ساهر :هقتله
ونهض وشرع في الخروج من الحجره فمسكه والده زين من زراعه
زين :اهدي يا ساهر يا بني الأمور ما تتاخدش كده
ساهر :امال تتاخد ازاي يا بابا انت سمعت اللي عمله في ليالي وانا مش هسيبه
عز الدين :انا مقدر حالتك يا ساهر بس ارجوك اهدي وحاول تحكم العقل هو مخدوع ومضحوك عليه
رائد :كلام عز مظبوط بدر اتظلم كتير وعمته علمته الكره والحقد من صغره وزرعت فيه الكره ليكم وغير كده رمته في ملجأ واتعذب كتير في الملجأ وكان دايما شايف أن عمي سراج الله يرحمه هو السبب في اللي بيحصل له
ساهر وهو يقترب من رائد :مش مبرر للي عمله ويأخذ ليالي بذنب عمي سراج وانت كمان شريك معاه في الجريمه كنت عارف اللي ناوي يعمله واللي بيعمله وسكت وما اتكلمتش وبعد اللي عمله جبت ليالي ورجعتها وسكت تاني ومفهمتناش ايه اللي حصل
رائد :انا عارف اني غلطان وغلطي كبير وعارف اني مهما حاولت أثبت حسن نيتي هفضل مذنب في نظركم بس انا مش هسكت تاني وهساعدكم وهوصل الحقيقه لبدر عشان يرجع لوالدته وأخوه
ساهر :ده شئ ما يهمناش انه يعرف الحقيقه او لا انت تبلغه اني لو شفته هقتله
زين بحده :ساهر اسكت مس عايز اسمع صوتك والكلام اللي بتقوله ده مش عايز اسمعه تاني
ساهر :يا بابا
زين :قولت خلاص ثم نظر الي دكتور رمزي:ليالي عامله ايه دلوقت ينفع نشوفها
رمزي :هي واخده مهدئ ونايمه دلوقت وهتصحي بالليل
زين :تمام يلا بينا كلنا نرجع الفيلا ونهدي عشان نعرف نفكر هنعمل ايه
ساهر :اتفضلوا انتم انا هقعد جنب ليالي ومش هسيبها
زين :يلا يا ساهر انت سمعت ان ليالي مش هتصحي دلوقت ابقى ارجع باليل
رمزي :خلاص يا ساهر روح انت وانا هفضل هنا وابقى اروح لما انت ترجع
ساهر :أمري لله
مرت الايام وخرجت ليالي من المستشفى ولكن ظلت على حالها حزينه ووحيده
في يوم كانت تجلس في غرفتها وتقوم بالرسم حتى سمعت رنين هاتفها ووجدته حازم
ليالي :عايز ايه مني يا حازم
حازم :وحشتيني يا ليالي
ليالي :ارجوك يا حازم بلاش تكلمني تاني
حازم :انا لسه بحبك يا ليالي
ليالي :وانا مبحبش حد انا مبقتش انفعك ولا أنفع غيرك انا مبقاش عندي قلب عشان احب حد ابعد عني يا حازم وياريت ما تتصلش بيا تاني واغلقت الهاتف وقذفته في الحائط
دلف إليها زين الدين وصافيه
ليالي مندفعه :ايه يا بابا لقيته خليته يطلقني
زين بحزن :لا يا حبيبتي للأسف مش عارفين هو فين
ليالي :اكيد موجود في شقته اللي كان حابسني فيها رائد عارف مكانها
زين :يا حبيبتي ساهر راح مع رائد الشقه ومش موجود فيها
ليالي :ارجوك يا بابا انا عايزه اطلق منه انا خايفه يرجع يحبسني تاني
زين :متخافيش يا حبيبتي احنا معاكي انا بس عايزك تقابلي حد نفسه يشوفك من زمان
ليالي :ارجوك يا بابا انا مش عايزه اقابل حد
صافيه :عشان خاطري يا ليالي يمكن ترتاحي بعد المقابله دي
ليالي :حاضر يا ماما
دلفت آثار الي غرفه ليالي
زين :آثار يا ليالي والده بدر
