تخطّت الساعة الثانية عَشر،أكون مُستغرقًا في تناول الغداء وتأمّل الحديقه حين يأتي جِيمين ويجلس بِجانبيالمَكتبة اليُوم لي وحدي تقريبًا،كالعادة غدائي هو أرخص وجبه يبيعُها المقهى الصغير المُجاور لنا
نتسامر لِفترة ويعرضُ عليّ نصف ساندويشتاته
[ أعددتُ اليوم ساندويش زيادة،لك خُـصـوصـًا ] يقول بإصرار
[ لا تُسئ فهمي لكنك تبدو كمًا لو كُنت لا تأكل شيئًا ]
[ أُحاول تقليص حجمَ معِدتي ] أفسّر له
[ عمدًا؟ ] يسأل
أومئ
[ لِتوفير المَال؟ ]
أومئ مَرة آخرى
[ مفهوُم،ولكن فِي سنك هذه يجب أن تأكُل جيدًا كُلما أتتك الفُرصة مفهوُم؟ ]
أومئ له،الساندوِيشات تبدو شهية فأشكُره وأتناولُها
[ هل أعددت هذا بِنفسك؟ ] أسألُه
[ لن يُعدّه لي أحد ]
يسكُب لنفسه قهوة مُرّة ، بينمًا أشرب الحليب مِن علبة صغيرة
[ مَاذا تقرأ هذه الأيام؟ ]
[ الأعمَال الكاملة لبروُنتي إيميلي ]
[ أتُحبّها إلى هذه الدرجة؟ ]
أومئ
يتصاعد البُخار من الكوب بين يَديه،الجو بالخارج مُبلَد بالغيوم وقاتم .. ولكن على الأقل توقف المَطر
[ ومَاذا قرأت مِنها؟ ]
[ حاليًا أقرا مُرتفعات وذرينج ]
[ أقرات عامَل المنجم؟ ] يسألُني
[ عامَل المَنجم؟ لا ]
[ أنت تُشابه البطل حيث أن كِلاكُمًا هربا مِن المَنزل ]
أُقهقه قليلًا
[ لا أعتقدُ بأننا نتشابه،سأكُون محظوظًا لو كُنت مُماثلًا له،على كُل حال سأقراها فِيما بعد ]
يرتشف جِيمين مِن قهوته ويقول
[ هذا يجعلُني أرغب في إعادة قراءته ]
أُنهي الساندويش،وأسحق عُلبة الحيب الفارغة في يدي وألقي بِها في سلة المُهملات
أنت تقرأ
𝐋𝐢𝐛𝐫𝐚𝐫𝐲 | 𝐘.𝐌
Romantizm- سأهرَبُ مَنّ البيَتُ عندما أبلَّغُ الثامنة عشْر. . . بدأت | 7 مارس : 2019 إنتهت | 24 يُونيو : 2020