الفصل السابع عشر

13.1K 289 4
                                    

كان رائد في منزل زين يقص لهم ما حدث حتى قطع حديثه رنين هاتفه برقم بدر
رائد :ده بدر
ابتسمت آثار :خليه ييجي يا رائد
رائد :الو ايوه يا بدر ولكنه صمت عندما سمع صوت شخص آخر
شخص :لو سمحت صاحب التليفون ده عمل حادثه فيه عربيه خبطته والاسعاف جابته على المستشفى وده اخر رقم كلمه حضرتك تعرفه
رائد :ايوه طبعا مستشفى ايه
آثار :مستشفى إيه ماله بدر
رائد :حاضر حالا هنكون عندكم
آثار :بدر ابني ماله
رائد :بدر عمل حادثه ونقلوه المستشفى
أثار :ايه بدر يلا بينا بسرعه نروح له
زين :يلا يا ساهر تعالي معانا
ساهر :يلا يا بابا
كانت ليالي تقف تستمع الي حديثهم ثم اقتربت منهم
ليالي :ايه مات
رائد :ايه
ليالي :بدر مات
أثار :حرام عليكي يا ليالي ان شاء الله خير
ابتسمت ليالي ابتسامه جانبيه :عموما لما يموت بلغوني عشان اعمل حسابي في لبس اسود ثم تركتهم وصعدت الي غرفتها وهي تغني
زين :ما تزعليش يا آثار من ليالي
أثار :انا عارفه ان اعصابها تعبانه من اللي حصل المهم يلا بينا نطمن على بدر
ذهبوا جميعا الي المستشفى
عند كوثر ومجدي
كوثر :لازم نخلص منه يا مجدي وجوده بقى خطر علينا
مجدي :لو قتلناه كل الشكوك هتبقى ضدنا عشان احنا اللي لينا مصلحه في موته
كوثر :احنا مش هنقتله احنا لازم نشوف طريقه نخلص بيها منه واحنا بعيد ومفيش اي حد يشك فينا
قاطعهم دلوف بنتهم زينه
هي فتاه في ال٢٣ من عمرها جميله رقيقه من يراها لا يفكر ان هذا الملاك من الممكن أن يكون ابنه لهؤلاء الشياطين
كوثر :تعالي يا زينه
زينه :استاذ محمد كلمني وقالي ان فيه عقود لازم امضي عليها
كوثر :ايوه ورق صفقه الورق انا هكلم محمد ييجي دلوقت عشان تمضيها
محمد هو مدير مكتي مجدي فهو شاب جشع يحب الأموال ويرسم الحب على زينه ويحاول اقناعها بأن توافق على الزواج منه عرفيا بدون علم أهلها لكي يحصل على اموالها
عند ليالي
كانت تجلس في غرفتها تقوم بالرسم وهي شارده الذهن وعندما انتهت من رسمها اكتشفت انها رسمت بدر مثل باقي لوحاتها ولكنها رسمته بعيون سوداء مثل اخر مره عندما اعتدى عليها
ليالي :ليه كده كل لوحه ارسمها يطلع هو
نفسها :عشان لازم اخد حقي منه واحفر ملامحه في عقلي عشان لما ييجي اليوم اللي انتقم منه فيه اعرف اني كسرت ملامحه دي
ليالي :انا نفسي انساه ومافكرش فيه تاني
نفسها :لا النسيان ممنوع لازم اخد حقي منه
ليالي :صح انا هروح المستشفى له ولازم اخليه يطلقني
في المستشفى
وصلوا جميعا الي المستشفى
ساهر لموظف الاستقبال :لو سمحت فيه واحد عمل حادثه والاسعاف جابته على هنا
موظف الاستقبال :اه هو في الطوارئ
ساهر :شكرا
توجهوا جميعا الي غرفه الطوارئ ودلف ساهر الي الغرفه
الطبيب :ايه ده انت مين وازاي تدخل هنا
ساهر :انا دكتور ساهر وابقى ابن عمه مممكن أعرف حالته ايه
الطبيب :اهلا بحضرتك اطمن هو الحمد لله مفيش فيه حاجه مجرد كدمات وشرخ في ذراعه اليمين وجرح صغير في رأسه
ساهر :امال مش فايق ليه
الطبيب :بصراحه هو كانت اعصابه تعبانه فاحنا ادينا له حقنه مهدئه عشان يرتاح وان شاء الله هيفرق بعد ساعتين ولما يفوق يقدر يمشي
