سامح: أنت بتقولي إيه
الممرضه:بقول لحضرتك شهد مش موجوده في اوضتها
سامح: إزاي هتكون راحت فين
ركض سامح يبحث عن شهد في غرفتها وفي المستشفي كلها ولكنه لم يجدها وتوجه إلي أمن البوابه ولكنهم أخبروه أنهم لم يروها وكان يقف أمام البوابة وجد رحيل قادمه
رحيل: السلام عليكم
سامح: أهلا يا رحيل
رحيل:في حاجه يا دكتور سامح حنين كويسه
سامح:اه هي بس واخده مهدئ ونايمه
رحيل:طيب ممكن اشوفها
سامح:اه طبعا اتفضلي هي في غرفه_____
انصرفت رحيل وتوجهت إلي غرفه حنين وذهب سامح لاستكمال البحث عن شهد
سامح: روحتي فين يا شهد
قاطعه رنين هاتفه
سامح: أيوه يا نسرين
نسرين: شهد هنا يا دكتور
سامح: أنا جاي حالا
وصل سامح إلي شهد
سامح وهو يمسك بيدها وبحده: كنت فين
شهد بدهشه: أنا أنا
سامح: أنت إيه كنت فين وبتقابلي مين فيه حد بيجيب لك الحبوب هنا ردي عليا ولا لسه بتكلمي الزفت إللي اسمه حسن ردي عليا
شهد: نفضت يدها من يده ايه اللي أنت بتقوله ده أنا كنت عند حنين
سامح:حنين وانت عرفتي منين أن حنين هنا
شهد: أنا شفت عمر وهو داخل عندها وأنا بتمشي في الجنينه ولما سألت عرفت أنها هنا
سامح:ماتزعليش مني يا شهد أنا لما ملقتكيش في اوضتك ولا في الجنينه قلقت عليكي
شهد: أنا زهقت أنا عايزه امشي من هنا
سامح:وبعدين مش احنا اتكلمنا في الموضوع ده قبل كده
شهد: أنا زهقت وانت قلت إني هقعد اسبوع وأنا بقي لي هنا كتير ومانع عني الزياره
سامح:طيب ما تزعليش مش أنت عارفه أن حنين هنا وعمر كمان ورحيل جات كمان تشوف حنين وأنا هسمح لك انك تروحي لها وتقابلي عمر ورحيل بس أنت بتعملي تحاليل واشعه ومحدش يعرف حاجه
شهد: اكيد بس أنا عايزه اعرف هي حنين مالها إيه إللي حصل لها وازي أبيه جاسر مش موجود معاها
سامح:حنين عندها صدمه عصبيه
شهد: إيه ليه إيه إللي حصل
سامح: أنا مش عارف بس عمر هو إللي قالي أنها تعبت في شرم وهو كان معاها وجابها هنا وعندها إنهيار عصبي نتيجه صدمه عصبيه
شهد: أنا روحت لقيتها نايمه أنا عايزه أشوفها لما تصحي
سامح:حتي لما بتصحي بتكون في دنيا تانيه
شهد:مش بتتكلم وتحس أنها مش حاسه بحاجه
سامح: أيوه أنت عرفتي ازاي عمر قالك
شهد:لا أنا هحكي لك بس تعالي نروح لها وهحكي لك هناك قدام عمر ورحيل
عند حنين دلفت رحيل إلي الغرفه وجدت حنين تغفو في ثبات عميق وعمر يجلس بجوارها ويمسك بيدها
رحيل:عمر ايه إللي حصل حنين مالها
نهض عمر واقترب من رحيل: أنت كنت عارفه أنها متجوزه نائل
شعرت رحيل بالصدمة لمعرفه عمر بذلك نظرت لعمر وتوترت وابتلعت ريقها بصعوبه
عمر بحده بسيطة: أنت كنت عارفه يا رحيل صح
نظرت له رحيل وصمتت
عمر: أيوه أنت كنت عارفه عشان كده طلبتي مني أسافر وراها إزاي ما تعرفنيش حاجه زي دي