صدمت ليالي ونظرت لاثار :انت انت انت السبب في اللي حصل لي انت اللي حولتيه لوحش من غير قلب انت رجعتي ليه ورجعتي بعد ايه
زين :اهدي يا ليالي آثار مظلومه اعرفي الحقيقه
ليالي :مايهمنيش اعرف الحقيقه ومش عايزه اعرفها انا عايزاكم تبعدوا عني انت وابنك حرام عليكوا عايزين مني ايه تاني وظلت ليالي تصرخ حتى دلف عز الدين وهتف :اهدي يا لولي
هتفت ليالي بدهشه وبابتسامه :بابا ثم التفتت لصاحب الصوت ونظرت له فهو يشبه والدها كثيرا كما أن صوته يشبه صوت والدها
ظلت ليالي تنظر لعز الدين كثيرا ثم ارتمت في حضنه وسط اندهاش الجميع
ليالي :انت عز الدين اخويا بابا حكي لي عنك كتير انت كنت فين ليه مرجعتش من زمان ليه
ضمها عز الدين في حضنه وملس على رأسها حقك عليا يا لولي انا كان نفسي اقابلك من زمان بس احنا مكناش عارفين مكانكم فين
ليالي :بابا كان بيقولي انك انت حمايتي
عز الدين :وانا جنبك ومش هسيبك تاني
ليالي :لازم تلاقيه خليه يطلقني ثم نظرت لآثار :خليهم يبعدوا عني خليها تبعد عني هي وبدر انا مش عايزه حاجه تفكرني بيه
وضع عز الدين وجهها بين يديه :ما تخافيش يا حبيبتي انا بقيت جمبك بس انا عايزك تعرفي ان ماما مظلومه وملهاش اي ذنب في اللي حصل والده وعمته كوثر هما اللي فهموه غلط
ابتعدت عنه ليالي ونظرت له بخوف :ماما انت تبقى
عز الدين :ايوه انا اخو بدر
حركت ليالي راسها بالرفض :لا لا مستحيل
حاول عز الدين الاقتراب منها وتهدئتها
ليالي :ابعد عني انت وهي اطلعوا بره انا مش عايزه اشوفكم
زين :ليه كده يا ليالي ده اخوكي
ليالي :انا مليش اخوات غير ساهر وسهر ده انا معرفهوش ده اخو المجرم ودي امه ابعدوا عني وركضت ليالي خارج الغرفه وركضت على الدرج حتى وجدت ساهر بالأسفل
ساهر :ليالي مالك يا حبيبتي
ليالي :أبعدهم عني يا ساهر
ساهر :اهدي يا حبيبتي محدش هيقدر يعمل لك حاجه اهدي اهدي
نزلوا جميعا الي الاسفل ووجدوا ساهر وهو يحاول تهدأت ليالي
اقترب منها عز الدين :لولي حبيبتي متخافيش مني
نظرت له ليالي :لولي الاسم اللي كنت بحب بابا يقوله ليا
عز الدين :ايوه يا حبيبتي متخافيش مني انا اخوكي
مد يده لها وامسكتها ليالي :لما بتتكلم بحس ان بابا لسه موجود وارتمت في حضنه مره اخرى :وحضنك بيفكرني بحضن بابا
سمعوا جرس الباب وقامت سعاد بفتح الباب ودلف منه رائد وبدر الدين
دلف بدر الي الداخل ووجد ليالي في حضن عز الدين
بدر بصوت عالي :ابعد عنها
نظروا جميعا الي صاحب الصوت فانقض عليه ساهر وقام بلكمه ضربه قويه جعلته يرتد الي الخلف
ساهر :انا هقتلك يا بدر
بدر :انا مش همد ايدي عليك عشان انا عامل حساب لعمي
اقترب منه ساهر ولكمه لكمه أخرى جعلته يسقط على الأرض
ساهر :انت معملتش حساب لحد ودافع عن نفسك قدامي
نهض بدر وحاول ضرب ساهر ولكن حال بينهم عز الدين ورائد وحاولوا ارجاعهم عن ما يفعلوه وتوقفوا عندما سمعوا صرخه من ليالي
ليالي :ساهر ابعد عنه
ساهر :بتقولي ايه يا ليالي انا هقتله هاخد حقك منه
ليالي :انا مش عايزه منه حاجه غير انه يطلقني
