الفصل الثامن

14.2K 304 13
                                    

سامح :مين دي يا جاسر
جاسر :بنت عمتي
سامح :هي تعبانه من حاجه
جاسر :لا بتسأل ليه
سامح :مش عارف البنت دي مش طبيعيه
جاسر :يعني ايه مش طبيعيه
سامح :مهو حاجه من اثنين يا اما بنت عمتك مريضه وانتم مش عارفين يا اما
جاسر :يا إما ايه
سامح :يا اما بتتعاطي حاجه
فزع جاسر :ايه مخدرات
سامح :اهدي يا جاسر الأمور ما بتتاخدش كده
جاسر :امال بتتاخد ازاي معقول تكون بتشرب مخدرات
سامح :بص يا جاسر احنا لسه مش متأكدين بس انا شاكك بنسبه ٧٠ ٪ انها بتاخد حبوب مخدره
جاسر :وانت شكيت في كده ليه
سامح :توترها نظرتها عنيها بص هو احنا بنعرف اللي بياخد مخدرات من شكله بس سعات اعراض الإدمان بتتشابه مع أعراض لأمراض تانيه وغالبا بتكون الأمراض دي نفسيه هي عمتك فين من ده كله
ابتسم جاسر ابتسامه سخريه :عمتي عمتي مش فاضيه لها عمتي مش فاضيه غير للفلوس والورث وانها تخليني اتجوز شهد وتضايق رحيل
سامح :وليه بتضايق رحيل
جاسر :مش عارف بتكرهها ليه وبتعاملها وحش جدا
سامح :غريبه مع ان رحيل تتحب من اول نظره
جاسر :انت ما صدقت جبت سيره رحيل خلينا في الزفت اللي احنا فيه
سامح :احنا مش هنتاكد من غير ما نعمل تحليل
جاسر :وانا هقنعها ازاي بقى تعمل تحليل
سامح :مش عارف انا هفكر وانت فكر ونشوف هنعمل ايه بس لازم يكون بأسرع وقت عشان لو طلع اللي بنفكر فيه غلط يبقى بنت عمتك بتمر بحاله نفسيه صعبه وممكن توصلها للانتحار
جاسر :يعني يا إدمان يا انتحار
سامح :اسمع يا جاسر انت كنت قلت لي قبل كده ان جدك خلاك تيجي من بره عشان تظبط أحوال الشركه ومن الواضح أن أحوال البيت برده عايزه تظبط وانت لازم تتحمل المسؤليه دي
جاسر :اكيد شهد دي زي اختي حنين ثم صمت وهتف:حنين
سامح :مالها
جاسر :معقول تكون حنين هي كمان مدمنه او بتعاني من حاله نفسيه زي شهد
سامح :ليه بتقول كده
جاسر :مش عارف انا قلقت عليها ليه
سامح :طيب ممكن تنادي حنين وانا هعرف واطمنك
سامح :تمام
ثم صعد جاسر الي غرفه حنين وطرق الباب وكانت حنين تتحدث في الهاتف
حنين :خلاص بقى يا نائل هكلمه النهارده
ثم سمعت طرق على الباب
حنين :بقولك ايه اقفل دلوقت في حد بيخبط على الباب
حنين :اتفضل
دلف جاسر إليها
جاسر :ايه النوم ده كله مش تصحى بقى عشان تعرفي تنامي بالليل
حنين :اه انا صحيت اهه وهموت من الجوع
جاسر :ليه انت ما اكلتيش
حنين :لا انا جيت من الجامعه لقيتك انت وابيه عمر نايمين وعمتي مش موجوده وجدو كان نايم فطلعت ونمت انا كمان
جاسر :خلاص تعالي ننزل نتغدى سوا وكمان صاحبي سامح هنا وهيتغدي معانا
حنين :تمام ثواني وهاجي وراك
قبلها جاسر على رأسها ثم انصرف
توجه جاسر الي المطبخ فسمع رحيل تغني فكان صوتها عذب ورقيقه  وقف دون أن تراه وتاه في صوتها
