وصلت الإسعاف وقاموا بنقل رحيل إلي المستشفي وكان جاسر معها
وصلت رحيل إلي المستشفي ودلفت إلي غرفه الطوارئ ودلف خلفها سامح
كان جاسر يقف في الخارج والقلق يأكل قلبه
عمر: أهدي يا جاسر أن شاء الله تبقي بخير
بعد فتره خرج سامح
ركض عليه جاسر:خير يا سامح
سامح: للأسف رحيل دخلت في غيبوبة ومش عارفين هتفوق أمتي
جاسر: إزاي إزاي يا سامح
سامح:حسن ضربها علي دماغها ونزفت كتير وقعدت يومين علي اما قدرتوا توصلوا لها
جاسر: يعني إيه يا سامح
سامح:مفيش قدامنا إلا أننا نصبر
جاسر: أنا مفيش في أيدي حاجه تانيه
مرت الأيام وكانت رحيل في عالم آخر لا تشعر بشيء وكان جاسر لا يغادر حجرتها يجلس بجوارها ليل نهار وفي يوم دلف إليه عمر
عمر: إيه يا جاسر مش هينفع كده أنت قاعد هنا والشركه بتقع
جاسر: أنا خلاص مفيش حاجه تهمني غير رحيل
عمر: والشركه دي بتاعه مين بتاعه رحيل ولازم تهتم بيها عشان خاطر رحيل
جاسر:عندك حق أنا هروح النهارده امضي العقود واخلص الشغل المهم وارجع تاني
عمر:تمام
جاسر: أنت هتفضل هنا وهخلي حنين تيجي تقعد معاك
عمر: حنين
جاسر: أيوه أنا عايزها تخرج من الببت أنت عارف أنها زعلانه من يوم ما مديحه هانم مشيت
عمر:اه ممكن
جاسر: أنا هامشي وابعت لك حنين سلام
انصرف جاسر وظل عمر بجوار رحيل
عمر:حنين جايه دلوقت يا رحيل وحشتني أوي بس أنا مش قادر انسي إللي هي عملته أنا حاولت اكرها بس مقدرتش حبها بيجري في دمي مش عارف اعمل ايه يا رحيل ياريتك كنت موجوده معايا دلوقت كنت قدرتي تخففي عني
لم يكن يعلم أن حنين تقف في الخارج تسمعه وعيونها تبكي في صمت ثم خانتها دموعها وصدر صوت بكائها
نظر عمر خلفه وجدها حنين
حنين: أنا أسفه بس ابيه جاسر هو إللي قالي اجي
عمر: آه تعالي
جلست حنين علي الكرسي المقابل لعمر وساد الصمت بينهم
ثم كسرت حنين الصمت: عمر
أغمض عمر عيونه فهو لا يستطيع أن يقاوم أن يسمع اسمه منها
حنين: ارجوك يا عمر بص لي واسمعي
فتح عمر عيونه ونظر لها:نعم يا
ثم صمت
حنين:قولها يا عمر
عمر: مش قادر مش قادر انسي إنك حرمتي عليا انطق اسمك
نظرت حنين لاسفل ونزلت دموعها
حنين: أنا عارفه إني غلطت وغلطي كبير واكبر غلط ليا إني كذبتك وشكيت في حبك ليا أنا فعلا ما استاهلش الحب ده أنت اديتني كل حاجه وأنا بعت حبك أنا عارفه إني خلاص خسرتك وخسرت حبك وعارفه إني عمري ما هلاقي حد يحبني زيك
نظر لها عمر وعيونه مليئه بالدموع
حنين: أنا بس عايزة حاجة اخيره منك
عمر: إيه
حنين:عايزاك ما تكرهنيش
ثم نهضت وتوجهت إلي الباب
هتف عمر باسمها
عمر: حنين
نظرت حنين خلفها
عمر:تتجوزيني يا حنين
اتسعت عيون حنين من الدهشه
حنين:بتقول إيه
أبتسم عمر:بقولك تتجوزيني يا حنين
ركضت حنين عليه وارتمت في خضنه
عمر:بتطلبي مني ما اكرهكيش أنا لو حبك قل في قلبي اموت أنا عايش عشانك أنا بتنفسك يا حنين
حنين: أنا بحبك أوي يا عمري
فجاه دلف إليهم جاسر فابتعدت حنين عن عمر وتنحنح عمر: جاسر
أبتسم جاسر وفهم ان حنين تبادل عمر نفس الشعور ولكنه رسم الجديه مره أخري
جاسر:مالكم
عمر: إيه مفيش حاجه
نظر جاسر لحنين: آمال مالكم متوترين كده
حنين:لا متوترين إيه أنا هروح اجيب قهوه حد عايز
عمر: آه يا حبيبتي ياريت تجيبي لي
اتسعت عين حنين من الصدمه عندما قال حبيبتي أمام جاسر ونظرت لجاسر
