أشعرُ بحضوره وأفتح عيني،ظلامتُشير الساعة إلى مَا بعد الثالثة لا بدّ من أنني غفوت
ضوءً آتي من عامود الإضاءة في الحديقة أراهُ يجلس على مكتبي بلا حراك ورأسه مُقابل لِي
أظل في السرير وأحاول وبصعوبة ألا أتنفّس بالكاد حتى أفتح عينيّ،من الذي يركنوا أمامي؟
بُنيه صغيره ..
لكن بعد فترة أشعرُ بشيء مختلف،أُكابد لكي أرى في العتمة ماذا يكون؟
تزداد الريح شدة بين وقت وآخر والدم الجاري في عُروقي يأخذ اللزوجة والثقل
أخيرًا أستطيع رؤية الظلّ الذي أراه ليس ظل فتاة صغيرة،ولا يبدو كـ ظلّ من الأساس
تسريحة الشعر مُختلفة وكذلك الملابس حُضوره بكامِله مُختلف أهزّ راسي عن غير قصد
أشد يدّي بقوة تحت الأغطيه وأشعرُ بقلبي عاجزًا عن تحمل المزيد يأخذ النبض بقوه في إيقاع عشوائي
وكأن نبض قلبي هو الإشارة
يبدأ الشخص الجالس على الكُرسي في التحرك وبِبُطء شديد يغيّر إتجاه كـ قارب صغير يُغير مساره
يُدير رأسه نحوي وأدرك بدايةً أنه جِيمين!!
أبتلع ريقي ولا أحبس أنفاسي إنهُ جِيمين؟
ينظر إليّ لفترة ينظر بِهدوء وتركيز
ينهض على قدميه ويأتي ناحيتي قامتُه منتصبة كعهدها دائمًا إنهُ حافي القدمين ألواح الأرضية تصدرُ صريرًا تحت خطاه
يجلس على حافة السرير دُون أي كلمة ويظلُ ساكنًا لفترة
يرتدي قميص رمادي اللون وشورت أسود كاشفًا ركبتيه النحيلتين
يمد يده ويلمسُ رأسي،يمرّر أصابعه في شعري القصير
يعاود النهُوض وفي الضوء الواهي المُنبعث من الخارج وكأنه يفعل أمرًا طبيعيًا للغاية يبدأ في خلع ملابسه .. ليس في عجلة من أمره و غير مُترّدد
وفي حركة سلسة وطبيعية يفكُ أزرار قميصه ويُنزل الشورت ثم سِرواله الداخلي،يُسقطها على الأرض قطعة بعد قطعة
إنهُ نائم أدرك،عيناه مفتُوحتان وله مظهر السائر في المنام
حين يتعرى تمامًا ينسل إلى السرير الضيق ويلفّ ذراعيه العاريتين حولي،تمسّ أنفاسُه الدافئه رقبتي مسًا حفيفًا،عانَتُه تلامس وركِي..
أنت تقرأ
𝐋𝐢𝐛𝐫𝐚𝐫𝐲 | 𝐘.𝐌
Romance- سأهرَبُ مَنّ البيَتُ عندما أبلَّغُ الثامنة عشْر. . . بدأت | 7 مارس : 2019 إنتهت | 24 يُونيو : 2020