايما شايفاهم مليانين حزن ومع الوقت عرفت ليه كميه الحزن دى فى عيونك انتى قوية اوى علشان تتحملى ده كله قومى ياقلبى نفسى اعبرلك عن حبى بس انا عديت الحب بمراحل انا بغير عليكى من ابوكى واخوكى من الهوا اللى بتتنفسيه فتحى عيونك ده جنتى خلى الامل يرجع حياتى تانى كان يتحدث وهو يبكى بشدة ولحسن حظه كانت نور بالفعل استيقظت وسمعت كل ماقاله لتبكى معه هو يعشقها اضعاف ما تعشقه لا تريد ان يتألم عندما يعرف بمرضها لتفتح عيونها ببطء بعد ان اسند رأسه على كفها لتضغط على يده ليرفع رأسه وتقوم هي بمسح دموعه
نور: خليك معايا ياادم اوعى فى يوم تسيبنى
ادم : معاكى يا روحى وعمرى ماهسمح لحد يقرب منك تانى
نوربخوف تألم له قلب ادم :ادم انا خايفه احضنى خبينى جواك
ادم بألم: خايف احضنك تتعبى يا قلبى
نور ببكاء: لا هم هيجوا تانى ويربطونى ويضربونى اوى
ادم وهو يبكى لما تعانيه صغيرته: ورحمه اهلى لاندمه على كل حاجة عملها معاكى ياقلبى ليضمها بقوة وهما يبكيان معا هي تبكى ليس لالم جسدها ولكن لالم قلبها وخوفها من ان يتكرر ماحدث وهو يبكى لما تعرضت له وانه لم يستطع حمايتها كما وعدها بالفعل وبعد فترة ناما الاثنين ومازال هو يحتضنها حتى يبث لروحها الامان
فى الصباح دلف محسن للغرفه ليطمئن عليها وجدها تنام بهدوء باحضان ادم فابتسم للعشق المتبادل بينهم ولكن تذكر ما تعانيه لتنكمش ملامحه ثانية هو عرف الان لماذا تخاف نور اخبار عائلتها
محسن بهمس: ادم اصحى يلا يابنى وقبل ان يفيق ادم دخلت العائلة باجمعها
عاصم: نور عاملة ايه محسن
محسن: انتو ايه جابكوا لسه بدرى ياعاصم والمفروض تستريح انت وحازم وبعدين نور لسه نايمه وادم كمان
حازم: مش هستريح وانا بعيد عنها المهم هي لسه مصحيتش
محسن بمرح: من المنظر اللى قدامنا ده المفروض انها صحيت مع ادم بالليل وناموا تانى
يوسف: طيب انا هصحى ادم وبالفعل استيقظ ادم ليذهل من وجود الجميع هنا وكيف له الا يشعر بدخولهم ولكن هذا تأثير اليومين الذى لم يذق فيهم طعم للنوم وعندما نامت بحضنه شعر براحه الدنيا لينام بعمق هو الاخر وهو مطمئن بوجودها معه
ادم: صباح الخير جميعا ليرد الجميع التحيه ويبدأ محسن عمله فى الاطمئنان على نور ويجد ان جروحها ليست خطرة الان
محسن: كده تمام اوى جروحها بقت تمام والحمى مشيت بس طبعا الكدمات والجروح هتمشى بالتدريج والكسر بقى هياخد وقت طويل شوية
حازم: تمام كده المهم تكون بخير لتستيقظ نور فى ذلك الوقت لتنظر لهم جميعا باشتياق فهى شعرت بانها لن تراهم ثانيه وهنا جاء السوأل بذهنها كيف عرفوا مكان تواجدها ، سلم الجميع عليها بحب وهدوء حتى لا يأذوها ولكن بقت فى احضان حازم مدة خمس دقائق وهو يبكى بقوة ولا احد يستطيع تهدأته
نور بحب: حبيبى اهدى انا كويسه خلاص مفيش حاجة والله كده هتتعبنى
حازم ببكاء: متبعديش تانى يا قلبى والله هموت لو سيبتينى تانى
