البارت التاسع

157 10 1
                                    

(يتهمونه بالبرود أولئك الذين احرقوا داخله..)
_________________________________________

بعد مرور عدة أشهر ..

انجبت زوجة يوسف طفلة جميلة اسمتها رزان ، وأريام تزوجت وسافرت لتكمل دراستها مع زوجها في الخارج ، حزنت فتون كثيرا لفراق صديقتها ...

السيدة علياء منشغلة بمشغلها المتواضع ، والسيد عمر وجوده في المنزل اصبح قليلا ،يوسف منشغل بعائلته ، روان دخلت لكورس لتزيد من تحسين دروسها ، فتون هي التي تتولى امور المنزل ..

بقي على السنة التانية في الجامعة اسبوعين ..

وهما يمضيان ببطئ بالنسبة لها ،في الآونة الاخيرة كانت تفكر كثيرا في ارسال رسالة الى الياس عبر احدى وسائل الاتصال ،كانت مترددة كثيرة ،لم تخف من ردة فعله او مالذي سيقوله ،المهم عندها ان ترسل الرسالة ،ليست رسالة عادية بل رسالة اعجاب...

انتظرت حلول الليل ..فتحت حسابه وكتبتها على موقع ارسال رسائل مجهولةِ المرسل ..

__"الياس عضلات ..صار اسمك في كل مكان من حولي ،وهذا يعني انه يستصعب نسيانك ..انت سرقت تفكيري يا هذا!! وانا سأرد لك السرقة .. ففي الحقيقة انا معجبة بك ،لا تأخذ عني شيئا ولا اريد منك شيئا انا فقط اردت ان اخبرك بمشاعري .. يعني !! وكما يقولون لا تفوت فرصة قول اعجابك بالشخص..ولا تهتم لردة فعله المهم انك افرغت ما عندك!!"..

ضغطت على الارسال وذهبت الرسالة..

وهي ناامت بسرعة قبل ان تحذفها ،او يأنبها احساسها ،نامت وهي تبتسم كالبلهاء ، تتخيل ردات فعل جميلة على رسالتها ...

اول ما فتحت عينيها عند الفجر وبعد تأدية فروضها ..تصفحت هاتفها بتردد !! وجدت ردان على الرسالة ..

فتحت تقرأ واذ به يقول

"اهنئك على شجاعتك وعلى جرأتك ، في الحقيقة هناك اخرى اعترفت لي ، وانا لا اريد ان ابدأ علاقات مع فتيات الأن وان اعيشهن في اوهام واحلام ، اريد ان اكوِّن نفسي بعد اريد ان اهتم بنفسي الآن ...

رسالتك لم تزعجني بل على العكس انا سعيد لأن هناك من يهتم بي ، عرفت من انتي وقد صُدمت قليلا ، اقصد.. لم يكن واضحا لي انك معجبة بي قبلا !!  "

حسنااا ردة فعله كانت عكس التوقعااات عكس ما تخيلت هي¡¡ ماذا سترد عليه ؟؟! استجمعت ما تبقى لها من مشاعر وكتبت

"لم اطلب منك ان تبادلني !! لقد غرقت في سووء فهم ..حسنا انه مجرد اعجاب لا غير ، لايهمني ما تشعر به نحوي ..ثم كيف لم يكن واضحا لك اعجابي !! اساسا كيف سيوضح وانا لا أظهر مشاعري لأحد ¿¿"

اغلقت هاتفها بغضب وعادت للنوم بما ان الوقت لازال مبكرا ... اتظنون بان النوم قد أتاها حقااا؟؟!

..عاصِفة الصُّدفحيث تعيش القصص. اكتشف الآن