(الكلمات قد تكذب !! لكن التصرفات تقول الحقيقة)____________________
بعد مرور شهر من تجهيزات حفل الزفاف أتى موعده أخيرا ... واجتمعت النسوة في احدى صالات الافراح لحضوره ورؤية العروسين يتوسطان الصالة ، صوت الزغاريت والتصفيقات الحارة كان اجمل شيء ..
ارتدت فتون عبائتها وحجابها وخرجت الى سيارتهم لتحضر الكاميرا منها ..
"الرعد!!"
كان هذا اسم سيارتها المفضلة تلك ..
كانت مركونة مع السيارت امام الصالة ، وصاحبها لم يكن داخلها ..استغلت الفرصة وذهبت اليها تتفحصها ، لمستها فأصدرت صوت انذار عال ، وكانت ستهرب مع فزعها لكن صاحب السيارة خرج من مجمع الرجال متجها نحو صوت سيارته ..
"اهربي ..هيا اهربي"
صوت في داخلها يخبرها بذلك ، لكن كل شيء يخرج عن السيطرة احيانا ..
تبطّأت حركة العالم من حولها فجأة عندما سمعت صوته
"ماذا فعلتي بسيارتي !! "
التفتت نحوه بتلعثم وقالت
"ل..ل..لم افعل شي..شيئا "
كانت مرتعبة وارتعابها سبب لها المزيد من الشكوك حولها ،تقدم لسيارته مسرعا تفحص كل شبر منها ،ثم رفع نظره لها واردف
"تلعثمتي ... ماذا فعلتي بسيارتي ؟! "
قالها بملامح حادة قريبه للغضب وهو يكشر بأسنانه ..
ولان الوقت كان ليلا لم يميز احدهما شكل الاخر بوضوح ، ورغم انهما التقيا سابقا على الطريق الا انه كان لقاءا سريعا ولم يحفظا ملامح بعضهما، ولم تضطر هي للحديث معه ونظرها مسقطا على الارض ، جمعت شجاعتها وقالت وهي تنظر اليه
"اخبرتك اني لم افعل شيئا "
ضغطت على كل حرف قالته بقوة واردفت
"خرجت لاحضار شيء من السيارة ومررت من هنا ولمست سيارتك دون وعي "
لو انها قالت ..لمست سيارتك دون قصد .. لكتبت عليها كذبة !! وكل ماقالته صحيح نوعا ما ..
قالت كلامها وهي تفتح باب سيارتهم وقد اخرجت الكاميرا ، ورفعت يدها امام مرءا بصره ، وهمت بالدخول للصالة قبل ان تغلق الباب خلفها سمعت صوته يقول
"ظننتك تحاولين السرقة .. "
اغلقت الباب بقوة محدثة صوتا قطع صوته ، وقد كان سيعتذر ، لو صبرت قليلا لسمعته قال انا آسف....
همست في داخلها
"متسرع وجاهل .. لو علم مقدار حبي وانتمائي للرعد لأهداني السيارة على الفور "..
أنت تقرأ
..عاصِفة الصُّدف
Romanceقصة اسلامية (دخل كطرف ثالث !!في علاقة حب لم تبدأ بعد ¡¡) (كانت صدفة..وما أجمل الصدف¡¡) .... أحب الحب الذي يأتي بعد عناء ،بعد خصام ومشاحنات ومشاجرات ، فطعمه يصبح أقوى وألذ ♡ ... لا تستعجلي الحب آنستي ،ولا تتلهفي لقول أو سماع كلمة "أحبك" ..انتظري حتي...