البارت السادس

194 10 0
                                    

يحدث أن تهرب من احدهم الى النوم فتجده أول من يستقبلك في احلامك)

________________________________________

لم تتلقى أي جواب أو حتى رد فعل جسدي كإيماءة مثلا ..فأكملت

"أنا من سيتحدث ،لا تتحدث انت ان لم تكن تريد ..!!

تحرك من امام النافذة متجها لآخر مريض وكأنه كان ينتظر منها قولا كهذا ، لحقت به وكانت تدعو مئة مرة في داخلها ان يكون المريض مسنا او مسنة او ايا كان المهم ان لا يكون شابا ..

وقف امام مكان المريض قبل ان تصل فتون اليه لمحت ارتفاع بسيطا لشفتيه كضحكة سخرية صادرة منه ، اغلقت عينيها بترجٍ وقد عرفت انه شاب !! ..

تقدمت حتى صارت بجانب زين بتردد وبعد اخذ نفس عميق حاولت القاء السلام على الشاب ونظرها للأسفل لكن بصوت اشبه بالهمس

"الس..السلام"..

"السلام عليكم أخي.. كيف أنت الآن ..أتشعر بتحسن؟!"

تخطاها زين وجلس بجانب الشاب وبدأ بالتحدث معه ، وكان من المفترض من فتون فتح دفترها وكتابة المعلومات حول المريض، لكنها كانت متفاجأة من حركة زين ..لقد انقذها للتو !!!!

"أتمنى ألا تنزعج !!فنحن ندون بعض المعلومات عنك ¡¡"

أيقظها من شرودها صوت زين المرتفع وهو يوجهه للشاب ، فتحت دفترها وبدأت بالكتابة بعد ان وصلتها رسالته ...

خرجا من الغرفة ولم يجدا أحدا من الفريق في الممر بالقرب من الغرفة ، اخذت فتون هاتفها واتصلت بأريام  وأخبرتها أنهم في المقهى بالاسفل ، نزلا من المصعد دون قول اي شيء والسكوت فرض نفسه عليهم لا تسمع الا صوت مفتاح سيارة زين الذي يعلقه في جانب بنطاله ،وكلما تحرك اصدر صوتا رنانا في الارجاء هذا غير وقع اضطراب التنفس الذي تصدره فتون ..لا زالت تحت تأثير فكرة انها تمشي مع أسوء فتى في الجامعة بأسرها ،ووحدها ¡¡

"تأخرتما في الخروج ، ظننت بأنكما أخذتما استراحة في القسم "

شكرت الف مرة استاذها الذي خلفهما فجأة ظهر واخرجهما من حالة السكوت المزعجة ..

التفتا كليهما نحو الاستاذ ، تقدم نحوهما الاستاذ وكان يرفع حاجبه الايمن ويمد يده في اتجاههما ، استغربا من فعلته ونظرا لبعضهما في حيرة ، اراحهما من السؤال اذ قال في حدة

"الدفتر ...لنرى ماذا انجزتما كل هذا الوقت "

اخرجت فتون دفترها ووضعته في يده ، رفع يده الاخرى باتجاه زين بمعنى دفترك ايضا ..

ردة فعل زين كانت وضعه ليده خلف رأسه مداعبا عنقه بنظرة تأسف  ، بدأت ملامح الاستاذ تظهر الغضب وما اكد ذالك قوله

"الدفتر سيد زين ؟؟" ..

كان زين يبادله بنظرات برود ولا مبالاة ،فتون في نفسها كانت تردد بأن الوضع سيتأزم ان ظل هذا الزين بالامبالاة ،لذا ولتنقذ الوضع قالت

..عاصِفة الصُّدفحيث تعيش القصص. اكتشف الآن