رحيل:هي قالت لي قبل السفر بيوم واحد وأنا خفت اقولك جاسر بيعرف وكنت خايفه عليها عشان كده قلت لك سافر وراها
عمر:وافرضي مكنتش سافرت كان ممكن يحصل إيه أنت عارفه الزفت ده كان هيعمل فيها إيه
قطع حديثه سماع طرق علي الباب
عمر:اوعي حد يعرف بموضوع الجواز ده حتي لو سامح
هزت رحيل رأسها بمعني نعم
سمح عمر لمن يطرق الباب بالدخول
دلفت شهد مع سامح وعندما رأتها رحيل ذهبت اليها واخذتها في حضنها
رحيل:شهد وحشتيني اوي أنا علي طول بسال عليكي جاسر
نظرت لها شهد وابتسمت
رحيل:قصدي جاسر بيه بس هو قالي أن دكتور سامح مانع الزياره مش عارفه ليه
سامح:احم إيه خلينا في موضوع حنين كنت هتحكي إيه يا شهد
شهد: أبيه جاسر لازم يعرف لان حنين مش هتفوق الا لما مامتها طنط مديحه تيجي
سامح: إزاي يعني
شهد موجهه حديثها إلي رحيل وعمر: فاكرين لما حنين حصل لها قبل كده لما جاسر قالها انه مسافر وهيتاخر وجالها إنهيار عصبي وما فاقتش الا لما طنط مديحه جت وقعدت معاها
عمر: أيوه بس جاسر مش هيوافق أنها
سامح:مفيش غير الحل ده بس هنقوله أنها حصل لها كده ليه
رحيل:هنقوله أنها كانت بتحب زميلها في الجامعه وبعدين اكتشفت انه بيحب غيرها
نظر عمر الي رحيل
رحيل:مفيش غير كده
سامح: تمام إحنا هنعدي الليله دي وأنت يا عمر تتصل بيه بكره وتعرفه انكم رجعتوا عشان هي تعبانه ولما ييجي هنحاول نفهمه واحده واحده
عند نائل
كان يجلس مع صديقه
نائل: وحياه امي ما هسيبه أنا هقتله
صديقه: أنت مش أخدت فلوس عايز إيه تاني
نائل:عايز ازله وازلها هخليها تندم علي إللي عملوه فيا
صديقه: أنت عرفت أنها في المستشفي
نائل: مستشفي ليه
صديقه: نانسي كلمتها علي الموبايل وابن عمها رد وقال لها انها تعبانه وفي المستشفي وتبلغ أداره الجامعه عشان الرحله
نائل: ماشي مش مشكله لما تقوم بالسلامه ارجع لها
صديقه: بقولك إيه الطريقه دي مش هتنفع
نائل:قصدك ايه
صديقه: أنا عندي طريقه حلوه تخليها ترجع ليك وتحبك تاني
نائل: إزاي
صديقه: النص بالنص
نائل: يعني إيه
صديقه:يعني أنا هقولك علي الطريقه إللي ترجعها ليك وتخليك تاخد منها إللي أنت عايزه بس أنا نصيبي النص في كل إللي أنت هتاخده
نائل: وأنا معاك
مرت الليله واتي الصباح بأحداث جديده
ذهب الجميع إلي عمله وكان جاسر في الشركه فاتي له مكالمه من عمر
جاسر:عمر صباح الخير كويس انك اتصلت
عمر:خير
جاسر: هي حنين مش قدامك أصلي بتصل بيها مش بترد من امبارح
عمر: جاسر أنا هقولك حاجه بس ما تقلقش
جاسر:في إيه يا عمر حنين جري لها حاجه
عمر:حنين تعبت شويه وأنا جبتها هنا المستشفي عند سامح
فزع جاسر وأخذ مفتاح سيارته وركض إلي الخارج
رحيل:جاسر بيه في إيه
لم يرد عليها جاسر وركض
