نتوقف عند إحدى البلدات لكي نتناول الإفطار ونشتري بعض المؤن والمياه المعدنِيه،ثم نصعد الطريق غير الممهدة عبر التِلال حتى نصل إلى الكوخ،حين نصل أجد الكوخ تمامًا كما تركته أفتح النافذه لتهوئِه المكان ثم أُخزّن الطعام[ سآخذ قيلولة قبل أن أعود ]
يقول جِيمين وهو يُغطِي وجهه بيده بينما يتثاءب وسع فمِه
[ لم أنم جيدًا في الأمس ]
لا بدّ من أنه مُرهق للغاية،لأنه ما إن أصبح تحت الملاءه وأستدار ناحِية الحائط حتى غاب عن العالم
أعدّ بعض القهوه وأضعُها في كوبِه الخاص ليأخُذها معه في الطريق
بينما جِيمين نائم أخذ كِتابي وأجلس على الشُرفه أشرب الشاي وأتصفّخ كتابًا
جالس هُناك على الشرفة،أَرْشِفُ شاي الأعشاب الساخِن والطيور تصدح من حولي
أصل إلى ثُلث الكِتاب تقريبًا وأذهب للأطمئنان على جِيمين،أعرف أنهُ مُرهق ولكنه ساكن للغاية كما لو أنهُ ليس هنا أصلًا فأشعرُ بِبَعض القلق،لكنهُ بخير،تحت الملاءة ويتنفّس بهدوء
أدنو من السرير وأرى كتفيه يعلوان ويهبُطان بِرقه واقفًا هُناك أرغبُ فجأة بتقبيله
أعود إلى الشُرفه وأكمل القراءة بعد ساعات يصحو جِيمين يخرج إلى الشرفه وينظر إلى سيارته لقد حوّلت الطريق المغبرة تمامًا إلى أرض بيضاء
يتمطَّى بالكامِل ويجلس بجانبي
[ إنهُ موسم الأمطار ]
يقول وهو يُفرك عينه كالطفل
[ رُغم هذا لم تمطر ]
ويعبس بعدها،أبتسم على منظره الطُفولي
يصمتُ جِيمين لِفترة ويروح يتأمل الغابة بِعَينين مزموتين،تتقافز الطُيور من غصن إلى آخر،يداه مشبُوكتان وراء رأسه،وينظر للغابة
بعد الساعة الثانِية يستعد للمُغادرة
[ إذا قسّمت الطعام،فسيكفيك لمُدة إسبوع،وسأعود حينها وإذا طرأ شيء ولم أستطع المجِيء،فسأرسل المؤن مع أخي،فهو يعيش على بُعد ساعة فقط من هنا،وقد أخبرته أنك هُنا،فلا داعِي لقلق إذن،إتفقنا؟ ]
[ إتفقنا ]
[ وكما قلتُ لك،كن حريصًا إذا ذهبت إلى الغابة،فإذا تِهت،لن تجد طريق العودة أبدًا،لذلك إحذر ]
أنت تقرأ
𝐋𝐢𝐛𝐫𝐚𝐫𝐲 | 𝐘.𝐌
Romance- سأهرَبُ مَنّ البيَتُ عندما أبلَّغُ الثامنة عشْر. . . بدأت | 7 مارس : 2019 إنتهت | 24 يُونيو : 2020