البارت الخامس

224 12 5
                                    

حظي كحظ جندي مات برصاصة اطلقوها احتفالا بنهاية الحرب...)
________________________________________

قبل ان تنام وكعادتها فتحت يومياتها ..
"طيف"
توسطت الورقة ..سطر جديد ..

"ولربما كفاك الله شيئا تحبه كي لا يمسك ضرر... انظر الى عدد المحاولات التي حاولت فيها جاهدة رؤيتك ولم أفلح ¿¡¡.. ما ورائك يا ترى!!... "وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم " صدق الله العظيم ، أتراك شر لي يا طيف !!"

اغلقت المذكرة وتلت أذكارها ونامت باكرا ...فغدا يوم شاق وطويل ...

....

اتى الصباح سريعا وحاكت الشمس خيوطها وتسلل خيط منها عبر نافذة غرفتها مارا بسرير روان متجها نحوها تحديدا على زمردتيها ، تكاسلت ببطئ منزعجة من الضوء ..

استغربت نافذة الغرفة المفتوحة ، والصوت الذي كان من المفترض ان يصدره المنبه الذي ضبطته على الساعة الثامنة ،تساءلت في نفسها ان كانت قد استيقظت قبل الثامنة ، وقررت عدم النهوض حتى يرن المنبه ..القانون قانون ..

وقع نظرها على سرير روان ..مرتب ؟! ، فركت عينيها بقوة وأخذت هاتفها ..ست مكالمات فائتة ورسالتين ، بقلق فتحت المكالمات كلها لأريام !!..

نظرت لساعة الهاتف 9:16 ، صرخت بفزع وابعدت الغطاء عنها بعنف وتوجهت للحمام غسلت وجهها بسرعة وكادت تسلخ بشرتها من الفرك ، ارتدت تنورة سوداء طويلة وقميص أسود وفوقهم رداء المستشفى الابيض ، عدلت حجابها ووضعت حاجياتها في الحقيبة ونزلت للاسفل وهي تتعثر ، صراخها يعم المكان ...

"أمي ..يالهي أمي "...

"ماذا ماذا لما تصرخين "

"تأخرت عن الموعد امي ..كان من المفترض ان اكون هناك عند التاسعة ، لما لم توقظيني" ...

"سمعت المنبه من الطبخ كان صوته عاليا ، ما أدراني ظننتك استيقظتي !!.. شيء أخر !! والدك ليس في المنزل " ...

"تحطم مستقبلي ياالهي ..استغفر الله "

بدأت فتون تتذمر وستستغفر تارة ، طمأنتها والدتها واخبرتها بان يوسف في طريقه اليها ليأخذه ..

جلست أمام المدخل تنتظره ، فتحت الرسائل ..الرسالة الاولى كانت عند 8:25

"صباح الخير فتون ..هل آتي واصطحبك معي !!"

الرسالة الثانية كانت عند ال 9:10..

"فتون أين انتي... الاستاذ غاضب "

زاد فزعها من رسالة اريام الاخيرة ..اغلقت الهاتف ورددت سورة قريش لتهدئ من خوفها ريثما وصل يوسف ، القت عليه التحية وبادلها ثم سألها عن وجهتها ...

استغرقت خمس دقائق فقط حتى وصلت لبوابة المستشفى المعنية ، لأن يوسف كان يقود بسرعة جنونية ، ودعها وتمنى لها التوفيق ورحل ...

..عاصِفة الصُّدفحيث تعيش القصص. اكتشف الآن