نور : مش هابعد تانى حرمت خلاص ، اطمئن الجميع عليها وسرد لها يوسف ماحدث بمرح حتى يزيل جو الخوف من بينهم
يوسف بمرح: وهووب قومت جريت علشان الحقك قبل مالزفت ده يضربك بالنار بس كنت سوبر هيروو وانا بقول نوور حاسبى ياااه كان نفسى حد يصورنى وانا بعمل البطولة دى ليضحك الجميع على مزاحه
نور بتعب: بس يابنى خلاص تعبت اقوملك انا بس وهوريك تتصور ازاى بس معايا وانا بقتلك
يوسف بصدمه مصتنعه: هتقتلينى وانا كان ممكن اخد الرصاصه مكانك يالهوى على الافترى
كمال: بس ياحبيبى البت مش قادرة سيبها بقى لينظر لها كمال بهدوء وتبادله نظرته بامتنان لانه حفظ السر
نور: انا عايزة اخرج من هنا
ادم بصرامه: لاء طبعا مفيش خروج من هنا قبل اسبوعين
نور بصدمه: انت بتقول ايه لا طبعا مش هقعد هنا انا مش بحب المستشفيات
حازم: حبيبتى مينفعش انتى تعبانه والله استنى شوية بس
نور بتعب: انا مش بحب كده بابا خرجنى من هنا
عاصم بتوتر: ياقلب بابا انتى مينفعش بصى يوسف هيروح ينده دكتور محسن يجى وهو اللى هيحدد
نور برجاء : ادم لو بتحبنى بجد خرجنى من هنا انا بكره المستشفيات خالص وانتو عارفين كده
محسن وقد سمع جملتها: مفيش حاجة اسمها كده هتقعدى يانور وده اخر كلام كان يحدثها وهو ينظر لها بقوة وكأنه يخبرها بان ترضى بالامر الواقع او يتحدث بسرها ولكن نور فهمته لتخبئ وجهها فى صدر ادم وتحدثه بهمس: ادم قوله يخرجنى بقى يلا
فرح هو بلجؤها اليه وشعر بنبرة الرجاء فى صوتها ليحزن ويقرر اخراجها ويتولى هو رعايتها وبعد اصراره على رأيه قرر محسن السماح لها بالخروج فى الغد وادم من سيتولى رعايتها ورفض جلوسها فى منزل والدها وامام قراره رضخ الجميع له لينتهى اليوم على خير وهي سعيدة بوجود ادم جوارها واصراره على الوقوف بجانبها وهو ايضا سعيد بها وكانت سعادته لا توصف عندما اختارت النوم فى احضانه ولم تسمح له للبعد ليطير قلبه فرحا نعم هي لم تعترف بحبها له ولكن تصرفاتها تظهر حبها المخفى
ادم بهمس: لنرى الى متى ستخفين حبك عزيزتى
فى صباح اليوم التالى رأى محسن نور واخبر ادم ببعض الاعراض التى ستصيب نور وبعض الملزمات التى يجب عليه فعلها كان يسمع له بانصات وبعد الانتهاء حمل نور ومازالت نائمة واتجه بها خارج المشفى قبل ان يحضر احد من عائلتهم وهاتف حازم واخبره انهم فى الطريق مما ازعج الجميع ف ادم يتصرف من دماغه ولكن حبه هو من يحركه وصل بها للقصر ليحملها ثانيه ولكنها تفيق
ادم باسف: سورى ياقلبى مكنتش عايز اصحكيى
نور بنوم: ولا يهمك احنا وصلنا ولا لسه
ادم: اه وصلنا اهو خلاص وهنطلع على طول علشان تنامى
نور: لاء انا هقعد معاهم تحت شوية قابلهم حازم ويوسف ورفض ادم اعطاء نور لحازم الذى ابتسم لان صديقه يغير على محبوبته حتى من اخيها
حازم: حمدالله على السلامه ياروحى
نور بضعف: الله يسلمك ياعمرى