بدر :انا فعلا كنت جاي عشان اطلقك بس بعد اللي شفته ده وانت في حضن الاستاذ
قاطعته ليالي بصفعه على وجهه :أخرس اوعي تنطق بأي كلمه تانيه انت اتهمتني في ساهر وساهر يبقى اخويا ودلوقت بتتهمني في عز وعز برده اخويا انا الأول كنت بسكت عشان خايفه منك بس دلوقت انا مش خايفه منك يا بدر انا قدامك أقوى منك ومش هتقدر تزلني تاني أو تعمل حاجه في عيلتي كلنا هنقف قدامك وانا منعت ساهر انه يعمل لك حاجه عشان خايفه على ساهر انه يحصل له حاجه بسببك بس انا بوعدك اني هنتقم منك في يوم من الايام
نظر لها بدر نظره غاضبه واقترب منها :تمام يا ليالي وانا مش هطلقك ثم انصرف وسط نظرات الجميع
ليالي بصوت عالي :الايام بيني وبينك يا دكتور بدر والبادي أظلم
مرت الايام وكان الجميع يحاول إيصال الحقيقه لبدر او حتي عقد لقاء يجمع بين بدر ووالدته وعز الدين وفي يوم كام بدر يجلس في الشركه يعمل حتى دلف اليه رائد فجأه
بدر :ايه في ايه داخل فجأه ليه
رائد :قوم معايا حالا
بدر :اقوم ليه وفين
رائد :هنروح مشوار مهم
بدر :انا مش هتحرك من مكاني الا لما اعرف فيه ايه
رائد :عشان خاطري يا بدر قوم معايا اسمع كلامي ولو لمره واحده
بدر بامتعاض :بص يا رائد لو دي حيله منك عشان اللي في دماغي تبقى وفر تعبك
رائد :ممكن تخلي تحليلاتك دي للآخر يلا بقى
ذهب بدر مع رائد وخرجوا من الشركه وتوجهوا الي سياره رائد
رائد :اركب يا بدر
بدر :أمري لله
ركب بدر السياره وانطلق بها رائد حتى توقف أمام شركه
بدر :انت جايبنا عند الشركه المتحده ليه
رائد :عشان تشوف بعيونك الحقيقه اللي رافض تصدقها
بدر :انا مش فاهم حاجه
رائد :انزل معايا وانت هتعرف كل حاجه
نزل بدر ورائد من السياره ودلفوا الي الشركه
رائد لموظف الاستقبال :لو سمحت في ميعاد مع مجدي بيه
موظف الاستقبال :اسم حضرتك
رائد :رائد الألفي
الموظف :تمام اتفضل حضرتك الدور الرابع والانسه علا هتدخل حضرتك
رائد :شكرا
بدر :انا مش عارف انت جايبنا نقابل مجدي ده ليه
رائد :تعالي بس معايا وانت هتلاقي اجابه لكل اسألتك دي بس انت اسمك محمد ومهما شفت او سمعت امسك أعصابك للآخر
وصل رائد وبدر وادخلتهم السكرتيره الي المكتب
دلف رائد وبدر الي المكتب ولكن بدر صدم عندما وجد عمته كوثر تجلس بجوار مجدي فقد عرفها بدر ولكنها لم تتعرف عليه لان ملامحه تغيرت كثيرا عن الماضي
مجدي :اهلا يا استاذ رائد اعرفك يا كوثر استاذ رائد المدير التنفيذي لشركه البدر اللي حكيت لك عنه ثم نظر الي بدر ما اتعرفناش
رائد :ده استاذ محمد مدير مكتب بدر ومعانا
مجدي :تمام
كوثر :وانت ليه بتساعدنا يا استاذ رائد
رائد :بصراحه المبلغ اللي عرضه مجدي باشا مغري جدا وانا لو اشتغلت عمري كله مع بدر مش هعرف اعمل ربعه وعموما يعني لو الاتفاق بينا مش مناسب لكم انا مستعد اروح لأي شركه منافسه تانيه
مجدي :لا طبعا احنا على اتفاقنا مع بعض انت هتجيب لنا ورقه صغيره بتوقيع بدر واحنا هنفذ وعدنا معاك وهتاخد ال١٥٠ مليون جنيه
