البارت الثامن والعشرين

109 6 2
                                    

(عندما أصاب السهم قلبي لم أمت!! ..ولكني مُتّ حين رأيتُ من رماه💔)

________________________


كمن ينظر الى الاشياء بطرف عينه خشية ان يفسد متعة رؤيتها بكلتا عينيه ، تنظر اليه مندهشة كيف كان وكيف اصبح عندما عاد !!

اتسأله مالذي غير مزاجك؟!

لالا ربما سيتعكر صفْوَه !!

لكنها تريد ان تعرف  ؟!

اخذت لؤي من حضنه ووضعته في مقعده فقد نام من كثرة اللعب والتعب ..

"هل حملت لها الحقيبة يابني ؟!... لم أرها معنا عندما اتت الطائرة !!"

نظر اليها زين وهو يتحدث مع نفسه "لا ولكني حملت لها دينا !! اصبحت مدينا لعقل البازلاء !!"

ابتسم لتذكره الموقف ..."حملتها ...انا ايضا لم أرها بعد ذهابي  "  ...

صوت الكابتن في الطائرة قطع حديث الجميع ..

"مرحبا بكم مرة اخرى في الرحلة 631 انا الكابتن جلال طه ..بقيت نصف ساعة على الوصول الى البلد المجاور ، تمنياتنا لكم بوقت جميل "......

تأكد الجميع من وضع حزام الامان ، البعض غفى والبعض الاخر يقرأ الكتب او المجلات واخرون يتناولون الوجبات الخفيفة التي حضرها الطاقم للمسافرين ....

.....

جلسوا كلهم على مائدة الطعام يتناولون وجبة الغداء والسيدة علياء كانت في مزاج جيد حتى انها تتبادل الاحاديث مع الجميع بابتسامة !!

وبما انها جلست معهم فهذا يعني ان سوسن لم تكن على المائدة ايضا¡¡ ...

منذ ان اوصلت فتون من المطار الى البيت ذهبت هي لتؤدي غرضا كما تقول والى الان لم تعد ...

مئات الافكار والتساؤلات والخطط كانت تشغل تفكير سوسن فبعد ان انتهت من امر المطار بقي لها امر الحديث الذي دار بين فتون ويسرى ، فهمت نصف ما سمعته ولكن النصف الاخر بقي مجهول !!

لذا اتصلت بيسرى ودعتها في احد المقاهي لتأخذ منها الحديث على حين غرة ... وقد فعلتها وعلمت سوسن بكل شيء !!

وكما نعتها زين بعقل البازلاء ، خرجت غاضبة متوجهة الى منزل الياس !!!!! لو كانت بعقل ناضج حقا لما ذهبت ..

قرعت جرس الباب ، فتحت لها شابة في منتصف عقدها الثاني  ، سوسن وبالرغم من معرفتها القديمة بالياس الا انها لا تعرف شيئا عن عائلته ..

"السلام عليكم  !! ..ادعى سوسن زميلة الياس في الجامعة " ...

دعتها للدخول وجلستا ، بعد ربع ساعة دخل الياس الى المنزل
"ليلى !! لقد أتيت .. ألديكِ ضيوف !!" ..

..عاصِفة الصُّدفحيث تعيش القصص. اكتشف الآن