..عاصِفة الصُّدف

البارت الرابع والعشرين

(أتيت ولكنى لم أصل !! ..وجئت ولكني لم أعد ¡¡)

__________________________

كان الوقت متأخرا جدا ، الجميع نيام عداها ...

غطت نفسها بلحافها واشعلت مصباحا صغيرا ليُمكنها من قراءة دفترها القديم المسروق¡¡

لم يتسنى لها الوقت نهارا لقراءته ..

حاولت قدر ماتستطيع طرد النوم من عينيها ، ولكن !!  كما يقولون فالنوم سلطان ♡

وماشجعها حقا على الاستسلام ان الصفحة الاولى كانت عن سوسن ..
ماذا فعلت معها وكيف انها اخذت اريام منها والفصول التي فعلتها مع الياس ...

تثائبت اكثر من مرة ..

سوسن نهضت لتدخل  الى الحمام ، شاهدت الضوء الخافت من تحت لحاف فتون ، تقدمت وكشفت الغطاء عنها ، وجدتها نائمة بعمق كالذي سقط من الدور العشرين بعد المئة !!

اخذت المصباح ووضعته على الطاولة بجانبها ، واخذت الدفتر واغلقته ووضعته بجانب المصباح ، عندما انتهت اتجهت لسريرها واكملت نومها ...

دقيقتين ثم فتحت عينيها ودقيقتين اخرتين حتى قرأت الصفحة الاولى ، لم يهنأ لها بال حتى فتحتها !!

قرأت كل شيء مكتوب عنها ، احمر وجهها عندما وصلت لجزء الياس وما فعلته من منظور فتون ..

نظرت الى فتون باندهاش

"هل كنتي تحملين كل هذا البغض عني !! لا أصدق
....
حقا لا اصدق !!!" 

قلبت الصفحات الاخرى ، قرأت عن الياس وعن زين ، قرأت كل محتويات الدفتر لم تفت عليها فائتة!! ....

قرأت ماكتبته والدة فتون تعليقا على كتابتها ايضا !!

تغيرت نظرتها لزين كليا ...

شعرت باختناق داخلها وآلمها قلبها لما فعلته لاختها وزين ايضاا ..

أتذكرون اول يوم التقت به فتون مع لؤي شقيق زين الاصغر كانت ستدعسه شاحنة !!

ألم يقل لؤي ان امرأة اجبرته على قطع الطريق عندما اضاع زين ، تلك كانت سوسن ...

اجل سوسن !!

قلبها كان متفحما من زين ، كانت تحت تأثير سموم الياس !!

اوتعلمون انه ولولا موت رامي ذاك اليوم وافساده للخطة اللتي كان يخططها الياس لفتون مع سوسن !! لكانت فتون الان في الحضيض .. 

بعد ذالك الحادث ابتعدت سوسن عن الياس بسبب الظروف وهذا الابتعاد افسد او ابطل تأثيره عليها ، سوسن هي الان سوسن ، ومن الجيد انها قرأت الدفتر وما فعلته بشقيقتها ...

هذا الدفتر جعلها تراجع نفسها ، وهل ستنام بعد كل هذا !!

لا أظن ...