البارت السابع عشر

118 7 3
                                    

(رُبّ صُدفة ...خيرٌ من ألف ميعااد!!)

______________________________


روتينات الصباح تتكرر في كل منزل ، اداء الفريضة ، وتناول الافطار ثم الذهاب الى العمل ...

"أبي العزيز!!.."

"تعلمين انه يمكنكِ الدخول في صلب الموضوع فورا دون مقدمات ..اليس كذالك ايتها المدللة"..

"اعلم .. قلبي من اراد قولها"

اتت السيدة عائشة تحمل لؤي وانضمت الى زين وريم في السيارة ليخرجوا جميعا ، كلٌّ الى عمله ....

"زين بني ...تريدك ريم ان توصلها عصرا الى منزل صديقتها ؟! " ..

نظر زين الى ريم من مرآة السيارة الامامية

"ألهاذا السبب كنتي تتوددين الي قبل قليل ؟؟! "

اكتفت ريم برسم ابتسامة عريضة اظهرت فيها طاقم اسنانها كاملا ...اعاد النظر الى والدته وادار محرك السيارة لينطلقوا ..

"ألا يجب ان اعلم اولا من صديقتك واسم عائلتها ومستواها الدراسي وووووو..الخ"

بدأ زين بالثرثرة والفلسفة الى ان اوقفته والدته برفع حاجبها وهمست ب "انك تبالغ كثيرا ..!!" نظر الى ريم من المرأة

"مااسم صديقتك يا مدللة واين تسكن!!" ..

"أهاذا يعني انك موافق ؟؟!" ..

"نرى عند الظهيرة .."

"نسيت ان اخبركم ؟؟ اختكم فاديةتنتظرنا لنتناول معها طعام الغذاء اليوم" ..

قالتها السيدة عائشة وهي تهم بالنزول ، بعد ان وقف زين امام مكان عملها ...

اوصل زين ريم ايضا لمدرستها ثم اتجه هو الى محاضراته في الجامعة ، التقى او انه رءا فتون وهي تنزل من سيارتهم متجهة للداخل تعبر البوابة ، نزل من سيارته هو ايضا وتابعها بنظره وهو يتساائل ..

كيف ستعود لها ذاكرتها ؟؟! هل يحدثها احد عما حصل في السابق فربما تتذكر شيئا ، اكره قول هذا ولكني اشتاق الى فتون السابقة ، ففتون هذه باردة جدا وغير مبالية ....

قفزت فكرة ما الى ذهنه وصرخ بعفوية "وجدتها !!.. لقد وجدتها"

يقف بحماس ويدفع بقبضته للامام ، نظر بعينه لليمين والشمال وعدل وضعيته وتلحلح بعد ان رءا البواب ينظر اليه ببلاهة ، اعاد الحديث مع نفسه ...لكي تكتمل خطتي احتاج مساعدة ولا اعرف مِن مَن!! ماذا افعل ؟؟! .. حك ذقنه بتساؤل واتجه الى قاعته ...

......

ارتدت الحجاب كاملا هذه المرة شاملا الخمار !! بالتأكيد حتى لا يتعرف اليها احد ¡¡ بعد ان قاامت بواجباتها المنزلية ...اخذت السيارة من المرآب واتجهت الى جامعة علوم الطب !! تجاوزت البوابة واتجهت تتجول في المكان تبحث عن شخص معين ..

..عاصِفة الصُّدفحيث تعيش القصص. اكتشف الآن