..عاصِفة الصُّدف

البارت السابع والعشرين

(ثم يخرج شعورك من عينيك ..لان داخلك لم يعد يتسع له ..!!🌷)
_________________________

ترك الممرات وخرج من الباب الخلفي ليواجه الساحة الخضراء ، رأى الياس يدخن الأرقيلة  هناك مع مجموعة من الشباب ، يبدوا انه اول مرة يجربها لانه سعل كثيرا ، وزين سخر منه أكثر ...!! ..

انتهوا واتجهوا الى الساحة الرئيسية وجلسوا يدردشون هناك ..

وهو جلس بعيدا عنهم ولكنهم بقوا في مرمى بصره ..

نهض الياس ليشتري الماء لان السعال لم ينتهي ، تزامنا مع ذهاب يسرى وفتون الى الكافتيريا ، وقف قليلا ..يد يمسك بها الجدار والاخرى وضعها على فمه فالسعال ازداد ، لان جزءا من دخان الارقيلة لم يخرج وبقي عالقا يسبب له ازمة سعال ..

التفتت الفتاتان خلفهما لتريا مصدر السعال ، زين يراقب وفتون تراقب والياس في حالة مزرية !!

اشترت فتون قنينة ماء وسارعت اليه وفتحتها له ، اخذها منها وشرب حتى اختفى السعال ، كانت نظراتها له قلقة جدا وجدا حتى!! ..

"اانت بخير الان !! "

استقام في وقفته ونظر اليها .."شكرا على الماء .."
وذهب وهي بقيت تتابعه بنظرها حتى اختفى ..

سارعت اليها يسرى "كان عليكِ تركه ..فربما اختنق واراحنا من قتله ..؟! " ..

قلبت فتون عينيها وتركتها ، هزت يسرى كتفيها على قلة حيلتها ...

ذهب الى سيارته واغلق الباب بعنف ، ضرب المقود بكلتا يديه ..

"أضيع وقتي عبثا .. كان علي ان لا ....انا الاحمق ¡¡" شغل السيارة وذهب وهو يخلف الغبار .....

ذهبت السيدة علياء لتُقِلّ روان وريم من المدرسة الى منزلها ..

سوسن عادت للبيت قبل فتون لان الاخيرة لم ينتهي دوامها ..

أول ما رأت ريم سارعت الى والدتها السيدة ماجدة لتستفسر عليها "أمي من هذه الفتاة !! "

"صديقة روان "..

"مااسمها ؟! "..

"سوسن انتي تُلهينني عن عملي !! جِدي لك متفرغا غيري أو يمكنك التعرف عليها لوحدك !!"

تزامنا مع دخول السيدة علياء للمطبخ لتساعد شريكتها "ماذا تريدين ان تعلمي  عنها ؟! انا سأخبرك .." ..

لم تقلها السيدة علياء بطيب خاطرها ، بل لانها خشيت على ريم ، فهي لا زالت غاضبة وتحذر كثيرا من تصرفات سوسن ، لا تريد لريم ان تعاني بسبب مصائب سوسن كما تعاني فتون الان !!

لم تتوقع هذا حقا سوسن ، فقد لاحظت قبل ايام تجاهل السيدة علياء لها والان هي تعاملها بلطف كما تظن هي ¿¿¿