ساهر :شكرا لحضرتك ثم خرج ساهر ليطمئنهم
أثار :خير يا ساهر
ساهر :الحمد لله هو بخير شويه كدمات بسيطه
أثار :طب عايزه اشوفه
ساهر :هو نايم دلوقت هيفوق بعد ساعتين
أثار :انا هدخل له واقعد جنبه لحد ما يفوق
دلفوا جميعا الي داخل الغرفه حيث يرقد بدر وجلست آثار بجواره
مر الوقت وتململ بدر في نومه وفتح عيونه ببطئ ونظر حوله وجد والدته تمسك بيده ودموعها تهبط في صمت فارتمي في حضنها وهتف :
سامحيني يا أمي سامحيني وقبل يدها
آثار :ياه يا بدر كنت خايفه اموت قبل ما اسمع الكلمه دي منك يا حبيبي
بدر :انا اللي كنت هندم طول عمري لو كنت فضلت مش عارف الحقيقه ولا مصدقها
ثم نظر الي زين الدين وهبط من الفراش وامسك يده وقبلها :ارجوك سامحني يا عمي انا مستعد لأي حاجه انت تطلبها مني في سبيل انك تسامحني
زين :انا مسامحك يا بدر كلنا كنا ضحيه مؤامره وطمع من كوثر ومجدي ربنا يسامحنا جميعا
ثم اقترب من عز الدين وفتح زراعيه :اخويا وارتمي عز في حضنه :ياه يا بدر ما تتصورش انا قعدت قد ايه احلم باليوم اللي اقابلك فيه واخدك في حضني
بدر :اول مره اعرف ان حضن الأخ حلو اوي كده
رائد :ياسلام يا سي بدر وانا مش اخوك
نظر له بدر :طبعا اخويا وعشره عمري ومعايا على الحلوه والمره ثم نظر لساهر :انا تحت امرك اعمل فيا اللي يرضيك
نظر له ساهر وابتسم :لا كفايه عليك الكام بوكس اللي اخذتهم
بدر :يعني هنبقي أصدقاء
ساهر :لا
بدر :ايه
ساهر :هنبقي اخوات وقام باحتضان بدر
دلفت ليالي الغرفه
ليالي :خلاص كلكم سامحتوه والحكايه خلصت
اقترب منها زين :ليالي ياحبيبتي
ليالي :انا مش حبيبه حد
آثار :ارجوكي يا ليالي اسمعينا يا حبيبتي
ليالي :انا مش جايه هنا اسمع حاجه انا جايه اقول للبني ادم ده حاجه واحده وهي تشيز على بدر :انا عمري ما هنسي اللي عملته فيا انا هاخد حقي منك وبوعدك يا دكتور بدر ان اليوم ده أقرب مما تتصور وليالي بتاعه زمان انت قتلتها وليالي النهارده قويه وهخليك تندم على كل يوم قضيته معاك في عذاب
اقترب منها بدر وحاول ان يلمس يدها
ابتعدت عنه بسرعه :اوعي تلمسني او تقرب مني لاني بقرف من نفسي لما بتلمسني
زين بحده :ليالي
بدر :سيبها يا عمي حقها تقول اكتر من كده
ليالي :وانا مش مستنيه اذنك في كلامي وانا بقولك تاني انا عمري ما هسامحك وهعيش حياتي كلها عشان انتقم منك
ثم تركتهم وغادرت الغرفه
جلس بدر على الفراش وهو حزين
ساهر :انا خايف على ليالي اوي
عز الدين :انا هروح وراها
مرت الايام وخرج بدر من المستشفى وظلت ليالي على حالها تجلس في غرفتها ولا تتحدث مع احد ويحاول ساهر وزين الدين ان يوصلوا لها الحقيقه ولكنها كانت ترفض الكلام معهم
في يوم استيقظت ليالي على صوت هاتفها
ليالي :الو ايوه يا حازم
حازم :صباح الخير يا لولو وحشتيني
ليالي :وحشتك ايه احنا كنا لسه مع بعض بالليل
حازم :انت بتوحشيني على طول يالولو
ليالي :خلاص يا حازم ايه رايك نتغدى مع بعض النهارده في النادي
حازم :تمام يا لولو هستناكي اوعي تتأخري
اغلقت ليالي الهاتف ثم سمعت طرقات على الباب