يوسف: نورتى ياسمو البرنسيسه البيت من غيرك ميسواش
نور: ربنا يخليك ياجو ، دلفوا جميعا للداخل وجلس ادم بحذر على احد الارائك ونور مازالت باحضانه وهو يرفض ابتعادها وهي تذوب خجلا
نور بخجل: ادم نزلنى بقى
ادم : لاء ياعمرى انتى مش هتقدرى تقعدى ماهو لنطلع فوق ياما نخليناىهنا بس هتفضلى فى حضنى ، لتصمت على مضض يكفيها بانه سمح لها الخروج من ذلك المكان الذى تمقته جدا
منى: يابنى خلى نور عندى انا هخلى بالى منها او تعالى انت عندنا
ادم: معلش ياطنط نور هتفضل معايا انا مش هتروح حته وانا عرفت هتعامل معاها ازاى خلاص وممكن حضرتك اللى تيجى معانا
حازم: طيب هاتها عندى انا حتى دكتور وهعرف اغيرلها على الجرح واخد بالى منها كويس
ادم: قلت لاء انا هعمل كل حاجة بنفسى ياعم الدكتور وبعدين انا اديت نفسى اجازة من الشغل وانتو اللى هتتولوا مكانى لحد ماانور تقوم بالسلامه
حنان: ربنا يخليكم لبعض ياحبيبى
ادم: انا هقوم اطلع بقى لان نور نامت من تأثير الدوا هخليها تريح بس ممكن ياطنط تيجى تغيرلها هدومها لان الدكتور قال بلاش ضغط على الجرح
منى: حاضر ياحبيبى يلا بينا ليصعدا معا ويضع ادم نور على الفراش ويتجه للخارج حتى تبدل لها والدتها ملابسها براحه وبعد فترة تخرج منى: ادخل ياحبيبى يلا ولو حصل حاجة كلمنى على طول ياادم
ادم: اكيد ياطنط متقلقيش
منى بحنان: كان نفسى يكون عندى شاب زيك كده وربنا محرمنيش من حاجة وبقيت جوز بنتى يعنى ابنى ربنا يحميك ياحبيبى ويخليك ليا
ادم بحب : وانا اهو اعتبرينى ابنك ولا مانفعش يا ماما
منى بدموع: ينفع ياقلبى لتضمه بهدوء فالله عوضها عن سنين عمرها بعائلة تحبها كثيرا وابن لم تنجبه ايضا
عاصم بمرح: مش ممكن مراتى وجوز بنتى لا كده مينفعش دى خيانه عظمى ليا
ادم: ماهو ماما بجد يااونكل الكل بيحبها وانا قررت اخطفها منك بقى وورينى هتعمل ايه
عاصم: متقدرش يابن كمال منى دى بتاعتى انا وبس
ادم بحب: انا ربنا رزقنى بنسخه منها يااونكل خلت جميع نساء الارض فى قلبى ميتين الا هي
عاصم: ربنا يبارك فى عمرك يا ابنى ادخل لمراتك يلا واحنا هننزل وابقى طمنا عليها
ادم: حاضر يااونكل نور فى عنيا ليتجه نحو الغرفه ولكنه يقف مذهولا مما يرى فلاول مرة يرى نور امامه بملابس انثوية كما قال فقد كانت ترتدى بادى كت حتى لا يضغط على جرح كتفها وبرمودة قصيرة لبعد الركبه
ادم بهمس: الله يسامحك ياماما انا قلت تغيرلها هدومها مش تخليها كده اومال عملالى فيها صاحبى ليه بس انا عارف لو كنتى صاحيه مكنتيش هتقعدى كده ليجلس بجوارها على الفراش وهو يريدها ان تفتح عيونها ليشبع قلبه من رؤيه بريقها لا يدرى من الوقت كم مر وهو يتأملها ليفيق من شروده عندما تتأوه وهي تحاول الحركه لينظر بجانبه ويجد انه مر ساعتين ومفعول الدواء بدأ بالزوال ليعرف انها ستبدأ رحلة الالم فالطبيب اخبره بذلك ففى المشفى كانت المحاليل تساعدها على تخفيف الالام ولكن الان الدواء مفعوله انتهى ومعاده القادم بعد ساعه
