- الفَصل الرابِع والعشرُون .

887 98 14
                                    


بطريقة ما أتمكّن من العودة إلى حيزي الآمن الفُسحة الدائِريه الصغيرة،أرتمي على العُشب وأتنفس بِعُمق،أنظر إلى السماء الحقيقة في الأعلى،لكني أُقنع نفسي أنني عدت إلى العالم الحقيقي

علامات الصيف الذي تُحيط بي أصبحت أكثر وضوحًا،يغمرني نور الشمس كستارة،يُدفئني،لكن الرُعب الذي عِشته يظلّ عالقًا بي،كبقايا ثلج لم يذب في الحديقة

من وقت لآخر يدق قلبي دون إنتظام،وما زالت رعشةُ الخوف سارية على جلدي

تِلك الليلة أرقدُ في الظلام،أتنفّس بِهدوء،فاتحًا عينيّ على وسيعهُما أملًا أن يُطّل فجأةً من هذه العُتمة،أُصلي لكي يظهر،غَيْرِ عَالِم إذا كانت الصلوات تُحقّق أي نتيجة أم لا،مُركزًا بكل قوتِي

مؤمنًا بأن الحّاجة الماسة ستُحقّق الأُمنية

لكن أُمنيتي لا تتحقق،مِثل الليلة الماضية،لا يأتي جِيمين

لا الحقيقي أو الشبح،تظلُ الظلمة على حالِها وقبل أن أنام مُباشرةً أشعر بأرتِعاش رهيب

عُضوي أصلب من أي مرة سابقة،لكنني لا أُمارس العادة السريه

لقد قررتُ الإبقاء على ذكري ممارس الحُب مع جِيمين كما هو،على الأقل الآن

أغفو أخيرًا على أمل أن أراهُ في الأحلام

أنا في شِقة ما وأرى شخصًا نائمًا على السرير،
جلدي متعرق وعُضوي بارز من السروال الداخِلي
يتصرّف كـ شخص لهُ عقله الخاص

أقفُ قرب السرير وأجد جِيمين نائمًا .. ياللراحة أُطلق تنهيده

ضوء من عمود الإنارة يتسلل من الستائِر،و وجههُ في الإتجاه الآخر،نائم تمامًا

قدميه الصغيرة تبرزُ من الأغطية الخفيفة ومن ورائي أسمع صوتًا قاسيًا كما لو أن أحدهُم ضغط على زر

أغصان كثيفة تحجبُ عني الرؤية،لا مواسم هُنا،آخذ قراري وأنسلّ بالقرب من جِيمين يُصدر السرير الضيق صريرًا بسبب الوزن الزائِد

أتنفس عِبقَ رقبته آه كم حننتُ له،وبِرقّة ألُفُّ ذراعي حوله،يُصدر همهمة بسيطة دُون أن يستيقظ،ينعقُ الغراب عاليًا لكني لا أراه،ولا أرى السماء حتى

أرفعُ قميص جِيمين وأُداعب صَدره الناعم،أقرص حلمتيه،عُضوي الصخري يرتطم في وركِهه ..

لكنه لا يُصدر أي ضجة ويستمر في التنفّس بهدوء،لا بّد من أنه في أعماق حُلمه،وأفكر مرةً أُخرى

ينعق الغُراب الرسالة نفسها التي لا أستطيع فكّ رموزها ..

جسدهُ دافئ ومُتعرق كـ جسدي،أُقرّر أن ألفهُ ناحيتي ليواجهِني،أُديره بِبُطء حتى يُصبح وجهه لأعلى

تنفّس بِعُمق،ومازال لا يُبدي أي علامة على الصحو،عُضوي لا يرحمني منتصب كأنه سيظّل هكذا إلى الأبد

أنزعُ سِرواله الداخلي،أُخرجه بِبُطء من قدميه،أضع راحة يدي على قَضيبه وبِرقه أتركُ أصابعي تمضي عميقًا

فرجهُ الرطب يدعوني إلى داخلِه،بِبُطء أُحرك أصابعي،لا يزال نائمًا غارقًا في حُلمه!

أُقرر

لا،في الحقيقة لا أُقرر شيئًا،أن تقرر يعني أن تملك الخيار،وأنا لا خيار لي،أنزعُ سِروالي الداخلي

وأُحرّر عُضوي،أحتضنُ جِيمين،وأفتح قدميه وأضعُ عُضوي بِداخله

يحدث هذا بِسهولة ففرجهُ رطب جدًا وعُضوي صلب جدًا،لم يعُد يؤلمني بعد الآن،في الأيام القليلة الماضية صار أقسى بكثير،مازال جِيمين نائمًا

بعد وصُولي لِمنطقته يصحو جِيمين ويُطلق آهات عالِيه،بعدها ينظرُ إلي ويقول

[ يُونقي؟ ماذا تفعل؟ ]

[ يبدو أنني في داخلك .. ]

ينظرُ إلي قليلًا ثُم يقرب شفتاه إلي شفتاي سامحًا لي بالإستمرار،عرفتُ أن جِيمين مازال نائمًا رُغم كونه مُستيقظ إلا أنهُ نائِم

يفصل قُبلاتنا العمِيقه ليلتقط بعض أنفاسه،عيناي لا تبتعِدان عن شفتاه الزهريتان

[ كنتُ أنتظرك يُونقي طوال هذه الفترة ]

أنظر لعينه

[ وأنا كنتُ أنتظرك جِيمين،رُغم كونه حُلم إلا أنهُ يبدو واقعيًا بشكل مُرعب ]

أجذبهُ نحوي وأبدا في تحريك وركه برقه،على مهل،وبِحرص

وفي النهاية بِعُنف ليسقط جِيمين على كتفي وخُصلات شعره تُداعب رَقبتي

[ يُـ-يُونِقي .. بِبُطـ-طئء أ-أرجوك ]

أقذفُ أخيرًا بداخله،ثم أرفع رأسه وأُقبله

وأصحو،في السرير،وحدي،في مُنتصف الليل،الظلام أدمس ما يكُون،الساعات كُلها ضاعت فِيها،أنهض من السرير،أخلع ملابسي التحتية وأذهب إلى الحمام وأغسل السائِل،دبق،أبيض،وثقيل

أشربُ كوب ماء بعد الآخر ولا شيء يروي عطشي،أشعرُ بوحدة لا يمكنني تحملها،في الظلام،في مُنتصف الليل،محاطًا بغابات سحيقة،لا يُمكن أن أكون أكثر وحده من هذا،لا مواسم هُنا
لا نُور

أعودُ إلى السرير،أجلس وأُطلق تنهيدة طويلة،تلك الظُلمة نفسها حولي.

———————————————————————

إنتهى.

𝐋𝐢𝐛𝐫𝐚𝐫𝐲 | 𝐘.𝐌   حيث تعيش القصص. اكتشف الآن