𝐋𝐢𝐛𝐫𝐚𝐫𝐲 | 𝐘.𝐌

- الفَصل الخامِس عَشر .

عُثر على جُثت الكاتب العالمي

مِين بعد عصر اليوم في حجرة مَكتبة
بمنزله،وقد فوجئت خادمتُه بِجثته العاريه
مُلقاه على الأرض ومضرجة بالدماء
كما عثرت الشرطة على أدلّة تُفيد بوقوع
شجار قبل الوفاة،مما يشير إلى أن الوفاة
قد تمت بِفعل فاعل وقد إستخدم فيها القاتل
سكين كسلاح للجريمة

هذا وقد قدّرت الشرطة أن الجريمة وقعت مساء
يوم الثالث والعشرين من يُوليو،عانى من طعنات
في صدره بسكين حاد ومن الواضح أن الوفاة قد
حدثت فورا إثر نزيف حاد في القلب والرئتين

علاوة على كُسور في عدة ضلوع مما يعني أن
القاتل إستخدم العنف الغاشم ولم تُعلن الشرطة
عن إكتشاف بصمات أو غيرها من الأدلة الأُخرى
يبدو أنه لا يوجد شهود على الحادث

تم العثور على مَحفظة نقود بالقرب من مكان
الجريمة يقع منزل السيد مِين في منطقة هادئه
إلا أن أحدًا من الجيران لم يسمع أي أصوات وقت
وقوع الجريمة،حتى أنهم فوجئوا بأخبار وقوع الجريمة

ولم يكن السيد مِين يختلط بالناس كثيرًا
وكان يعيش في هدوءً تام

يذكر أن إبن السيد مِين بلغ الثامنة عشر
مؤخرًا،وطبقا بما أفادت الخادمة به فإن الإبن
قد إختفى من المنزل والمدرسة في يوم مِيلاده
ويقوم رجال الشرطة حاليًا بالبحث عنه في
المناطق المُجاورة

أكفّ عن القراءة هنا،الصُورتان المُرفقتان مع الخبر
واحدة لبوابة منزلِنا وأُخرى لأبي في شبابه..
تُضيفان على الصحيفة إحساسًا بالشؤم

أطوي الصحيفة وأضعها على الطاولة،مازلتُ في
السرير لا أقول شيئًا..
فقط أضغط بأناملي على عينيّ يطنُ في أذني صوت
رتيب مُنتظم،أهز رأسي لأتخلص منه فلا يخرج

في حُجرتي بالمَكتبة،الساعة السابعة مساءً أقفلنا أنا
وجِيمين المكتبة لِتونا وغادرت الآنسه مَي

ليس في المَكتبة الآن سواي وجِيمين وهذا الطنين
المُستفز بأذني

[ هذا العدد قديم،منذ أيام مضت منذُ أن كنت في
الجبال ظننتُ حين رأيتها أن مِين هذا قد يكون والدك تفاصيل كثيرة تتشابه معك طبعًا كان يجب أن أُوريك إياها في الأمس،لكني فضّلت أن أدعك تستقر أولًا ]

أومئ،مازلتُ أضغط على عينيّ
لا يُضيف جِيمين شيئًا آخر..

[ لم أقتله،أنت تعرف ]

[ أعلم،كنت هُنا في المَكتبة يوم الجريمة ظللت تقرأ حتى المساء،ولم يكن الوقت ليُسعفك لتذهب إلى كوريا وتقتل أباك ثم تعود هُنا .. مُستحيل ]