ادم: بس اهدى ياقلبى معلش شوية وكله هيرجع زى ماكان
نور بألم وضعف:مش قادرة ياادم الالم فظيع اوى
ادم: معلش مش بايدى حاجة اعملها والله
نور ببكاء: اعمل اى حاجة خلى الالم يسكت طب هات حازم علشان خاطرى ياادم هو هو ممكن يتصرف
ادم بحزن عليها: حاضر ياقلبى هكلمه ليهاتف حازم الذى اجاب فورا فالجميع مازال بالاسفل
حازم: ايه ياادم نور صحيت ولكنه يصمت عند سماعه صوت بكائها وتألمها
ادم: اسمعنى كويس تطلع براحه مش عايز حد معاك ياحازم فاهمنى بس بسرعه نور محتاجاك
حازم: تمام جهز انت ورقه العلاج وانا هاجى اخدها اهو
احمد: خير يابنى نور كويسه
حازم: ها اه يابابا متقلقش بس هطلع اجيب ورقه منه فيها كام مسكن كده لنور وقت الضرورة يعنى
يوسف: طيب خلاص خليك انت لسه تعبان انا هطلع
حازم سريعا: لاء عادى حتى اطمن على نور ولما انزل ابقى روح انت هات العلاج اللى طالبينه
كمال: ماشى يابنى اطلع البيت بيتك واكيد انت عارف جناح ادم
حازم: اه يااونكل بعد اذنكم ليصعد سريعا فبكاء اميرته مازال يصم اذناه ليرى مابها ليطرق الباب
ادم من الداخل: ادخل بسرعه ياحازم
حازم بلهفة: فى ايه ياادم مالك ياروحى تعبانه من ايه
ادم : مفعول الدوا انتهى ولسه مفيش دوا قبل ساعه وطبعا مش قادرة تتحمل الوجع وانا مش عارف اتصرف
حازم بتوتر لرؤيتها هكذا: طب والحل هنعمل ايه
نور بالم: اتصرف ياحازم بسرعه ، صعد حازم جوارها وبدأ يقرأ بعض ايات الذكر حتى تهدأ قليلا وبالفعل فترة قليله وغفت ليتنفسا بعمق معا
ادم: هي نامت ولا اغمى عليها ياحازم
حازم: لاء نامت متقلقش بس ازاى مفيش دوا يهدى الالم ماتكلم الدكتور محسن وقوله
ادم: الدكتور هو اللى قال ان الدوا هينيمها ومش هتصحى خالص قبل معاد الدوا التانى بس هي حاولت تتحرك علشان كده صحيت
حازم: تمام ان شاء الله مش هتصحى تانى قبل معاد الدوا انا هنزل انا بقى
ادم: ماتخليك نقعد مع بعض شوية
حازم: لاء روح انت كمان ريح شوية انت منمتش من امبارح علشان متتعبش ولما تصحى انت هتبقى جنبها
ادم بالم: مش قادر اشوفها كده ياحازم دى مش نور حبيبتى اللى مبتخفش القوية اللى قدامى دى واحده خايفه ضعيفه مدمرة نفسيا وجسديا ثم اكمل بوعيد: هي بس تفوق شوية وانا هاخد حقها من الكلب اللى لسه عايش
حازم: محدش كان فى باله ان ده هيحصل بس خلاص ده وقتك خليها تحبك زى مانت بتحبها
ادم: هبحصل نور بتاعتى انا وبس مقدرش اعيش من غيرها وباذن الله هخليها تحبنى ، اه يا ادم لو تدرى كم تعشقك تلك الفتاة لما شعرت بذلك الثقل الذى يضيق به صدرك خوفا من ان ترفض حبك ولكن فى الحقيقه هي لها اسباب خاصه تمنعها من ذلك واهم سبب انها لا تريد ان تجعلك تتألم
