راشد باشا: أقفل الباب يا جاسر وتعالي أقعد
جاسر: خير يا باشا
راشد: أنا عايزك في موضوع مهم ومش هأمن حد غيرك عليه
جاسر:موضوع إيه
راشد:بنت عمك مراد
جاسر: إيه بنت عمي مراد هو عمي مراد ليه بنت
راشد:اسمع يا جاسر أنا عارف كل حاجه
جاسر:عارف إيه يا باشا
راشد:مراد الله يرحمه حكي لي علي كل حاجه
جاسر: أنا مش فاهم يا باشا أنت بتتكلم علي إيه
راشد: بتكلم علي بنت عمك مراد إللي عمك وصاك عليها وكتب ورثها كله باسمك عشان تسلمه ليها لما تلاقيها
جاسر:واضح أن عمي الله يرحمه قال لك كل حاجه
راشد: أيوه وأنا أيامها كنت غضبان عليه لأنه اتجوز من غير موافقتي ولأنه اتجوز واحده بتشتغل عندنا بس قبل ما يموت أنا سامحته ووعدته إني هساعدك أننا نلاقي بنته ونعوضها عن كل إللي شافته
جاسر: أيوه يا جدي بس أنا مفيش قدامي أي خيط أو دليل امشي وراه
راشد: أنا لما بعت لك ترجع مكنش إللي يهمني أنك تنقذ الشركه أنا كان إللي يهمني أنك تنقذ العيله دي من الحقد والطمع طمع عمتك في كل حاجه هي شايفه أنها أحق بكل الورث لأن بعدجوازي بوالدتها كتبت لها كل حاجه لأنها جابت لي عمتك ومقدرتش تجيب أولاد تاني فهي خافت أن أخواتي يشاركوها في الثروه وقبل وفاتها رجعت لي كل حاجه باسمي بس عمتك شافت أن كل حاجه لازم تبقي من حقها وهي اللي كشفت سر مراد أنه متجوز فيروز وأنا غصبت عليه يطلقها وهي رمتها في الشارع وحتي لما فيروز جت هنا وقالت إن مراد ليه بنت عمتك طردتها بعد ما أكدت ليا أن فيروز كذابه وأنها جايبه بنت من الشارع وبتقول أنها بنته وأنا للاسف صدقتها أو كنت عايز أصدقها بس حتي لما عمك حكي لي وأنه مصدق فيروز وأنه بيدور علي بنته أنا كنت بكذبه واقوله أنها كذابه بس الزمن اتغير واتحرمت من أولادي مره واحده حسيت أن ربنا بيعاقبني عشان حرمت عمك من بنته وأنا دلوقت بكلفك أنك تدور علي بنت عمك وتحميها وتبقي الوصي عليها لأنك زي ما كان عمك شايفه أنه مفيش حد يقدر يستامنه علي بنته غيرك
جاسر: أنا مش عارف أقولك إيه يا عمي أنا بدور عليها بس مش لاقي أي حاجة تدلني عليها
راشد: أنا مكلف ناس يحاولوا يوصلوا للبيت إللي كانت فيروز قاعده فيه أو حتي نوصل لبيت خالتها إللي كانت عايشه معاها وإن شاء الله نقدر نوصله
جاسر: أن شاء الله يا جدي هنقدر نوصل لها
خرج جاسر من حجره المكتب فوجد عمته بانتظاره
عاليا: خير يا جاسر جدك كان عايزك في إيه
جاسر: أظن يا عمتي لو الباشا كان عايز أي حد يعرف إللي قاله ليا مكنش قالي أنه عايزني علي إنفراد
عمته: آه عندك حق مقولتليش شهد هتقعد قد ايه في المستشفي
جاسر:ما تقلقيش يا عمتي اسبوع بالكتير
