صُراخٌ يصدحُ من الأسفل جاعلاً إيڤلِين تستيّقظُ من نومِها لتهرعُ خارج حُجرتها، حيثُ كان الصُوت مألوفاً للغاية لها..
نزلتْ للأسفل حيثُ غُرفة المعِيشة لتجِده كما توّقعت..والدُها!
كان يقفُ أمامَ والدتها التيّ كان بجانبِها رجُلٍ أوّل مرةٍ تراه..
وجدّتها تبكي بيّنما هِيلدا تقِف عند باب المطبخ وتبدُوا خائفةً للغايّة حيثُ أنّها كانت متكوّمةً على ذاتِها وبين يديها كوباً من حلِيب الشُوكولاة..كانت إيڤلِين تقِف بعدم فهم ولا تعلمُ ماذا يجريّ تماماً، كانت قلِقة أيضاً على هِيلدا لكونها لا تُحب سماع الأصوات المُرتفعة والصُراخ، ولا تتقبّل مثلَ هذه المواقِف..
"ماذا يجريّ!!" تحدّثتْ إيڤلِين ليصرُخ فجأةً والدُها جاكسُون..
"أنا سأخُذ إيڤلِين وهِيلدا ستبقى برفقتِك، هذا أمراً وليسَ خياراً!".
وسّعت إيڤلِين عينيّها لتقُول "عُذراً! لن أقبل، أنا سأبقى هُنا برفقة هِيلدا، ولن أذهَب لأيّ مكان".
ليتدخل الرجُل الغريب قائلاً بحدّة "أنا وجيسيكا لن نبقى هُنا من الأساس، فلتُبقِي أبناءكَ لديك وتوّقف عن فرض أوامرك على إمرأة لم تعُد لك، إنها ليّ الآن أنا توماس ولن أسمحَ لك الوقُوف بمُنتصفِ طريقها".صُدموا إيڤلِين والجدّة كارمِن مِمَا سمعُوه من المدعوّ بـِ توماس، بيّنما والدتها جيسيكا كانت ترسُم إبتسامة نصر على شفتيّها ليشُد جاكسُون على أسنانِه بغضَب وأخذ يلكُم إيڤلِين على كتفِها بقبضتِه مُفرغاً غضبُه بِها كما كان يفعلُ منذُ زمَن، حيّنما كان يُبرحها ضرباً كُلما غضب من والدتِها، وكان ذلك إحدى الأسباب في إنفصال زوجتهُ عنه، فقد كانت جيسيكا تُحب إبنتها إيڤلِين كثيراً، ثُم تغيّرت فجأة ورُبما بسببِ تعلُّق إيڤلِين بهيلدا، خاصةً حيّنما كانت والدتها تُحاول التخلُّص من هِيلدا قبلاً، حيّنما كادت أن تضعها عند والدها أو بإحدى المراكز المُختصّة، ولكن إيڤلِين كانت تغضَب وترفُض بإستمرار..
سقطَت إيڤلِين أرضاً لضرباتِه المُستمرّة وكانت تُحاول حماية ذاتِها وتبتعِد عنهُ بيّنما هوَ لازال يضرُبها ويركُل فخذها بقدمِه..
"إبتعِد يالعِين، إبتعِد عنها!!" صرختْ جيسيكا حيثُ أنّها كانت تُحاوّل هيَ و والدتها الجدّة كارمِن إبعادهُ عن إيڤلِين..
صُدم توماس الذيّ يُفترض أن يكون زوج والدتها وإتجّه لجاكسُون ليسحبهُ للخلف بشدّة ويصرُخ "هَل جُننت!!، إخرُج الآن!"
لينظُر جاكسُون لجيسيكا وإيڤلِين ثُم خرجَ من المنزل والغضبُ يملأُه..كانت إيڤلِين تبكيّ أرضاً وحولها والدتها و جدتّها وتوماس، بيّنما هيلدا أُصيبت بالهلَع ولم تتحرّك من مكانها، يرتعشُ جسدها الصغيّر والدمُوع تسيلُ على وجنتيّها..
رقّ قلبَ توماس على منظر إيڤلِين ليقُول
"جيسيكا، حضريّ كيساً مليئاً بالثلج" لتومئ جيسيكا وتتجّه للمطبخ بيّنما حمل توماس إيڤلِين و وضعها على الأريكة..

أنت تقرأ
Cafe 49 |H.S|
Fantezie"ثمّة من ينتظرُك، ويُقدّس شذايا عطرُك".. "ثمّة من هوَ مُعجبٌ حتى بحاجبيّك المعقُودان عند غضبِك".. "تسعٌ وأربعُون".. -إيڤلِين ويلسون، هارِي ستايلز.