22:

1K 86 132
                                    

"إنّها جدتِي" أردفَت إيڤلِين وإبتسمَت وقبلَ أن تُجِيب على هاتِفها تحدّث هاري قائِلاً "أخبرِيها بأنّك ستبيتِينَ لديّ!!"
فوّسعت إيڤلِين عينيّها وقالت "ماذا! لِـما سأتي لكَ غداً"..
"لا لا، هيا أنا مُصرّ!" قال مُقطّباً حاجبيّه لتُقهقه إيڤلِين قائلةً "حسناً!" فإبتسمَ هاري بوسُع..

أجَابت على هاتِفها ليصِلُها صوتُ جدتّها القلِق..
"إيڤلِين عزيزتِي أيّن أنتِ، هَل أنتِ بخِير؟".

"أجَل جدتِي، أنا بخيّرٍ لا تقلقِي، ولكنيّ قد أُبيت لدى صديقِي هاري، وكيفَ حالُكِ أنتِ وهِيلدا؟" تحدّثت إيڤلِين.

"نحنُ بخِير ياصغيرتِي، وأوّد مُقابلة صديقُكِ هاري الذيّ ليّست أوّل مرةٍ تتحدّثِين بِها عَنه" قالت الجدّة كارمِن ضاحِكة بخفّة لتُشاركها إيڤلِين فتُكمِل "أخبريه بأننيّ أدعُوه على العشاء غداً، مارأيُكِ؟".

"حسناً، فكرةً رائِعة" أردفَت إيڤلِين مُبتسمة.

"أوصليّ سلامِي لهُ وإنتبهّا على أنفُسكم يا إبنتيّ"
قالت الجدّة كارمِن ثُم ودّعتها وأغلقت..فالبتأكِيد إيڤلِين لَن تُخبرها عمّا حدثَ معها برفقة والدِها حتى لا تُقلِقها علِيها.

وضعَت هاتفُها جانِباً ثُم نظرَت لهاري قائِلةً بإبتسامة
"جدتيّ تدعُوكَ للعشاءِ غداً، إنها تودّ رؤيتكَ حقاً" وضحِكَت بخفّة ليقول هاري برحَابة "سيسُرّنيّ ذلِكَ فعلاً!"..

"صحِيح هاري، هلْ ليّ بسؤال؟" همسَت إيڤلِين مُحدّقةً بعينيّه..
"أجَل بالطبّع!" أجَاب هاري وهوَ يُعِيد خُصلاتِها خلفَ أُذنِها.

تنهدّت ثُم تساءلَت بخفُوت "كيفَ علِمتْ عن وجُوديّ أمامَ منزِل أبي برفقة اللعِين آندرو وأصدقائِه؟".
إبتسمَ هاري بخفّة وحاوطَها بذراعِيه أكثر وهمس
"لقَد كنتُ أُراقبك حتى تأكدتُ من أنّكِ دخلتِي المنزل فتحرّكتُ بسيارتِي بِبُطء وحيّنما رأيتُ سيّارةً سودّاء تتجّه لمنزل آندرو توّقفتُ بآخر الشارِع لأُراقب مالذيّ يحصُل، ورأيتُ ثلاثة فتيّان يخرجُون ويتجّهُون لداخِل منزلِه، فـلَم أشعُر بالإطمِئنان حيالَ ذلِك البتة! فإللتقطتُ هاتفِي لأتصّل بكِ وخرجتُ من سيارتيّ مُتجهاً لمنزل آندرو ولكن صُدمت حيّنما رأيتهُم يُخرجونكِ من المنزل ليُدخلوكِ سيّارتهُم ويتحرّكون، فدخلتُ سيارتيّ بسُرعة ولحقتُ بهم!".

دفنَت إيڤلِين رأسُها بصدرِه هامسةً "شكراً لكَ حقاً هاري، ظنُنت لوهلّة أننيّ قد أبقى تعيسةً للأبّد حتى أتيتَ أنتَ فجأةً وإنتشلتنِي من جحيمِ أفكاريّ التيّ رُسمَت بذهنيّ، للنعِيم".
قبّل هاري رأسها هامساً "سأفعلُ المُستحِيل لأُبقِيك آمِنة!".

Cafe 49 |H.S| حيث تعيش القصص. اكتشف الآن