حنين :لو حبيت اوعي تخبي لمح يلا وقول
لو حبيت ما تستناش خلي الضحكه تقول
يمكن هو كمان حبك من زمان
خايف من الآمال مستنيك تقول
حبيتك وبحبك وهحبك على طول
اه والله حبيتك وبحبك وهحبك على طول
ابتسم جاسر وتنحنح لكي تشعر بوجوده
رحيل :جاسر بيه
جاسر :بعد اذنك ممكن تجهزي الغدا ليا ولحنين ولسامح وانت كمان لو ما اتغدتيش ممكن تتغدى معانا
رحيل :شكرا لحضرتك انا اكلت خلاص ودقايق وهيبقي الغدا جاهز
جاسر :تحبي اي مساعده
حنين :شكرا
ابتسم جاسر وخرج من المطبخ وهو يدندن اغنيه رحيل :حبيتك وبحبك وهحبك على طول
دلف جاسر الي المكتب
سامح :انت بتغني يا عندليب حنين فين انا عايز امشي
جاسر :لا تمشي ايه احنا هنتغدي مع بعض وانت بقى تشوفها
سامح :خلاص اتغدى وماله ما يضرش اهو ابقى طلعت منك بمصلحه
جلسوا الثلاثه يتناولوا الطعام وكانت رحيل تقوم بوضع الطعام على السفره
جاسر :خلاص يا رحيل لو تحبي تذاكري ممكن تدخلي المكتب
سامح :انا اكيد امي راضيه عني عشان هاكل من ايدك يا لولو
ابتسمت رحيل وانصرفت
جاسر وهو ينظر لسامح بغضب :ولا احترم نفسك مفيش لولو
سامح :خلاص يا عم مفيش لولو مفيش لولو انت عصبي اوي ولا ايه رايك يا انسه حنين
حنين :اه ابيه جاسر عصبي اوي بس برده حنين اوي
وظل سامح يتحدث مع حنين حتى انتهوا من الطعام واستأذنت حنين
جاسر :هه
سامح :اطمن حنين تمام مفيش اي حاجه باينه عليها
تنهد جاسر بارتياح :الحمد لله المشكله دلوقت في شهد
سامح :انا اكيد هلاقي طريقه اخليها تعمل التحليل سيبني بس يومين وانا هرد عليك
جاسر :تمام
سامح :همشي انا بقى وشكرا على الغدا وبلغ رحيل سلامي
جاسر :يلا بدل ما تروح متعور
سامح :ماشي يا باشا ثم انصرف سامح
توجه جاسر الي المكتب وطرق الباب
رحيل :جاسر بيه
جاسر :هعطلك لو اتكلمت معاكي شويه
رحيل :لا طبعا اتفضل
جلس جاسر بجوارها على الاريكه
جاسر :انت هنا بقى لك قد ايه
رحيل :انا جيت هنا مع ماما الله يرحمها وانا عندي ١٠ سنين يعني من ٩ سنين تقريبا
جاسر :انا شايف انك انت وحنين وعمر قريبين اوي من بعض
رحيل :ايوه حنين وعمر بيعاملوني زي اختهم واكتر كمان وعمري ما حسيت معاهم اني بشتغل عندهم
جاسر :طب وشهد بعيده عنكم ليه
رحيل :شهد كانت معانا وقريبه مننا بس لما جت تدخل الجامعه كانت عايزه تدخل معهد السينما وعاليا هانم رفضت واصرت انها تدخل تجاره عشان تشتغل في الشركه مع عمر ومهاب بيه
جاسر :انت بتقولي عمر ومهاب بيه ليه
رحيل :ليه ايه
جاسر :يعني ما بتقوليش مهاب بس
رحيل :لانه هو مهاب بيه وعمره ما هيكون غير كده
جاسر :طيب كملي
رحيل :عاليا هانم غصبت عليها تدخل تجاره وايامها شهد جالها زي اكتئاب وبعدت عننا كلنا وبعدين دخلت الجامعه ومبقتش معانا وبقت لوحدها
جاسر :اه
رحيل :حضرتك بتسأل ليه فيه حاجه
