البارت الخامس عشر

141 7 0
                                    

( البعض لا يراك بعينه ابدا..... بل يراك بعين شخص وصفك وتحدث عنك ¡!)
_____________________________________

"زوجي مات قبل اربع سنين .. من أتى ابني زين بكري " ..

ازدادت دهشة السيدة علياء وحاولت القول لكنها اكتفت بالنظر المنذهل ..

ابتسمت بحزن ام ريم واكملت "اظنكي مستغربة من الصغير ومناداته لأبيه ... عندما رحل زوجي تاركا اياي حاملا بلؤي .. وعندما ولدته رباه زين شقيقه ، كان زين للؤي نعم الاب ونعم الشقيق كما انه اعتني بريم ايضا وكبرها ..لهاذا يناديه لؤي بأبي .. " ..

"هل لديكم بعض الماء ؟!" قالتها السيدة علياء في محاولة لها لاستيعاب ماقالته ام ريم ..

قدمت لها كوب الماء وشربته .. "رحمة الله على زوجك ..وبارك لكي في ابنك "

ومع اخر كلماتها دخل الصغير لؤي وهو يحمل في يديه كيسا مملوءا بالحلوى والسكاكر ..

"امي ..انظلي ماذا احضل لي بابا " ..

اخذت والدته منه الكيس واعطته قطعة واحدة كي لا يضر اسنانه ، ولكنه فتح يده الاخرى لتزيده واحدة

"ليم ايضا تُليد !!"

اعطته قطعة اخرى ليعطيها لريم ، غاب ثانية ثم ظهر وفتح يديه الاثنتين

"واحدة اُخْلى لبابا .. "

اعطته قطعتين واحدة اتى بها مسرعا واعطاها للسيدة علياء ،شكرته وقبلته .. وبعفوية منه مسح مكان القبلة بكُمّ قميصه فضحكت عليه السيدتان وخرج هو..

"لؤي لا يحب ان يقبله احد غير زين ..حتى انا لا يسمح لي" ..

"حفظ الله لكِ ابناءك وادامك الله لهم .. "  ..

استأذنتها للخروج ، لان يوسف ينتظرها امام المنزل للعودة ..

"من زارنا اليوم يا أُمي ..؟!"

دخل زين للصالة وعلى كتفيه يحمل لؤي والاخر يضحك بأصوات مرتفعة

"والدة صديقة اختك.." .." هل تناولت طعامك يا بني ؟؟!" اجابها بنعم

وجلسو يتبادلون هموم العمل ...

...

"أمي كيف حال فتون ؟!"

"بخير الحمد لله "

"سآتي في المساء ومعي رزان "

"خيرا تفعل .."

اوصل يوسف والدته للمنزل وذهب هو لمنزله ... دخلت على غرفة الفتيات ووجدتهن يغُطُّن في النوم ، كانت ستسألهن عن والدهن ، ذهبت لغرفتها بعد تفقدها للمنزل ..

اخرجت من خزانتها دفتر فتون القديم وجلست على السرير وبيدها الدفتر وقلم ..فتحت على الصفحة التي كتبت بها فتون عن زين سابقا ..واخر جملة كانت ..

..عاصِفة الصُّدفحيث تعيش القصص. اكتشف الآن