هناك صبيّة في المطبخ،تدير ظهرها لي،وتميل فوق وعاء تتذوق ما بِه بملعقة،تستدير حين تسمع صوت الباب يُفتح[ ها قد صحوت ]
تقول
لا أردّ،ما زلت أحاول أن أستجمع رباطة جأشي
[ يبدو أنك نمت جيدًا ]
تقول وتعود إلى تذّوق الأكل ثم تُكمل
[ لو لم تستيقظ،لكنتُ وضعت الطعام على المائِدة وغادرت ]
[ لم أرد أن أنام كل هذا الوقت ]
أتمكّن أخيرًا من القول
[ لقد سِرت كل هذه المسافة في الغابة،لا بُدّ من أنك جائِع ]
[ لا أعرف،أظن ذلك ]
تضع الطعام على المائِدة،أشتمّ رائحته بعُمق فأدرك أنني جائع فعلًا وعليّ أن آكل الآن،أمسك شوكة وملعقة وأبدأ بالأكل،وتجلس هي على كِرسي قربي وتُراقبني بجدّية
وكأن هذا جزء مهم من وظيفتها،من حِين لآخر تُزيح شعرها عن جبهتها
[ قالوا لي أنك في الثامنة عشر ]
[ صحيح ]
أُجيبها وأنا أمسح الزبدة على الخُبز
[ وأنا أيضًا ]
أومئ برأسي،كنت أعرف هذا تقريبًا لكنني لن أقول بالتأكِيد
[ سأقوم بالطهو هنا مؤقتًا،وأعمال النظافة والغسيل أيضًا،هُناك بَعض الملابس في الخزانة بغرفة النوم ألبس منها ما تشاء،وضع غسيلك في السلة وأنا سأهتم بالباقِي ]
[ أطلب أحدهم منك ذلك؟ ]
تُحدق فيّ بثبات ولا تجيبني،وكأن سوالي إتخذ طريقًا خاطئًا وأمتصه الفراغ
[ ما أسمك؟ ]
أسألها مُغيرًا إتجاه الحديث
تهزّ رأسها
[ أنا بلا أسم،نحن هُنا لا نحمل أسماء ]
[ وكيف إذن أستطيع مُناداتك إذا كُنتِ بلا أسم؟ ]
[ لا داعِي لأن تُناديني،إذا أحتجت إليّ فستجدُنِي هنا ]
[ أنا أيضًا؟ لا أحتاج إلى أسم هُنا؟ ]
تؤمى برأسها
أنت تقرأ
𝐋𝐢𝐛𝐫𝐚𝐫𝐲 | 𝐘.𝐌
Romance- سأهرَبُ مَنّ البيَتُ عندما أبلَّغُ الثامنة عشْر. . . بدأت | 7 مارس : 2019 إنتهت | 24 يُونيو : 2020