"شكراً، فقط أردتُ معرفة إن كنتِي تعلمِين" قال هاري وعاد لمقعده.
"مالأمر؟" تساءلتْ إيڤلِين مُقطبةٌ حاجبيّها بعدما دخلَت آماندا لترى ماصنعتهُ إيڤلِين وكيفَ قامت بتزيين الكعكة..
"لقد سألنِي عن إن كنتُ قد رأيتُ أحدهُم يقِف بمكانِه أو شخصٍ إللتقطَ كتاب عُزلةً وإقتحام" أجابتها آماندا.
إتسّعت عيّنا إيڤلِين وقالت "لا تُخبريني بأنّك قُلتي أنها أنا!!!".
تنهدتْ آماندا كابحةً قهقهتها لتقول "لم أستطِع أن أصمُت وأخبرتُه".
ضربَت إيڤلِين جبينها وهمست "اللعنّة آماندا!" وقد بدت مُنزعجة بعض الشيّء لتُقهقه آماندا وتقول "أُمازحك، لم أفعل، ولكنيّ كدتُ أن أفعل".
تنهدتْ إيڤلِين بأريحيّة وقالت "جيّد حقاً! فلا أُريده أن يعلَم، أعنيّ..سيكُون الأمر مُحرجاً".
أُومئتْ آماندا بتفهُّم وتقدّمت من الكعكة وقالت "اهمم..رائِعة!".
"أعلم" قالت إيڤلِين بغرورٍ مُصطنع وقهقهتْ بخفّة.خرجَت وجلسَت بمقعدها وهيَ تشعُر بالإحراج والسعادّة معاً، مُحرجة مِمَا كانت علِيه حيّنما رأها هاري، وسعيّدة لإنهُ أتى اليُوم بالفعل..
أخذت تختلسُ النظر إليه كالعادّة المُحببة لها، والتيّ لا تظُن أنها ستمُّل منها يوماً.كان هاري ينظُر نحوّ إيڤلِين بين الحينِ والآخر، وبعد بعضِ الوّقت أغلقَ الكتاب الذيّ كان يقرأُه و وضعهُ جانباً، ليُخرج كُتيّباً صغيراً من جيب معطفِه وقلم، وقد بدا مُندمجاً بما بدأ يفعله، وكانت إيڤلِين تُحاوّل معرفة مايفعل ولكنّها لم تستطِع، ولم تُريد أن تجعلهُ يشعُر بِـبعضَ الشّك تجاهها، فلَم تُبديّ إهتمامها الكامل وإنما فقط تُراقبه بصمت..
إنتهت وقتُ ساعاتِ عمل إيڤلِين ولازالت تجلسُ بمقعدها، هيَ لم تراهُ منذُ عدّة أيّام وتشعُر أنّها إفتقدتهُ حقاً!.
حتى إستقامَ هوَ وأدخل كُتيّبه الذيّ كان مُندمجاً به ليخرُج المُدير من حُجرته.."هاري يا بُنِي، ماذا حصَل هل الأمور بخِير هَل جهّزت مكان الحفل؟"
سأل السيّد إدوارد.
أُومئ هاري قائلاً "أجل، جهّزتُ كُل شيء".
"جيّد" قال السيّد إدوارد وهوَ يبتسمُ برضى.صعدتْ إيڤلِين لعربتِها لتُدير المُحرّك مُتجهةً لمنزِلها وهيَ تُفكر بسبب غيّاب هاري تِلك الأيّام حيثُ كانت من أجل التجهِيز للحفل، وأخذَت تطرحُ بعضَ الأسئِلة على ذاتِها..هَل سيكُون حفلاً كبيراً حقاً! هَل هوَ مُهمٌ لهذه الدرجة؟.
بعدما وصلَت للمنزل كانت جدّتها وشقيقتُها هِيلدا نائمُون فبدّلت هيَ ثيابها وإستلقَت على سريرها مُغمضةً عينيّها لتنام، ليُصدر هاتفِها صوتاً مُعلناً وصُول رسالة، فإللتقطتهُ لتجّد أنّها من أُستاذ الجامعة جيمِي، يعتذرُ بِها عن عدم حضُوره بالغدّ، لتبتسِم إيڤلِين بوسعٍ وسعادّة وتتصلُ بآماندا سريعاً لتتّفق معها على أن يذهبوا غداً صباحاً للتسوّق وإبتيّاع إحتيّاجاتهُم للحفل..

أنت تقرأ
Cafe 49 |H.S|
Fantasi"ثمّة من ينتظرُك، ويُقدّس شذايا عطرُك".. "ثمّة من هوَ مُعجبٌ حتى بحاجبيّك المعقُودان عند غضبِك".. "تسعٌ وأربعُون".. -إيڤلِين ويلسون، هارِي ستايلز.