رحل حازم بملك حتى يحصل على قسط من الراحه وكذلك احمد وعاصم وازواجهم وبقى محمد الذى اصر عليه كمال بالبقاء معهم حتى لا يغادر ويعود ثانيه وشعر الجميع بالراحه لمجرد وجود نور بينهم
مرت ساعتين ونام ادم بجوار نور التى بدأت تستيقظ لترى ادم بجوارها
نور بهمس: انا مش بحبك انا بعشقك بس فى نفس الوقت بعذبك معايا بحبى ليك وحبك ليا ، كانت تريد القيام ولكنها لا تستطيع
نور بهمس: ادم اصحى ادم ، ليقوم ادم سريعا : حبيبتى انتى كويسه
نور: اه كويسه سورى لو صحيتك بس ممكن تساعدنى ادخل الحمام لانى مش قادرة اقوم
ادم: بس كده انتى تؤمرينى يا مولاتى ليقوم بحملها سريعا لتنتبه هي لما ترتديه الان
نور بخجل: هو هو مين اللى غيرلى
ادم ببتسامه: ماما منى اللى غيرتلك ياحبيبتى يلا ادخلى وانا واقف مستنيكى اهو وبعد فترة كان يعطيها دوائها حتى يخفف المها
ادم: ودلوقتى وقت الابرة هاتى ايدك يلا ولا اجبلك حازم
نور: لاء عادى انت او هو مش فارقه ، اعطاها ادم الابرة فى يدها وبعد انتهاؤه: انتى غريبه اوى يعنى المعظم بيخاف منعا وانتى ولا اتأثرتى حتى يانور
نور بشرود: انا شفت فى حياتى اصعب من كده بكتير ياادم مش بقى فارق كتير
ادم: احكيلى يانور يمكن ترتاحى
نور بألم: عارف ياادم كنت مفكرة انى مش هشوفكم تانى
ادم وهو يضمها: احكى يانور انا سامعك
نور: كنت بصحى على تعذيبهم وانام على تعذيبهم او بمعنى اصح بيغمى عليا من ضربهم كانوا بيبقوا 4 وحوش يضربوك ولا كأنك حيطه قدامهم كان يغمى عليا من الالم واصحى على ميه بيحدفونى بيها وليد كان بيتفنن انه يألمنى باي طريقه بس انا كنت واخده عهد على نفسى انى مظهرش ضعفى كان عندى امل انك ممكن تيجى بس كل مالوقت يعدى كنت بفقد الامل ده كنت حاسه ان نهايتى هتكون على ايد الناس دى مكنتش خايفه من الموت بس كنت خايفه على عليك وعلى حازم مش هيستحمل وبابا كمان وعلى الكل ثم تابعت ببكاء: انا كنت خايفه اوى منهم خايفه ان حد يقرب منى انا عندى الموت اهون من كده خليك جنبى ياادم
ادم وهو يبكى على ماتعرضت له حبيبته من مأساه على يد اناس لا تعرف الرحمه لقلوبهم طريق: اهدى ياروحى والله ماحد هيقرب منك تانى انتى فى بيتك بين اهلك اللى مستعدين يضحوا بنفسهم بس يشوفوكى سعيدة بس يا نور انتى معايا وانا عمرى مااسيبك تانى نور انا مش بس بحبك لا انا بعشقك نفسى نكمل حياتنا مع بعض يوم ما حددت فرحنا كنت مبسوط اوى بس خايف تكونى انتى مجبورة على كده خايف ترفضينى يانور قلبى مش هيستحمل والله، زاد بكاء نور بعد كلامه لماذا تجعل الامر مستحيلا بالنسبه لى ليشعر هو بانها تريد فتح ضلوعه والاختباء داخلها من كثرة ضغط رأسها عليه ليحترم سكوتها ويبكى بصمت معها حتى تهدأ وبعد فترة يدق الباب ليمسح دموعه : حبيبتى انتى صاحيه
نور بضعف: اه صاحيه
ادم: طيب شكل الجماعه طلعوا يطمنوا عليكى تحبى تغيرى الاول ولا ايه
نور: اه هغير ممكن تجيبلى تيشيرت وساعدها ادم فى ارتداءه فمجرد رفع يديها لاعلى يسبب لها الم
