- الفَصل الثانِي والثلاثِين .

806 77 46
                                    


الشابتر ما قَبل الأخير،
أستمتعوا بقرائته ♡.

بعد التاسعة من صباح اليوم التالِي أسمعُ صوت سيارة تقترب،أخرجُ فأرى سيارة صغيرة من ذلك النوع ذِي الإطارالات الضخمة والهيكل العالي

يبدُو أنها لم تغسل منذ سِتة شهور على الأقل،وقد عُلّق عليها من الخَلف "لوحات ركوب أمواج طويلين ومُستهلكِين"

تتوقف الشاحنة أمام الكوخ،ويعود السكُون حِين يتوقف المحرّك،ينفتح الباب ويترجل منها شاب طَويل يرتدي تي شيرت أبيض فضفاضًا،وقميصًا زيتيًا،وسرولًا قصيرًا،وحذاء رياضِي

يبدُو الشاب في الثلاثِينات تقريبًا،عَريض الكتفين وبشرة سمراء بِفعل الشمس،ولحية مُتوسطة الطول شعره طَويل بما يكفي لتغطية أُذنيه،أُخمّن أنه شَقيق جِيمين الذي يدير محل لوحات ركوب الأمواج

يُحيينِي

[ مرحبًا ]

[ صباح الخير ]

يمدّ يده ونتصافح على الشُرفة،يعرفني بنفسه،وهو فعلًا شَقيق جِيمين

[ نادنِي أوثيلو ]

يتكلم بتأني ويختار كلماتِه بدقة،كأن الوقت كُله أمامه

[ حدثني جِيمين وطلب مني أن أُحضرك،يبدو أن هناك أمرًا مُستعجلًا ]

[ أمرًا مُستعجلًا؟ ]

[ أجل،لكنني لا أعرفه ]

[ آسف على الإزعاج ]

[ لا داعِي للأسف،هل يُمكن أن تستعد بسرعة؟ ]

[ خمسُ دقائِق ]

بينما أضع أغراضي في الحقيبة،يُساعدني على إقفال الكوخ،يفعل كُل شيء وهو يصفر لحنًا طوال الوقت،يُغلق النوافذ،ويُسدل الستار،ويتأكد من إقفال الغاز،ويجمع بقايا الطعام،حين تراه يفعل كُل هذا تتأكد أنه يرى الكُوخ إمتدادًا شخصيًا له

[ يبدو أن أخي يُحبك فعلًا،جِيمين لا يحبّ أناسًا كثرًا،فهو صعب قليلًا ]

[ وأنا أُحبه،وطيب كذلك ]

يومئ أوثيلو موافقًا

[ فقط حِين يُريد ذلك ]

أصعد إلى المقعد الأمامِي وأضع حقيبتي عند قدمي

يُشغل أوثيلو المحرّك،ويُحرك ناقل السرعة،ويطل برأسة من النافِذة لكي يطمئن مُجددًا أن الكوخ على ما يرام،ثم ينطلق

𝐋𝐢𝐛𝐫𝐚𝐫𝐲 | 𝐘.𝐌   حيث تعيش القصص. اكتشف الآن