يأخُذني النوم لبُرهة،ثم أصحو،ثم يأخُذني النوم ثانية
ثم أصحوتُشير الساعة بِجانب سريري إلى ما بعد الثالثة بِقليل
إني مُتاكد بأنني نسيت أن أُقفل الستائر قبل خُلودي إلى النوم ..لا شُعاع قمر الليلة،القمر مُحتجب وراء غلالة كَثِيفة من
الغيُوم ورُبما تُمْطِرُ في الخارج الغُرفة أكثر ظُلمَة من الليلة الماضيةلا يُنيرها جزئيًا سوى ضوء مصابيح الإنارة التي بين أشجار الحديقة،تستغرق عيَناي فترة حتى تعتاد العُتمة
بعد فترة قصيرة أغرق في نوم مُضطرب جِسمي
بِحَاجة إلى الراحة .. لكن فِكري يُعارض ذلك .. وأنا أتأرجحُ كالعلاج بينهُما ....لا أعرف إن كان هذا الصباح أم لا ولكن يُمكنني سماع الطيور وضجيجُها في الحديقة،وتقودني إلى الصحو التام
أرتدي الجينز وقميصًا طويل الكُمين وأخرج،إنها الخامسة فجرًا والمدينة لا تزال نائمة
أخرجُ من شوارعها العتيقة نحو غابات اللوز التي تقف كمصدّ للرياح،ثم أعبرُها وأذهب إلى الشاطئ
السماء مُغطاة بطبقة مِن الغيوم الرمادية المُتشأمة
صباح هادئ وساكن،تمتصُ الغيوم كطبقة عازلةأسيرُ لفترة بموازاة البحر
أجلسُ على الرمال وأرسمُ على الرمل إطار لوحة أتخيلُ
جِيمين جالسًا هُناك نورس أبيض وحيد يُحلق بلا هدف
موجاب صغيرة ترتطم بالشاطئ بأيِقاع مُوسيقي مُخلفة ورائها مُنحنىَ هادئًا رقيقًاأنهض وأنفضُ الرمال الوهميه مِني ثُم أسير بأتجاه
واحد قاصدًا العودة إلى المَكتبة قبل حُلول السادسة صباحًاأنظر إلى ساعتي لأجد الساعة الخامسة والنُص لدي مُتسع مِن الوقت
أضع سماعاتي في أُذناي لي أنعزل عن العالم كُليًا
وأبدًا بالسير في وسط المدينة الهادئة،الشمس تكاد تُشرق لتبدأ السماء بتحول للون الأحمر مُصطحبًا معاه قليلًا من الأصفر
على جانب الطريق أجد عجوزًا يبعُوا قهوة ساخنة
أُقدم له المال ليُوناولني القهوةثم بعدها يبتسم كما لو كان فرحًا بكُوني إشتريتُ منه قهوة
مازال مُوضوع والدي شاغلًا عقلي ولا زلتُ أفكر من القاتل،الكثير من الأُمور تجتمعُ فوق رأسي لتُشكل غيمة سوداء وأنا أغرقُ تائهًا بها
أنت تقرأ
𝐋𝐢𝐛𝐫𝐚𝐫𝐲 | 𝐘.𝐌
Romance- سأهرَبُ مَنّ البيَتُ عندما أبلَّغُ الثامنة عشْر. . . بدأت | 7 مارس : 2019 إنتهت | 24 يُونيو : 2020