يوسف: ايه ياعم بقالنا ساعه قاعدين بره ابعد كده
ادم: براحه ياغبى وبعدين انت مالك افرض كانت نايمه
ندى : نصحيها طبعا وفيها ايه
حازم: غبيه زى جوزك بالظبط
كمال: اقسم بالله لو سكتوا لاخرجكم بره ايه عايش فى حضانه خلاص اختكم تعبانه حسوا شوية
يوسف بمرح: عارفه يانونو انتى عملتى حته موقف فى المستشفى كان ادم هياكلنى بسببه
نور باستغراب: عملت ايه مش فاهمة ليحكى لها احمد مافعلته ببتسامه
نور: بس انا مش فاكرة حاجة فعلا
عاصم: كويس انك مش فاكرة علشان الواد ده يسكت
ندى: بتقولوا على جوزى واد وهو اللى كان هيرو وانقذها
ملك: الله اخويا كان هيرو وانت بقى ياحبيبى عملت ايه
حازم بفخر: لولا انا اصلا كان زمان الكل فى خبر كان انا اللى ضربت النار على امجد من ورا وهو رافع السلاح عليهم وناوى يقتلهم ياعينى
محمد بتعجب: انتو هبل يا شباب بتحكوا عن انجازات ولا كأنكم مكنتوش هتموتوا ولا حاجة
منى: الحمد لله انها جت على اد كده وربنا حفظهم والخطر انتهى خلاص
حنان: الحمد لله ايه يانونو لو تعبانه نوديكى المستشفى تانى انتى المفروض مكنتيش هرجتى بس انتى وادم دماغكم ناشفه اوى
نور بهدوء: لاء ياطنط مبحبش الجو ده انا هنا مستريحه اكتر
مؤمن وقد ظهر فجأة: كده يامعفنه تقلقينى عليكى
يوسف بفزع: بسم الله الرحمن الرحيم انت بتطلع امتى يالا الله يخربيتك حد يدخل كده
حازم : ظابط شرطه بقى محدش يتوقعه ولا ايه
مؤمن: شاطر يا حزووم المهم عاملة ايه يابت انهارده لسه دماغك حجر وبتعملى اللى عايزاه وخرجتى برضو
ادم: مش ملاحظ انك بتقول لمراتى يامعفنه ويابت قدامى كده عادى يا حضرة الرائد
مؤمن : ايه يا باشا اختى الصغيرة انا حر
ادم بغيرة: هو الشعب كله اخوها ولا ايه ليضحك الجميع على غيرته الواضحه ويبقى الشباب يسخرون منه
ادم بقوة: انا هوريكم هعمل ايه ثم ينظر لرغد: رغد انتى مبتزعليش منى صح
رغد وقد فهمته: لاء طبعا ياادم انت اخويا الكبير اللى مليش غيره
ادم: ربنا يخليكى يارغود وانتى ياملك طبعا مش هتزعلى من ادم حبيبك وندى اختى القمر كمان صح
ملك وندى: عمرنا مانزعل منك ، نظر الشباب لبعظهم بتوتر فادم يتحدث بجدية تامه
ادم لهم: ان كده بقى العشا على الشباب انهارده وكل واحده تطلب هي عايزة ايه دلوقتى
الشباب بفزع : لاء طبعا ملناش فى المطبخ
ادم : انا قلت كلمه وخلاص اتفقوا يلا يابنات واتفق البنات على بيتزا مع قطع الفراخ المشوية
حازم: ايه ده لا طبعا انا عمرى مادخلت مطبخ
مؤمن: ولا انا وبعدين برستيجى راح فين
يوسف: اسكت يابو برستيج بص ياادم ممكن نروح نجيب اللى طلبوه من بره تخفيفا للعقاب يعنى ماتتكلم يابابا
كمال: وانا مالى انت عايزنى ادخل المطبخ معاكم
عاصم : تستاهلوا حد قالكم تلعبوا مع الوحش
محمد: والله يابنى احسن حاجة عملتها خليهم يتربوا
وكعادة الامهات المصريه تخاف على اولادها بشدة