اخذت حقيبتها وركضت خلفه فدلف إلي المصعد ودلفت خلفه رحيل
رحيل:جاسر بيه في إيه
جاسر: عمر كلمني وقالي أن حنين تعبانه في المستشفي
رحيل: إيه حنين مالها
جاسر: مش عارف أنا مافهمتش حاجه من عمر
رحيل: أنا هاجي مع حضرتك
في الشركه دلف مهاب إلي مكتب رحيل فلم يجدها ولم يجد مني ووجد مكتب جاسر مفتوح فدلف إليه وقام بالبحث في أوراق جاسر لعله يجد ما ينفعه
فاستوقفته ورقه بها المعلومات التي أحضرها آدم لجاسر
مهاب: إيه ده جاسر بيدرو علي بنت عمي مراد ليه وهو يعرف موضوعها منين يبقي اكيد جدي قاله أنا لازم أوصل الكلام ده لماما
في المستشفي
وصل جاسر إلي غرفه حنين وجدها نائمه في عالم آخر عيونها مفتوحه ولكنها لا تشعر بوجود احد بجوارها
أقترب منها جاسر وأمسك يدها:حنين حنين أنا جاسر يا حنين مالك يا حبيبتي ردي عليا
ثم نظر لسامح:هي مالها يا سامح حنين فيها إيه إيه إللي حصل ردوا عليا
سامح: أهدي يا جاسر تعالي معايا وأنا افهمك
خرجوا من الغرفه
جاسر: إيه إللي حصل يا عمر انت مش كنت معاها
عمر: أنا مش عارف حاجه غير انهم قالوا لي أصحابها أنها أغمي عليها وأنا نقلتها المستشفي والدكتور قال إنها عندها إنهيار عصبي وصدمه عصبيه
جاسر:ليه دي كانت كويسه وهي إللي كانت مصره تطلع الرحله وفرحت لما أنا وافقت
عمر:صاحبتها نانسي قالت لي أنها كانت بتحب واحد زميلها بس مكنش يعرف وفي الرحله اكتشفت أنه بيحب واحده تانيه فاعصبها ما استحملتش
جلس جاسر علي الكرسي المقابل له: أنا مش فاهم حاجه
سامح: أهدي يا جاسر أن شاء الله هتبقي كويسه
نظر جاسر إلي رحيل: أنت كنت عارفه أنها بتحب زميلها ده
رحيل:هي كانت حكت لي عنه وأنها ناويه تعرفه في الرحله
جاسر:هي هتفوق صح
سامح: أن شاء الله بس هو فيه حاجه لازم نعملها عشان أن شاء الله تبقي كويسه
جاسر : إيه هي الحاجه دي أنا مستعد اعمل أي حاجة
عمر:طنط مديحه تيجي هنا لحنين
جاسر: إيه انت بتقول إيه يا عمر مستحيل
عمر: أنت لسه قايل أنك مستعد تعمل اي حاجه عشان تبقي كويسه
جاسر:وليه رجوع مديحه هانم هو إللي هيخليها تبقي كويسه
عمر: حنين حصلت لها صدمه بعد سفرك ومافقتش إلا لما طنط مديحه رجعت وقعدت معاها وعلي فكره يا جاسر طنط مديحه علي اتصال بحنين من أيامها ومكنتش عايزاك تعرف عشان ما تزعلش
جاسر:كل ده حصل وأنا معرفش ثم نظر لرحيل
: أنت طبعا كنت عارفه أنها بتكلمها
رحيل: أنا
جاسر: أنا مش مصدق أنك كنت تعرفي كل ده ومخبيه عليا
رحيل: أنا كنت خايفه علي حنين انك لو عرفت تمنعها من والدتها وترجع تتعب تاني
جاسى: أنا مش عايز اسمع صوتك ولا اشوف وشك تاني وتركهم وانصرف
نظرت رحيل لهم بعيون فارغه وحركت رأسها ثم سقطت على الأرض فاقده الوعي
