..عاصِفة الصُّدف

البارت الثامن عشر

(لغة الأرواح لا تخطئ ابدا....¡¡)

________________________

گانت‌خطة زين تتمثل كالتالي ...

عندما تخرج فتون سيتقدم هو بسيارته ويقف امامها او بجانبها ، يريدها اولا ان ترى الرعد فربما تتذكرها ، وثانيا ستخاف من قرب السيارة منها وتتذكر ثاني لقاء عندما كاد يصطدم  بها على الطريق .....وكان سيفتح هاتفه ويدعى انه كان منشغلا بالهاتف عندما تلتفت لترى الفاعل كما حدث في المرة الاولى بالضبط .....

لكن ماحدث كان عكس التوقعات ، سارت الخطة بشكل جيد في البداية حتى غياب وعي زين في لحظات !!!

#عند زين

هيا يا زين الفتاة تخرج اضغط البنزين ، ضغطتُ البنزين وعندما كدت اصل اليها ضغطت المكابح لكنها لا تعمل ؟؟؟!

ضغطت كثيرا عليها ولكن السيارة لم تتوقف ، واصبحت على بعد قليل منها وخفت ان ادعمها واقتلها بالسيارة التي تحبها ، في اخر ثانيتين وقد استسلمت وتركت المقود يقود لوحده ، شيء ما داخلي تحرك وامسك المقود وانعطف لليمين وخرج على الطريق العامة ..

بعدها لم ارى شيئا ، شعرت بالم حاد مر علي كتفي الايسر وانتقل الى ظهري ، ثم اظلمت الدنيا من حولي ، واستسلمت للنوم هذه المرة فلا رغبة لي في النهوض ، وصوت ما داخلي يردد اسم عائلتي ويخبرني بأنهم يحتاجونني وان هذا ليس وقت النوم !!...

#عند فتون

خرجت من الجامعة مجتازة البوابة ، سمعت محركا لسيارة تقترب من خلفي ، قلبي قفز فزعا و كاد يسقط والصوت يقترب شيئا فشيئا ..

بدأت بقراءة الاذكار ، حتى اني نطقت الشهادتين !! التفت لخلفي بياس وقد كنت اقول في نفسي سأرى اخر شيئ والذي سيلقي بحذفي !!

اتسعت عيناي لرؤية نوع السيارة الأحب الى قلبي وهي من ستقتلني ، ربما سأموت وانا سعيدة ، (فغالبا اكثر الاشياء اللتي تحبها هي من ستقتل روحك ذات يووم !!!)

اغمضت عيناي وسلمت روحي لها ، لم اخف ابدا ..

طال امر اصطدامها بي وقد كانت علي بعد ثوانِ مني ، فتحت احدى عيني لرؤيتها فربما عدلت هي عن امر قتلي ،و قد كنت محقة ..

التفتت السيارة لليمين وذهبت ، عاد قلبي ينبض بشكل طبيعي وارتحت ، نظرت الى السيارة اتتبعها واذ بي ارى يزن يفلت يديه عن المقود وارتمي ظهره للخلف والسيارة تقود لوحدها !!؟ ماذا يفعل هذا الاحمق ؟؟! لما ترك المقود ؟؟! سيدخل للطريق وهي ملئى بالسيارات سيصطدم بواح......

وبوووم ¡¡¡¡صوت ارتطام الحديد صدح في اقل من ثانية !! تحركت قدماي رغما عني واجتزت الطريق متجهة الى يزن ، كانت السيارة في حالة يرثى لها ، والسيء في الامر ان الاصطدام كان في المقدمة اي عند يزن ، امر نجاته من حادث كهاذا معجزة ؟؟!