جاسر :لا أصلي دايما بشوفها لوحدها ومش بتتكلم مع حد وشايفكم مع بعض قلت ألفت نظركم انكم تقربوها منكم بس واضح ان هي اللي بعدت بمزاجها
ثم نظر أمامه على المنضده وجد كوب نسكافيه فاخذه
جاسر :عرفتي بقى انك بخيله انا قاعد معاكي ومعزمتيش عليا بالنسكافيه فعقابا ليكي بقى انا هشرب ده
رحيل :يا خبر ثواني وهعمل لحضرتك
جاسر :لا انا عايز ده لو تحبي تشربي حبه منه
رحيل :لا شكرا انا كنت شربت منه فعلا
جاسر :حلو اوي واخذ منه رشفه
كانت رحيل تنظر له بدهشه
ثم رن هاتف رحيل
جاسر :ممكن تردي
قامت رحيل بالرد على الهاتف
رحيل :الو
شخص :________
رحيل :ايوه يا أمجد المحاضره معايا
شخص ___________
رحيل :لا شكرا ليك اكيد هاجي بكره ان شاء الله
شخص :__________
رحيل :ماشي مع السلامه
جاسر في نفسه :يطلع مين بقى أمجد ده
جاسر :ممكن اعرف كنت بتكلمي مين
رحيل :لا ده يبقى ثم صمتت ونظرت له هو حضرتك بتسأل ليه
جاسر :عادي يعني
رحيل :يعني يهم حضرتك كنت بكلم مين في ايه
جاسر :لا طبعا مايهمنيش في حاجه انا ماشي واخذ الكوب وانصرف
جلست رحيل تبتسم ورجعت لدروسها
فجأه انفتح الباب ودلف مهاب
انتفضت رحيل :مهاب بيه في حاجه
مهاب :انا قلت لك قبل كده انت جبتي اخرك معايا
رحيل وهي خائفه منه :يعني ايه كلامك ده
اقترب منها مهاب :ما تعمليش فيها شريفه انا لسه شايف حبيب القلب خارح من المكتب ثم امسكها من زراعها :اللي عايزه منك هاخده بمزاجك او غصب عنك واقترب منها اكثر وحاول ان يقبلها وهي تصرخ وتحاول الفرار من بين يده فوضع يده على فمها ولكنه سمع أصوات أقدام تقترب منهم فقام بدفعها على الأرض فسقطت فاقده الوعي وراسها تنزف
فركض الي الخارج
مر الوقت وعاد الجميع وذهبوا للنوم
كانت داده سعيده تنتظر رحيل حتى اتي لها جاسر
سعيده :جاسر بيه خير
جاسر :هي رحيل نامت اصل ده معاد الحقنه وكنت عايز اديها لها قبل ما انام
سعيده :بس رحيل مش هنا هي لسه في القصر
جاسر :اه ممكن تكون بتذاكر طيب انا هروح لها المكتب
توجه جاسر الي المكتب فطرق الباب ولكنه لم تجيب رحيل
جاسر :اكيد نامت تاني
دلف جاسر الي المكتب ولكنه فزع عندما وجدها على الأرض وتنزف من راسها اقترب منها جاسر وقام بفحص رأسها وحملها ووضعها على الاريكه وحاول افاقتها
جاسر :رحيل رحيل فوقي رحيل ردي عليا رحيل
قام جاسر بالتقات هاتفه وقام بالاتصال بسامح
سامح :ايوه يا باشا
جاسر :تعالي حالا يا سامح
سامح :في ايه
جاسر :رحيل مغمي عليها وراسها بتنزف ومش بتفوق
سامح :لا يا جاسر هاتها وتعالي على المستشفى احسن
جاسر :حاضر حاضر
قام جاسر بحملها ووضعها في السياره وانطلق الي المستشفى
داخل المستشفى استقبله سامح
سامح :ايه اللي حصل كانت كويسه وانا عندك
جاسر :مش عارف انا دخلت عليها لقيتها على الأرض مغمي عليها وبتنزف
سامح :طيب احنا هنشوفها وخليك انت هنا