حنان: ادم حبيبى خلى العشا احنا هنعمله
فاطمه: ياادم ياحبيبى دول هيبوظوا الدنيا سيبك منهم او اقتراح يوسف صح
احمد: ياحبيبتى اسكتى لتدخلى معاهم وبعدين خلى ابنك يتربى بقى ده مبيعرفش يجيب كوبايه ماية لنفسه
ادم: خلصتوا اتفضلوا يلا قدامكم ساعه يكون العشا جاهز وبدون مساعده الخدم كمان يلا ليهبط الشباب بتذمر وسط ضحك الجميع عليهم وفتح حازم هاتفه حتى يستطيع فعل اى شئ بسماعده النت ووصل لوصفه البيتزا وبدأو تجهيزها وصعدوا للاعلى ومعهم العشا وبالفعل اعجب الجميع بالطعام ( النت بيساعد برضو😂 مش للعب بس ياجماعه زى مااحنا فاهمين😂😂) وقبل رحيل الجميع رأى حازم بعينيه ان نور تريده وطلب من الجميع بهدوء ان يتركوه مع نور وخرجوا ومعهم ادم الذى قرر ترك مساحه للاخوة قليلا واصر على رغد ومؤمن ومازن بالبقاء معهم هذه الليله امر الخدم بتجهيز غرفه لهم وتحت اصراره وافقوا
حازم : القمر ماله كده فيكى ايه ياعمرى
نور: اعترفلى بحبه ياحازم وانا مردتش ومش هينفع ارد عليه دلوقتى
حازم: ليه يانور انتى بتحبيه ليه عايزة تبعديه عنك
نور بألم: مينفعش مجاش الوقت اللى اقولك السبب فيه بس صدقنى قريب هتعرف بس بس انا مش عايزة اجرحه يااحازم
حازم: انا لاول مرة مقدرش افهم دماغك بس حاسس انك مخبيه حاجة كبيرة ووقت ماتعوزى تتكلمى هكون اول واحد سامعك ياقلبى بس اتعاملى مع ادم كويس علشان متزعلهوش
نور: ماشى ياحازم يلا روح لملك
حازم: تصبحى على خير ياقلبى
نور: وانت من اهله ياحبيبى ليخرج ويرى الجميع قد رحل ليدخل ادم
ادم: ها ياروحى هتنامى يلا ولا عايزة حاجة
نور بنوم: اه هنام وانت هتعمل ايه
ادم: مش عارف هفضل معاكى لحد ماتنامى وبعدها مش عارف هعمل ايه
نور ببرأة: تعالى نام جنبى يلا مش هعرف انام لوحدى
ادم ببتسامه: يلا ياقمرى لياخذها فى حضنه وينام وهو سعيد وهي ايضا كذلك ولكن يوجد مايعكر صفو مزاجها وبعد فترة يراودها كابوس خطفها وتعذيب وليد لها
نور بفزع: ادم هيجى وهينقذنى منكم لتبدأ فى الانتفاض وادم يضمها بشدة حتى لا تؤذى نفسها بسبب حركتها الزائدة حتى هدأت وعادت للنوم ليغفو هو الاخر مقررا ازالة تلك الليالى من ذاكرتها وجعل حياتها سعيدة حتى لو لم تبادله حبه !!!!عارفه ان البارت حزين شويتين بس اللى جاى احلى صدقونى ، ياترى ادم هيعرف فعلا يخلى نور تعترف بحبها ولا هيفشل فى كده وياترى نور هتقرر مواجهة اللى حواليها وتعترف بمرضها ولا هيعرفوا بطريقه تانية هنعرف فى البارتات الاخيرة من الرواية 👋👋👋👋👋
أنت تقرأ
الماضى ونبضات الحاضر
Mystery / Thrillerلكل انسان ماضى عاشه ولكل انسان ذكريات طفولته التى يعشقها فهى اجمل وانقى لحظات فى حياتك ولكن ماذا ان كانت فترة الطفولة هيه اسوء فترة ماذا ان كانت هى سبب الم الحاضر وتعاسته فى روايتنا لم يعش ابطالنا طفولتهم بل ذاقوا الالم منذ نعومه اظافرهم تبدل الطف...