زودوا التفاعل، حطوا فوت و كومنت كتييييير علشان نختم حلو ❤️❤️❤️
تنبيه اولا ،ياسمين و أسيل و ليندا مش ظاهرين ، لأنه الفصل ده تقيل و لارا و مازن كانوا محتاجين كتير ،،لكن بإذن الله مشاهدهم الختامية في الفصول القادمة .
جالس أمامها و روحه ليست معها ، صامتاً لا يجد ما يقوله لها ..
مع أنه إن كان مع أخرى ، لم يكن يكف عن الحديث .. عن مشاكساتها لسماع ضحكاتها .. عن مداعباتها و إلقاء كلمات الغزل عليها .
أما هي ، فلم يجلس معها إلا تنفيذاً لرغبة والدته ، حتى لا تغضب الأخيرة فيؤثر هذا على صحتها .
يعلم أنه يظلم حورية ببعده عنها و تجاهله لها ، و لكن .. ماذا بيده أن يفعل و قلبه اختار أخرى لا يستطيع نسيانها ؟
**********
تمعنت في ملامحه .. مظهره ، شاب وسيم .. ذو مستوى اجتماعي كبير .. و تعليمي رفيع ، أي فتاة تحلم بأن تكون زوجة له
و لكن ما يثير ريبتها هو تباعده عنها و عدم اهتمامه بها ، تشعر أنه يجلس معها رغماً عنه .. أنه يتمنى أن يتركها !
لا تنكر أنها لا تحبه ، و أنها وافقت على الزواج عليه لأنه يناسبها من جميع النواحي .
و مع ذلك هي كأي فتاة ، تحلم بأن يكون زوجها فارسها ، يدللها و يأخذها إلى عالم وردي لا يوجد فيه سواهما .
تنهدت بقوة ، و قد بدأت تشعر بالضجر من صمته و شروده ، فقالت بفظاظة تمّلكت منها :
" إلى متى ستظل صامتاً ؟ "
و أخيراً انتبه إلى نفسه ، فحاول أن يجد أي ما يتحدث فيه معها ، ليقول بحماقة :
" ماذا تشربين ؟ "
أشارت إلى العصير الموضوع على الطاولة بسخرية ، و قالت بتهكم : " ماذا ترى ؟ "
شعر بالحرج .. ليحاول إخفائه ، فيقول بلباقة ، و كلمات والدته تتردد في أذنه :
" أعتذر إن كنتِ انزعجتي مني أمس ، لقد كنت متعباً و لم أكن أقوى على تحريك جسدي حتى " .
كانت ستصدقه ، حتماً كانت ستصدقه لو لم تكن ترى هذا التجاهل و البرود منه ، لكن تصرفاته و تعامله معها توضح أنه لا يريدها من الأساس !
" لا مشكلة ، المهم أن تكون بخير " .
ليتمتم ب ( الحمد لله ) ، و يعود لشروده مرة أخرى .
فتتأفف بانزعاج ، و تقول بحتق : " اسمح لي ، تذكرت أن لدي موعد هام .. و عليّ المغادرة " .
لم بمنعها ، لم يرجوها أن تؤجل موعدها أو تلغيه و تظل معه .. كما كانت تتمنى ، بل قال براحة ، و كأنه تخلص من عبء كان يُثقل كاهله :
" حسناً ، أراكِ قريباً " .
ليزداد حنقها ، و تغادر بخطوات غاضبة .
ليتنهد بتعب ، و يهمس بدون صوت : " أعتذر حورية ، و لكنني لا أستطيع " .
ثم تحرك هو الأخر مغادراً المكان ، بعد أن نفذ لوالدته ما أرادته ، و إن كان ما فعله لا يرضيها تماماً ، و لكنه أعتذر من حورية كما طلبت !
صعد إلى سيارته ، ليمسك بالمقود دون أن يديره ، و عيونه تشرد في أخرى .. اشتاق لرؤية ملامحها و الإحساس بها ، يريد أن يراها حتى لو لدقيقة ، دقيقة واحدة يروي فيها شوقه و يطمئن عليها .
و لكن .. كيف السبيل لذلك ؟
لقد علم من أمير أن والد لارا أصر على اصطحابها إلى منزله ليعتنوا بها ، و كم أراحه ذلك ، فلقد كان خائفاً عليها من المكوث لحالها و هي غير قادرة على القيام بأقل احتياجاتها ، على الأقل الآن هو مطمئن عليها .
" ليحفظِك الله حبيبتي .. و يزيل الحزن من قلبِك " .
ثم قاد سيارته متجهاً إلى المنزل ، فليس لديه رغبة للقيام بأي عمل .
**********
قبل دقائق
فتح لها السائق باب السيارة ، لتصعد إليها بشرود ، بشار يشغل بالها .. يثير حيرتها ، شروده .. صمته .. و الحزن الذي تراه في عينيه ، كلها أشياء لا تدل إلا على شئ واحد .
شئ تتجاهله .. لا تريد تصديقه ، مقنعة نفسها أن الرجل لا يُجبَر على الزواج !
" أنتِ تتخيلين هذا الحزن ، و صمته بسبب عدم اعتياده عليكِ بعد ، لا تنسي أنه رآكِ أول مرة عندما تقدم لخطبتِك ..
لا تتخيلين أشياء ليس لها وجود و افرحي ، فخطيبِك ألف فتاة تتمناه " .
**********
لم تعي على نفسها إلا و كف قوي يستقر على وجنتها اليمنى ، و آثار أصابع تنطبع عليها .
لتُصدَر ثلاث شهقات ، اثنتين منهما من هبه و ريناد ، مصدومتان من حديث لارا .. و صفع إسلام لها !
و الثالثة من لارا ، و التي على ما يبدو قد انتبهت للتو إلى ماتفوهت به !
نظرت إلى والدها ، لتجد الحزن و خيبة الألم يعتلا ملامحه .
يا إلهي ..
ما هذا الذي قالته ؟
كيف تحدثت مع والدها بهذه الطريقة ؟
والدها الذي قضى عمره ليحميها و يحافظ عليها ، الذي لم يبخل عليها في شئ ، الذي كان ينفذ لها طلباتها قبل أن تطلبها ، الذي دائماً يقول أنها أول فرحته ، لم يفرّق بين بناته و بينها يوماً .
تساقطت دموعها ، لبس بسبب قوة الكف الذي استقر على وجنتها ، بل بسبب ما قالته لوالدها ، بكت مؤنبة نفسها ، بكت ندماً ..
و لكن ، بم يفيد الندم بعدما قالت ما قالته ؟!
أنت تقرأ
لست أبي (كاملة)
Romance"هل لي أن اعلم ما الذي فعلتِه؟ كيف ترفضين الزواج من إسلام؟ ألا تعلمين ماذا فعلت لكي يقبل الزواج بكِ؟" شعرت بقبضته القوية على ذراعها، همست متأوهة بألم، تحاول تحرير ذراعها دون جدوى.. تجاهلت ألمها عندما سمعت توبيخه لرفضها لإسلام، برقت مقلتاها بالتحدي،...