عاليا: تمام لأني مسافره كام يوم كده اسكندريه واهي فرصه وهي في المستشفي
جاسر بابتسامه سخريه:ولا يهمك يا عمتي تيجي بالسلامه
صعد جاسر إلي غرفته وجلس علي الفراش
جاسر لنفسه: الحمل كتر أوي يا جاسر ربنا يقويني ثم تذكر رحيل والورد وآدم:تنهد ثم هتف: أنا كنت ناقص آدم ده كمان
وقام بالاتصال برحيل
كانت رحيل نائمه واستيقظت علي رنين هاتفها
رحيل:الو
جاسر:رحيل
رحيل: جاسر
ابتسم جاسر
جاسر: أيوه أنا
رحيل: أنا أسفه جاسر بيه
جاسر:صحيتك من النوم
رحيل:لا عادي
جاسر:عندك جامعه بكره
رحيل:لا
جاسر:تمام أن شاء الله تيجي بكره الشركه عشان نبدأ الشغل
رحيل:تحت أمر حضرتك
جاسر:تحبي اجي لك عشان اوصلك
رحيل:لا مفيش داعي تتعب حضرتك أنا هعرف أوصل
جاسر: تمام تصبحي علي خير
رحيل: وأنت من أهله
مرت الليله واتي نهار جديد
في الصباح كانت شهد تجلس في غرفتها وتقوم بجمع احتياجاتها لكي تذهب إلي المستشفي وكانت معها حنين تساعدها
وكانت شهد تبكي
حنين:في إيه بس يا شوشو بتعيطي ليه دلوقت
شهد: تخيلي يا شهد إني هتحجز في المستشفي وماما تسافر وتروح اسكندريه مهانش عليها حتي تستني إني أسلم عليها قبل ما امشي
حنين:ما تزعليش يا حبيبتي ما أنا معاكي اهه
شهد: أنا عارفه أنها مش فارق معاها بس كان عندي أمل حتي أنها تسلم عليا أو حتى تيجي تزوروني
حنين: بصي يا شهد قطع حديثهم طرق جاسر علي الباب وفتحه واستاذانه للدخول
جاسر:هه يا بنات جاهزين
حنين: أيوه يا أبيه
دلف جاسر إلي الداخل ونظر لشهد وجدها تبكي
جاسر: إيه يا حبيبتي بتعيطي ليه
اندهشت حنين من كلمه حبيبتي التي قالها جاسر لشهد
شهد:مفيش حاجه أنا بس زعلت أن ماما سافرت
اقترب منها جاسر ووضع يده علي وجهها ومسح دموعها وقال: أنا مش عايز اي حاجه تزعلك ولا دموعك دي تنزل أنا جنبك ولا أنا مش كفايه
شهد:لا طبعاً كفايه وجودك معايا
كانت حنين تقف تنظر لهم بذهول
جاسر:يلا يا حبيبتي عشان ما نتاخرش فين بقي الابتسامه إللي هبدا بيها يومي
ابتسمت شهد: يلا أنا جاهزه
كانت حنين تقف وسطهم تنظر ولا تتحدث
جاسر: إيه يا حنين يلا
حنين:
جاسر: حنين حنين
حنين:هه أيوه
جاسر:مش يلا ولا إيه
حنين: آه يلا
حنين في نفسها:هو فيه ايه هو أبيه جاسر وشهد في حاجه بينهم
هبطوا الي الأسفل وتوجهوا إلي سياره جاسر وكانت حنين تتجه إلي المقعد الأمامي لتجلس
جاسر:لا يا حنين اقعدي وراء عشان هوصلك الاول
حنين:ليه هو أنا مش هاجي معاكم المستشفي
جاسر:لا أنا هوصلك الجامعه وبعدين هنروح المستشفي
حنين:طب أنت ما ردتش عليا في موضوع الرحله
جاسر: أنا مش مطمن أنك تسافري لوحدك وتقعدي كام يوم
حنين: مش لوحدي يا أبيه دي رحله مع الجامعه ومعانا مشرفين عشان خاطري بقي يا أبيه