ليالي :ادخل
دلفت إليها صديقتها دليده
دليده :صباح الخير يا لولو
ليالي بابتسامه :صباح الخير يا دودو
دليده :انت لسه مش جاهزه
ليالي :جاهزه لايه
داليده :انت مش هتروحي الجامعه الاجازه خلصت من اسبوعين وانت فاتك سكاشن كتير
ليالي :مش عايزه اشوف حد ولا إقبال حد
داليده :ليالي لازم تنسى وترمي ورا ضهرك مش معقول هتوقفي حياتك
ليالي :لازم تفضل واقفه لغايه اما اخد حقي منه
داليده :وانت حقك هتاخديه منه بالسهر بره كل ليله والرجوع نص الليل
ليالي :انا حره
داليده :لا يا ليالي انت بتأذي نفسك قبل ما تأذيه هو
ذلف الي الغرفه عز الدين
عز :ليالي اللي بيحصل ده ماينفعش
زفرت ليالي في ضيق :هو ايه ده اللي ما ينفعش
عز :كل يوم سهر لنص الليل مع اللي اسمه حازم ده
ليالي :ومين بقى اللى قالك بدر بيه
عز :ايوه هو وهو مش عايز يعمل مشاكل معاكي
ليالي :ليه هو مقالكش انه كان بيراقبنا امبارح وهدد حازم انه هيقتله وضربه
عز :عنده حق يعمل اكتر من كده لما يلاقى مراته كل يوم خارجه مع واحد غريب وراجعه نص الليل
ليالي :هو مش جوزي وانا مش مراته ولو مش عاجبه خليه يطلقني لو عنده كرامه يطلقني
نظر لها بدر بغضب :انا مش عايز اقسي عليكي عشان مقدر اللي حصل لك بس انا صبري هيخلص يا ليالي
صرخت ليالي بصوت عالي :انتم عايزين مني ايه حرام عليكم سيبوني بقى في حالي محدش له دعوه بيا سيبوني سيبوني ثم انهارت وسقطت على الأرض فلحقها عز الدين وضمها في حضنه
عز :خلاص خلاص يا ليالي اهدي اهدي يا حبيبتي فكان جسدها ينتفض ثم نظر لدليده الوقفه بجواره
عز :دليله من فضلك روحي اندهي لساهر
دليده :حاضر حاضر
نزلت دليده الي الاسفل وجدت ساهر يجلس مع والده ووالدته
صافيه :فيه ايه يا داليده بتجري ليه
داليده :ليالي تعبانه اوي
ساهر :ايه مالها وركض الي غرفه ليالي ودلف إليها وجد ليالي على الأرض وعز ممسك بها ويحاول تهدأتها
ساهر :ايه اللي حصل
عز :الحقها الأول يا ساهر
وضعها ساهر وعز على الفراش وذهب ساهر لإحضار مهدئ ثم عاد واعطاها المهدئ فنامت
ساهر :فيه ايه
عز :كنت بتكلم معاها قعدت تصرخ وانهارت زي ماانت شايف
ساهر :انا خايف عليها اوي احنا لازم نلاقي حل
عز :مش عارف يا ساهر هنعمل ايه
نزل ساهر وظلت داليده مع عز في الأعلى
عز :انسه دليده شكرا ليكي
داليده :على ايه
عز :عشان بتسالي على ليالي وما سيبتهاش
داليده :ليالي دي اكتر من اختي
عز :وسهر
داليده :اختي برده
عز :طب وساهر
داليده :هه ساهر قصدي دكتور ساهر ماله
نظر لها عز بحزن :مالوش بعد اذنك وتركها وهبط الي الاسفل
فعز الدين عندما شاهد داليده اول مره وهو اعجب بها ودق حبها باب قلبه ويتمنى ان تبادله نفس الشعور ولكنه يشعر انها مشغوله بساهر
مر الوقت ولازالت ليالي نائمه وأتى الليل وكانوا جميعا يجلسون في الأسفل يتحدثون حتى قطع حديثهم رنين هاتف عز الدين
عز الدين :رائد باشا
عز الدين :ايه بتقول ايه ازاي الكلام ده
ثم أغلق الهاتف
زين الدين :خير يا عز يا ابني بدر حصل له حاجه
عز :بدر متهم بقتل حازم

ليالي البدر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن