تصل الآنسه مَي قبل الحادية عشر تركن السيارة وتسير نحو الباب الخلفي[ صباحُ الخير ]
تُحيينا
[ صباح النور ]
نُجيبها،وتنتهي المُحادثه
ترتدي فُستانًا بُني داكنًا،قصير الكمّين وتحملُ سترة قُطنيه بيضاء وحقيبة،ولا تضع أي من المُجوهرات .. أما مكياجُها فـ بالكاد ظاهر ومع هذا فاتنة .. كيف سيترُكها جِيمين ويأتي لأحدًا مِثلي؟
تلمحُني واقفًا بِجانب جِيمين وتبدو لوهلة وكأنها تُريد قول شيء ما .. لكنها لا تفعل .. فقط تبتسم لي إبتسامة خفيفة مُشعّة،وتتجه إلى مكتبها
[ لا تقلق ]
يُطمئنني جِيمين
[ وجودك لا يُزعجها،كل ما في الأمر أنها لا تهتم كثيرًا بالأحاديث العابرة ]
عند الحادية عشر أفتح أنا وجِيمين الباب الرئيسي ولفترة لا يأتي أحد،في الفترات ما بين مجيء الزوار
يشرح لي جِيمين كيفية البحث عن الكُتب في الكمبيوترات .. أجهزه أعتدتُ التعامل معها
حوالي 11:20 تدخل المَكتبة سيدتان معًا،ترتديان نفس نوع الجينز الأقصر منها قصيرة الشعر بينما تضعهُ بالخلف
كلتاهما تنتعل حذاء رياضي واحد من " نايكي " والآخر
" بومه " تبدو الطويلة في الثلاثييت تضع نظارات وترتدي قميصًا مقلمًا،فتبدو أصغر بنحو عشر سنوات وتردي كنزة بيضاء كلتاهما تحمل حقيبة ظهر وعلى وجهيهما تعابير كئيبه كيوم لم تُشرق الشمس فيه لا تتحدث أي منهما كثيرًايضع عنهما جِيمين حقيبتيهما عند المدخل،فتُخرج كل منهما من الحقيبة قلمًا ودفتر مُلاحظات قبل أن تتركها عند المدخل ..
تجول السيدتان المَكتبة،تُعاينان الأرفف وفهرس البطاقات بِدقة ومن حين لآخر تُدّونان الملحوظات .. لا تجلُسان ولا تأخذ أي منهما كتابًا لتقرأه لا يظهر عليهما أنهما من مُستخدمي الكُتب وإنما أشبه بِمُفتش ضرائب يُنقّب في مخازن شركه ما
لم نفهم أنا وجِيمين مَنْ هاتين المرأتين شيئًا ولا ماذا تُريدان .. رمقني جِيمين بنظرة ذات معنى فرفعتُ أكتافي إشارة إلى أنني لم أفهم ماذا تُريدان ولكن لستُ مطمئنًا
عند العصر،يذهب جِيمين لِيتناول غداءه في الحديقة وأحلّ مكانه بمكتب الأستقبال
تأتيني إحداهُما وتقول
[ معذرة،لدي إستفسار ]
أنت تقرأ
𝐋𝐢𝐛𝐫𝐚𝐫𝐲 | 𝐘.𝐌
Romance- سأهرَبُ مَنّ البيَتُ عندما أبلَّغُ الثامنة عشْر. . . بدأت | 7 مارس : 2019 إنتهت | 24 يُونيو : 2020