ظل بدر ينظر بدهشه لهم
رائد :تمام والورقه هتكون عندكم في أسرع وقت
كوثر :ولحد ما الورق دي تبقي في ادينا عايزين نعرف كل أسرار بدر وشركته انا كنت سمعت انه اتجوز ليالي بنت سراج
رائد:اه فعلا بس تقريبا مش هيكملوا مع بعض
كوثر :لو فعلا أطلقوا هنغير كل خططنا
رائد :ازاي يعني
كوثر :لو أطلقوا بدر مش هيكون له وريث ولو مات كل الثروه هتبقى ليا انا بس لو فضل متجوز بنت سراج هتاخد ربع الثروه والثروه دي من حقي انا كلها
رائد :بس والده بدر برده وريثه
كوثر :قصدك آثار لا آثار دي مفيش منها اي خوف من زمان وبدر بيكرهها وهي بره البلد وعمرها ما هتفكر تنزل تاني ويوم ما فكرت تنزل انا هددتها اني هقتل ابنها والكلام ده كان من سنين بس انا لازم احط ايدي على ثروه بدر كلها والتوقيع اللي هتجيبه ده هيبقى على تنازل بدر عن ثروته كلها وبكده اكون اخدت حقي منه ومن ابوه
فجأه وقف بدر :مش هتقدرى يا عمتي
اتسعت عين كوثر من المفاجأه :ايه بتقول ايه انت مين وازاي تكلمني كده
بدر :انا بدر يا عمتي ايه نستيني ولا معرفتنيش معلش الزمن بيغير برده
كوثر :بدر ابن اخويا
بدر :ابن اخوكي ياه لسه فاكره اخوكي اخر حاجه كنت اتوقعها انك انت صاحبه الشركه دي وانت اللي بتحاولي تدمريني ليه يا عمتي
كوثر :عشان ذنب ابوك واللي عمله فيا كان لازم انت وهو وامك تدفعوا الثمن ابوك حرمني من ثروه ابويا وخلاه يكتب كل حاجه باسمه وخلاني اشتغل خدامه عند مراته وأثار حرمتني من حب عمري واتجوزته وسابني كان لازم افرق بينهم واحرمه من الفلوس واحرمها من حبها ومن ابنها ومن كل حاجه حلوه كانت عندها
بدر :انا مش هسيبك ولا هسيب مجدي بيه وبكره هتشوفي شركتك دي وهي بتتباع في المزاد وهدمركم زي ما دمرتوتي وبحق كل يوم عشته في عذاب هدفعكم ثمن اللي عملتوه غالي اوي
انصرف بدر وخلفه رائد
بدر :مش عايز اسمع اي كلام يا رائد انا عايز ابقى لوحدي
رائد :تمام يا بدر خليك على راحتك بس لما تحب تتكلم اتصل بيا سلام
ظل بدر يمشي دون دليل ولا يعرف أين يذهب ولا يشعر باي شئ من حوله ولا يرى اي شئ سوي شريط حياته يمر أمامه ودخول والده السجن ودخوله الملجأ والعذاب الذي عان منه في الملجأ والايام التي قضاها مع ليالي وظلمه لها وتذكر والدته وهي تتوسل له لكي يسمعها ولم يفق من شروده الا على صوت اله تنبيه سياره مسرعه في اتجاهه ولم يشعر بشئ بعد ذلك
كان رائد في منزل زين يقص لهم ما حدث حتى قطع حديثه رنين هاتفه برقم بدر
رائد :ده بدر
ابتسمت آثار :خليه ييجي يا رائد
رائد :الو ايوه يا بدر ولكنه صمت عندما سمع صوت شخص آخر
شخص :لو سمحت صاحب التليفون ده عمل حادثه فيه عربيه خبطته والاسعاف جابته على المستشفى وده اخر رقم كلمه حضرتك تعرفه
رائد :ايوه طبعا مستشفى ايه
آثار :مستشفى إيه ماله بدر
رائد :حاضر حالا هنكون عندكم
آثار :بدر ابني ماله
رائد :في عربيه خبطته ونقلوه المستشفى