26:

1.1K 79 178
                                    

صُبِغَت السماءُ باللوّن البنفسجيّ المائِل للأزرق مُعلِنةً عن بداية شرُوق الشمس، حيثُ صدحَ صوتُ جيسيكا بهدُوء وهيَ تُزيح الستائِر عَن نافذة حُجرة إيڤلِين..

"صباحُ الخِير إيڤلِين عزيزتِي، إستيّقظِي"..

همهمتْ إيڤلِين بخفُوت مُقطّبةً حاجبيّها لتتقدّم منها والدتُها مُبعدةً الغِطاء عنها بهدُوء وهيَ تقُول مُدعيةً توبيخها
"هيّا أيتُها الكسولة، هِيلدا إستيّقظَت مُبكراً وتجهزّت مُبكراً كذلِك وأنتِ لا تزالِين نائِمة!".

فَـفتحت إيڤلِين عينيّها بِبُطء وإبتسمَت بخفّة على حدِيث والدتها، ثُم جلستْ وأردفَت "حقاً هِيلدا إنتهَت؟".
أُومئت والدتُها مُجيبةً "أجَل إنتهَت، لقد ساعدتُها بذلِك".

إتسّعت إبتسامة إيڤلِين وإستقامَت لتسمحَ لذاتِها بتوّسط ذراعانِ والدتها ثُم قبّلت رأسُها.

"لقد جهزتُ لكِ شطيرة كذلِك، تناوّلِيها قبلَ ذهابك" أردفَت والدتُها.
"أشكُركِ حقاً" شكرتها إيڤلِين بإبتسامَة ثُم إتجهت لدورة الميّاه بيّنما خرجَت والدتُها..

أنهَت تجهيزُ ذاتِها وإللتقطت هاتفُها لتجّد أن هاري لَم يُرسل شيئاً منذُ رسالتهُ البارحَة، فقطّبت حاجبيّها بغرابة وأرسلت له..

'صباحُ الخِير هاري'.
'كيفَ حالُك؟'.

وأغلقت هاتفُها لتخرُج من حُجرتِها وتهبطُ السلالِم، فرأت هِيلدا تجلسُ أمامَ التِلفاز وتُشاهِد إحدى أفلام الرسُوم المُتحرّكة المُفضلّة لدِيها، وبيدها كوبٌ من حليب الشوكولاة..

إللتقطَت شطيرتُها وإتخذت مكاناً بجانِبَ هِيلدا التيّ نظرَت لها بالفِعل وإبتسمَت بوسُع.

"تبدِينَ بمزاجٍ جيّد!" قالت إيڤلِين وهيَ تبتسمُ كذلِك.
"أجَل، هَل تعلمِين ماذا يا إيڤلِين؟" أردفَت هِيلدا لتُهمهم إيڤلِين بمعنى 'ماذا؟' وهيَ تتناوّل من شطيرتها، فأكملَت هِيلدا
"أُمي طيّبة القلب، هيَ ساعدتنيّ في تجهيزُ ذاتِي وأيضاً صنعت ليّ شطيرة وحليبُ الشوكولاة".

إبتسمَت إيڤلِين بوسُع وشعرَت بالسعادّة لكون والدتها أصبحَت تُعامِل هِيلدا بطريقةٍ جيّدة حقاً، فقالت "هذا رائِع!".
أُومئت هِيلدا وأكملت إرتشافِها من كوبِها مُعيدةً نظرُها للتِلفاز..

وبعدمَا أنهَت إيڤلِين شطيرتُها إللتقطت هاتفها لتتأكدّ ما إن قام هاري بإرسال شيءٍ أم لا ولكنهُ لَم يُجب فأرسلَت لهُ مُجدداً
'يبدُو أنكَ لاتزالُ نائِماً'.

إللتقطَت اللوّحة التِي قاموّا برسمِها هيَ وهاري وخرجَت من المنزل برفقة هيلدا بعدما ودعوّا والداتهُم، ثُم أوصلَت هيلدا للمركزّ وأخذَت طريقُها للجامِعة، هيَ تشعُر ببعضِ الخوّف ما إن رأت آندرو وأصدقائِه، ماذا ستفعَل حيّنها؟.

Cafe 49 |H.S| حيث تعيش القصص. اكتشف الآن