..عاصِفة الصُّدف

البارت التاسع عشر

(انتهت حلول الارض ...الامر متروك للسماء!!)

________________________________

#عند فتون

الازلت في الحلم ام اني في الواقع ، أو!! لااا لا،،، لاشك في انه يُهيئ لي !! او ان نظري بدأ بالضعف  ..

نهضت من سريرها واقتربت من سرير روان ..

يالهي ثبت لي عقلي... هذا الصغير !!! أليس هو من صادفته على الطريق ذاك اليوم وكادت الشاحنة تصدمنا !!! ماذا يفعل في منزلنا ؟؟

قرصت خدها واستعاذت بالله من الشيطان الف مرة ..

عندما فتح لؤي عيناه ببطئ انتفضت هي للخلف لانها كانت تحدق في وجهه عن قرب ، الصغير ينظر اليها ، وهي تنظر اليه ودخلا في مسابقة التحديق الطويلة !!

فتح لؤي عيناه بشكل اوسع والتفت خلفه ثم الى امامه ، وبدأت ملامحه بالانكماش دالة على بكائه ¡¡

هرولت اليه وسحبت اللحاف عنه وربتت على ظهره ، وكل ما كانت تقترب منه كان  بكاؤه يزداد ، لم تعلم ما تفعل ، نهضت بسرعة وخرجت من الغرفة ...ثانية ¡¡ثم عادت اليه بارتباك لا تستطيع تركه بمفرده !!

نهض لؤي وتدحرج حتى ترك السرير وجلس على الارض ، اتجهت  الى درج روان وهي تمشي ببطئ تسللا وكأنها سارق¡¡

توقف لؤي عن البكاء وبدأ يتتبعها بنظره ، فتحت الدرج واخرجت له دبا محشوا  كانت تحتفضه به روان منذ صغرها ..

جذبت اهتمامه بتقليبها للدب امامه ، ثم مدت يدها باتجاهه ، نظر اليها ببلاهة ثم الى الدب ، وادار وجهه للجهة الاخرى واستأنف بكائه !!

ركضت اليه بتذمر وهي تصيح بتأفأف وجلست امامه ، وضعت الدب في حضنه واستمرت في قول

"ليس هناك مايدعو للخوف يا صغير ..توقف عن البكاء ...حسنا توقف هاا انظر انه دب ، دب جميل اووو الدب يحتضنك ، هيا ايها الوسيم توقف عن البكاء ، اقسم اني سأبكي ايضا !!"

جذبت قدميها الى صدرها واحتضنتها بيديها وغمرت رأسها وبدأت بالبكاء ايضا وهي تقول اشياء غير مفهوومة !!

توقف لؤي عن البكاء ونظر اليها ثم الى الدب ،  عندما سمعته توقف زادت من نحيبها حتى لا يتبين له بأنها كانت تخدعه ..

لا تقولو طفل لا يعلم او لا يعرف !! فأطفال هذا الزمن اذكياء ¡¡

اخذ الدب ووضعه فوق رأس فتون ، رفعت رأسها قليلا لتنظر بزاوية عينها "تبكين كالاطفال !! " علا رأسها اكثر ونظرت له بدهشة ..

انظروووا من يتحدث !!

اليس هو من كان يبكي قبل قليل ¡¡

عدلت وضعيتها وغيرت نبرة صوتها واستعدت للرد وكأنها تكلم شخصا بالغا  "كنت اقلدك !!" ..