19:

1K 83 133
                                    

"شكراً لكَ هاري، إنتبه على ذاتِك" همسَت إيڤلِين حيّنما توّقف هاري أمام منزِل آندرو.
"لا تشكُرينِي، وإنتبهِي لذاتِك أيضاً وسأكُون بالجوّار في حال إحتجتِي أي شيء، وحادثينِي حيّنما تنتهِين" قال وإبتسمَ بوسُع.

ضحِكَت إيڤلِين وأردفَت "أمرُك سيّد هاري، أيُ أوامِر أُخرى؟".
شاركها هاري الضحِك ثُم أجاب "لا يا آنسة إيڤلِين، شكراً".

ودّعتهُ وقبّلت وجنتهُ ثُم خرجَت بسُرعة مُتجهةً لباب منزل آندرو، بيّنما إبتسمَ هاري بوسُع لقُبلتِها المُفاجِئة على وجنتِه، ولم يتحرّك إلا حيّنما تأكّد من أنها دخلَت..

-

"مرحباً بكِ في منزلِي" رحّب بِها آندرو بإبتسامةٍ واسِعة.
"شكراً لك" همستْ وإبتسمتْ مثلُه.
"إذاً هيّا تعاليّ لحُجرة الرسم، لقد جهّزتُ كل شيء!" قال وأخذ بيّدها ليصعدُوا لتِلك الحُجرة المُتواجدة بآخر الرواق..

دخلوّا وكان بالفِعل مُجهزّاً اللوّحة والألوان وما إلى ذلِك، وكانت الحُجرة مليئةٌ برسُوماتِه..

"دعِينا نُفكّر بفكرةٍ أولاً لنبدأ بالرسم" قال لتومئ هيَ.

-

كان هاري يقُود في الأرجاء حتى توّقف في نهاية شارِع منزل آندرو وأخرج كُتيّبهُ الصغِير الذيّ لا يُفارقه والمليءُ بالرُسومات التِي يرسُمها حيّنما يوّد رسمَ بعض الأشيّاء التِي تتواجَد أمامُه، وبعدها يرسمُ البعضُ مِنها بدقةٍ أكثر على لوحاتِه سواءً في المتحفّ أو في منزِله..

نزعَ ورقةً منهُ ليكتُب بِها..

'إن كُنتِ مُعجبةٌ حتى بحاجبايّ المعقُودانِ عند غضبِي، فأنا مُعجبٌ بكِ منذُ ذلِك اليُوم الذيّ علمتُ بهِ أنّكِ من يكتُب ليّ الأوّراق التِي تبعثُ لروحِي حياةً أُخرى، منذُ ذلِك اليُوم الذيّ خرجتِي بهِ من مطبخ المقهى وأنتِ مُلطّخةٌ بِـكريمة الكعك'.

نثرَ حِبر قلمِه مُجيباً على رسالتِها بتِلك الوّرقة وهوَ يبتسِم ويتذكّرُ ذلِك اليُوم الذيّ رأها بهِ مُلطخةٌ بكريمة الكعك وتتحدّثُ بسعادةٍ عن كونها أنهَت تزيين الكعكة..

حتى رنّ هاتفهُ ليلتقطهُ ويرى إسمُها يضيءُ الشاشة فخفقَ قلبهُ بشكلٍ مُحببٍ وأجَاب..

Cafe 49 |H.S| حيث تعيش القصص. اكتشف الآن