جاسر: خلاص يا حنين بس هكلمك كل ساعه
حنين:ربنا يخليك ليا يا أبيه
جاسر: يلا انزلي وصلنا
نزلت حنين وتوجه جاسر إلي المستشفي
عند رحيل كانت ترتدي ملابسها للذهاب إلي الشركه ثم سمعت رنين هاتفها فظنت أنه جاسر ولكنها نظرت للهاتف وجدته آدم
رحيل:آدم باشا
آدم:آدم باشا برده ماشي صباح الجمال علي أحلي عيون
رحيل: صباح الخير
جاسر جاسر: رايحه الجامعه
رحيل:لا رايحه الشركه عشان أستلم الشغل
آدم:طب تسمحي لي اوصلك
رحيل:لا مفيش داعي مش عايزه اتعب حضرتك الشركه مش بعيد ده أنا حتي هتمشي
آدم: طب تسمحي لي اتمشي معاكي
رحيل:آدم باشا أنا
آدم:ارجوكي يا رحيل وافقي أنا عايز أتكلم معاكي
رحيل:تمام يا آدم باشا
آدم: عشر دقايق وهكون عند البيت
عند جاسر وحنين في المستشفي
استقبلهم سامح
سامح: أهلا وسهلا جاهزه يا آنسه شهد
هزت شهد رأسها بمعني نعم
سامح:تمام يلا بينا عشان تشوفي اوضتك
ذهبت حنين مع جاسر وسامح إلي عرفتها ودلفوا إليها وجلست شهد علي الفراش
تحدث سامح الي جاسر:تمام كده يا جاسر اتفضل أنت مع السلامه
توجه جاسر لشهد وأمسك يدها:ما تقلقيش أنا هبقي اجي ازورك كل يوم
قاطعه سامح: للاسف يا جاسر الزياره ممنوعه
شهد: بفزع: إيه ليه ممنوعه
جاسر: أهدي يا حبيبتي
سامح: عشان لازم تبعدي عن أي مؤثر خارجي والعلاج يجيب نتيجه وأنت لازم يا جاسر تعرف والدتها وتلاقي بقي حجه تقولها لها
شهد:ما تقلقش يا دكتور ماما مش هتطلب تزورني
جاسر : حبيبتي إحنا قلنا إيه إحنا هننسي أي حاجة تزعلنا ومش هنفكر غير في نفسنا وفي العلاج وأننا نخرج من المحنه دي
شهد:تمام يا أبيه
جاسر: مش هوصيك عليها يا سامح
سامح:ما تقلقش يا جاسر وأنا إن شاءالله هبقي اطمنك عليها كل يوم
جاسر:مع السلامه يا حبيبتي
شهد:مع السلامه
ذهب جاسر واتجه إلي الشركه
عند رحيل
نزلت إلي الخارج فوجدت آدم ينتظرها ومعه باقه ورود
رحيل:صباح الخير
آدم: صباح الورد وقدم لها باقه الورد
رحيل: ليه التعب ده
آدم: ياريت كل التعب يبقي بالجمال ده
ابتسمت له رحيل وساروا معا الي الشركه
آدم:تعرفي إني بقي لي كتير أوي ما مشيتش كده الصبح
رحيل:آدم باشا
آدم: باشا برده ماشي نعم يا رحيل هانم
رحيل: أنت عايز مني ايه
آدم: أنا قلت لك يا رحيل أنا عايز إيه
رحيل: أنت ما تعرفش عني حاجه
آدم: أنا مش عايز اعرف عنك حاجه كفايه عليا اعرفك أنت وبس
رحيل: أنا كنت بشتغل في بيت جاسر بيه
آدم:مايهمنيش أنت طالبه جامعيه وفي كليه الألسن
وانك كنت بتشتغلي اي حاجه ده ما يفرقش معايا
قطع حديثهم صوت سياره تقف خلفهم وصوت آله التنبيه عاليه
فزعوا ونظروا خلفهم
رحيل: جاسر بيه
