..عاصِفة الصُّدف

البارت الثاني

"واذا التقت العيون ..رباه كيف أكون"

_________________________________________

"اريام !! لم احضرتِ سوسن معك ..أريد اخبارك شيئا خاصا .."

"فتون حبيبتي ..سوسن تريد الانضمام الينا "..

"لسنا جمعية خيرية ، أو نادي ، أريام اجعلي علاقتك معها سطحية أنت للتو تعرفتي عليها "

قالتها فتون غاضبة وهي تهم للخروج من الحديقة واريام تلحق بها تحاول التحدث اليها

"فتون انتظري قلي..."

  لم تكمل جملتها لانها اصطدمت بظهر فتون

"اهٍ يا رأسي ..لمَ توقفتي فجأة  "

دلكت رأسها وهي تطأطأه للأسفل

"هيا لنذهب إلى الكافيتيريا .. أشعر بالجوع.."

فتون التفتت الى اريام وجرتها معها بينما تنظر إليها الاخيرة بغضب ..تبادلت الادوار الآن اصبحت اريام هي الغاضبة ، والغضب يولد الشعور بالجوع ، لذا لم تعارض الذهاب .....

بقيت أخر محاضرة لليوم  وفتون تشعر بالتعب لذا وبكل بساطة اتصلت بشقيقها يوسف ليأخذها للمنزل ، ودعت اريام بعد ايصالها للقاعة ...

"أمي لقد عدت.." ...

اتاها صوت والدتها من المطبخ

"اهلا بعودتك ..كيف كانت البداية؟!"

دخلت الي المطبخ وخلعت حجابها

"اووه امي كان يوما متعبا لكننا استمتعنا ..لم احضر المحاضرة الاخيرة والتي هي الآن ، لا تسأليني لماذا ¿¡" ...

"حسنا ..هلا ساعدتني في تحضير وجبة الغذاء.."

"خمس دقائق ..اغير ملابسي وآتي "..

.....

قبل ان تنام وبعد ان أدت فروضها فتحت جوالها تتصفح الفيس بوك ، خطر في بالها فجأة إلياس وهمت بالبحث عنه ان كان لديه حساب ..

جربت بالعربية ولم تجده فجربت بالانجليزية ووجدته¡¡ ضغطت على اسمه وتصفحت حسابه اسمه الياس خالد وهذا ليس بجديد ..

فتحت فاها عندما رأت عمره !! الياس من مواليد 93 أي أن عمره في السادسة والعشرين .. ظنت بأنه اصغر علي الاقل اكبر منها بسنتين لا ستة ، حسنا هذا لايهم ..فكرت في نفسها ..، ليس من نفس جنسيتها اي انه اجنبي على بلدها وعاداته ..ليس اجنبي من بلاد الغرب ... اصوله عربية ومن بلاد عربية، اكتفت بهاذا القدر واغلقت هاتفها وتلت اذكار النوم وسورة الملك .. ونامت بعد ان كتبت في مذكراتها اليومية