دلف سامح مع رحيل الي غرفه الطوارئ وقام بفحصها
كان جاسر يقف في الخارج قلق عليها بعد فتره خرج له سامح
جاسر :ايه يا سامح
سامح :الحمد لله مفيش حاجه هي اغمى عليها عشان اتخبطت في رأسها هي بتقول انها داخت يمكن تكون داخت ووقعت وراسها اتخبطت
جاسر :وبعدين يا سامح دي تاني مره تحصل لها النهارده
سامح :هي عايزه ترتاح وتتغذي كويس احنا هنحجزها الليله دي هنا وهنركب لها محاليل وتنام وترتاح
جاسر :ممكن اشوفها
سامح :اتفضل
دلف جاسر الي الغرفه واقترب منها
جاسر :كده تخوفيني عليكي
نظرت له رحيل وحاولت النهوض ولكنها أمسكت راسها من الألم
جاسر :خليكي مرتاحه
رحيل :انا اسفه لتعب حضرتك
جاسر :ومين قالك اني تعبت انا خفت عليكي
نظرت له ليالي في صمت
دلف سامح الي الغرفه
سامح :يلا يا استاذ مع السلامه عشان الانسه هتنام وترتاح
جاسر :لا انا هفضل هنا
سامح :هتفضل تعمل ايه هي هتنام وانت روح ارتاح وابقى تعالي لها الصبح
رحيل :اتفضل يا جاسر بيه ارتاح
جاسر :تمام يا رحيل والصبح بدري ان شاء الله هجيب داداه سعيده واجي
رحيل :ان شاء الله
انصرف جاسر واقترب سامح من رحيل وجلس بجوارها
سامح :حاسه بحاجه بتوجعك
رحيل :حاسه بوجع في دماغي شويه
سامح :معلش من الخبطه
رحيل :اه
سامح :رحيل
رحيل :نعم
سامح :ايه اللي حصل
رحيل :محصلش حاجه انا حسيت اني دايخه وبعدين
قاطعها سامح
سامح :رحيل ممكن تعتبريني صديقك او اخوكي
نظرت له رحيل وادمعت عيونها
سامح :انا لقيت على رقبتك وزراعك خربشه وأثار زي عنف ايه اللي حصل ومين اللي عمل فيكي كده وليه ماقولتيش لجاسر
نظرت له رحيل وبكت في صمت
سامح :انا هسيبك براحتك ولما تحبي تتكلمي انا موجود واوعدك ان الكلام اللي بيني وبينك عمره ما هيطلع لحد حتى جاسر انا هسيبك عشان ترتاحي وتنامي تصبحي على خير
ظلت عيون رحيل تدمع حتى غفت
في القصر
دلف جاسر الي القصر فوجد سعيده بانتظاره
جاسر :داده سعيده واقفه في البرد ليه
سعيده :رحيل مش موجوده في القصر وحضرتك اتاخرت عليا وانا قلقانه عليها اوي
جاسر :اطمني يا داده رحيل كويسه هي بس تعبت شويه وانا وديتها المستشفى
سعيده :يالهوي مستشفى ليه هي مالها انا لازم اروح لها
جاسر :اطمني هي كويسه هي بس ضعيفه شويه ولازم ترتاح وهيركبوا لها محاليل وهتنام والصبح بدري ان شاء الله هنروح لها
سعيده :انا مش هقدر استنى للصبح
جاسر :ولو رحتي لها مش هتحس بيكي هي نايمه ارتاحي انت كمان عشان نروح لها الصبح
سعيده :ماشي يا ابني
ذهبت سعيده وصعد جاسر الي غرفته وكان مهاب يستمع لهم
مهاب :حلو اوي الحلوه في المستشفى وحبيب القلب اللي وداها ماشي يا رحيل
مرت الليله وأتى الصباح وفتحت ليالي عيونها ولكنها فزعت عندما وجدت مهاب أمامها

رحيل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن