- الفَصل الثالِث والثَلاثين : النهاية .

1.6K 106 125
                                    


قطعنا شوطًا طويلًا،وهاهِي النهاية.

[ هل لديك مانع في أن أعود إلى هُنا يومًا ما؟ ]

[ بالطبع لا! ]

يقول جِيمين ويضع قلم الرصاص على المكتب،ويشبك يديه خَلف رأسه وينظر إليّ مُباشرةً

[ إتفقتُ معهم على أنني سأكون مسؤولًا عن المَكتبة لفترة،وأتصور أنني سأحتاج إلى مُساعد،وما إن تتحرر من الشُرطة والمدرسة،وأيًا كان ما لديك! وبشرط أن تكُون لديك الرغبة لذلك،فسيُسعدنِي جدًا أن تعود،لا أنا ولا المدينة سنذهبُ إلى أي مكان،أنت تنتمي إلي والمَكتبة تنتمي إلينا ]

[ شكرًا جِيمين،أُحبك،لا أعرف كيف سأتصرف دونك ]

[ على الرحب والسّعة عزيزي ]

[ أوثيلو عرض عليّ أن يُعلمني ركوب الأمواج ]

[ عظيم! أنهُ لا يعرض هذا على الكثيرين،إنهُ صعب بعض الشيء ]

أومئ وأبتسم،هذان الأخان مُتشابهان بالفعل

[ يُونقي ]

يقول جِيمين وهو ينظرُ إلى عينيّ

[ قد أكون مُخطئًا،ولكنني أظن أن هذه المرة الأولى التي أراك فيها تبتسم ]

[ ربما تكون مُحقًا .. ]

أقول،أنا بالتأكِيد أبتسم،وأحمرّ خجلًا

[ ومتى ستعود إلى كوريا؟ ]

[ حالًا،على ما أظُن ]

[ ألا تنتظر حتى المساء؟ أستطيع أن أُقلك إلى المحطة بعد أن أغلق المَكتبة ]

أفكّر في هذا قليلًا ثم أهزّ رأسِي

[ شكرًا،أعتقد أنه من الأفضل أن أغادر فورًا ]

يومئ جِيمين،يذهبُ إلى الغرفة الخلفية ليُجلب أقراط الآنسة مَي،ويضع أحدى كُتبه المفضلة وقلمه الرصاص في كِيس

[ هدية صغيرة منّي،أي يجب عليك العودة لإرجاع كِتابي! ]

[ شكرًا لك،أتُمانع إن صعدت إلى مكتب الآنسة مَي لأُلقي نظرة أخيرة على الغرفة؟ ]

[ تفضل ]

[ أتأتِي معي؟ ]

[ بالطبع ]

نذهب إلى غُرفتها،أقف أمام مكتبها وألمس سطحة بِخفة

[ ماذا كانت تكتبُ هنا؟ ]

𝐋𝐢𝐛𝐫𝐚𝐫𝐲 | 𝐘.𝐌   حيث تعيش القصص. اكتشف الآن