عمر: إيه واقفه ليه يلا
خرجت حنين بسرعه من الغرفه ووجها يشتعل من الخجل
جاسر: أنا عارف يا عم انك واقع بس مش لدرجه حبيبتي قدامي
عمر: اسكت بقي يا جاسر أخيرا حنين اعترفت أنها بتحبني
جاسر:نعم يا أخويا واعترفت إزاي بقي
عمر: عادي يعني قلت لها تتجوزيني وهي وافقت
جاسر: مبروك يا عمر وأنا مش هلاقي حد يصون حنين إلا أنت
عمر: عقبالك أنت وحنين
نظر جاسر لرحيل النائمه
جاسر: أنا خايف أوي يا عمر خايف رحيل تروح مني
أقترب منه عمر ووضع يده علي كتفه: أن شاء الله هتفوق وتبقي كويسه وهنتجوز أنا وأنت في يوم واحد
جلس جاسر بجوار رحيل وأمسك يدها
تململت رحيل في نومها وفتحت عيونها ببطء
نظر لها جاسر وهو غير مصدق أنها فتحت عيونها
جاسر: رحيل رحيل أنت فتحت عيونك رحيل أنت سمعاني
اقترب منه عمر:فاقت رحيل فاقت
جاسر :روح بسرعه نادي لسامح
ركض عمر يخبر سامح
جاسر : حمد الله على السلامه يا حبيبتي
نظرت له رحيل:مين حضرتك
جاسر: رحيل أنت بتقولي إيه
رحيل: رحيل هو أنا اسمي رحيل
جاسر: أنت مش فاكره أسمك
هزت رحيل رأسها بمعني لا
جاسر: رحيل أنت بتتكلمي جد أنت مش فاكره أسمك ولا فاكره أنا مين
رحيل: أنت الدكتور
جاسر : رحيل أنت بتهزري صح
دلف عمر وسامح
سامح: حمد الله على السلامه
جاسر:رحيل مش فاكره أي حاجة
سامح: إزاي
اقترب سامح منها
سامح: أنت عارفه اسمك إيه
نظرت رحيل إلي جاسر: الاستاذ بيقول إني إسمي رحيل
سامح: الاستاذ أنت مش عارفه مين ده
حركت رحيل رأسها بمعني لا
جاسر: إيه يا سامح
سامح:ممكن تكون الخبطه أثرت علي الذاكره
جاسر: يعني إيه
سامح: ممكن تكون حاله عارضه وهتروح بعد فتره والذاكرة ترجع لها
أقترب جاسر من رحيل وأمسك يدها: رحيل أنا جاسر أنا جاسر يا حبيبتي
نزعت رحيل يدها من يده: أنا أسفه أنا مش قادره افتكر حاجه
سامح: خلاص يا جاسر ما تتغطش علي أعصابها
سامح: آنسه رحيل
نظرت له رحيل: أنت رحيل مراد الجارحي
رحيل: رحيل مراد الجارحي
سامح: أيوه وده جاسر على الجارحي ابن عمك
جاسر: وخطيبك
رحيل: خطيبي
جاسر: أيوه
نظرت له رحيل وابتسمت
مرت الأيام وخرجت رحيل من المستشفى
كانت تجلس تذاكر فقد اخبروها أنها في كليه الألسن وكانت تشرب النسكافيه
دلف إليها جاسر: ازيك عامله إيه النهارده
رحيل: الحمد لله
جاسر:تعرفي انك وحشتيني اوي
رحيل:هو أنا كنت بحبك
جاسر: بتسألي ليه
رحيل: أصل انت قلت أننا مخطوبين يعني كنا بنحب بعض ولا اتخطبنا عشان إحنا ولاد عم
جاسر :لا مش عشان إحنا ولاد عم
رحيل:يعني كنا بنحب بعض يعني أنا كنت بحبك
تنهد جاسر ونظر إلي كوب النسكافيه فأخذه وكاد أن يحتسي منه فصرخت به رحيل
رحيل:لا أنا شربت منه
جاسر: وأنا مكنتش بشربه الا لما تشربي منه ثم أخذ الكوب وانصرف
خرج جاسر إلي الخارج وهو يتنهد بحزن وكان عمر يجلس
عمر: مالك يا جاسر
جاسر: أنا تعبت هي مش فاكراني ولا فاكره أي حاجة حاسه إني غريب عنها
عمر:هي معزوره برده يا جاسر هي حتي مش فاكره نفسها
جاسر: بس الحب مش بيتنسي مع الذاكره
عمر: قصدك إيه
جاسر: مش عارف أنا تعبان أنا مبقتش عارف أعمل إيه
كانت رحيل تفكر في ما فعله جاسر واغمضت عيونها فشاهدت أمامها جاسر وهو ياخذ كوب النسكافيه منها قبل ذلك ويغمز لها
فتحت رحيل عيونها:نفس إللي حصل دلوقت هو أنا كنت بحبه أنا مش فاكره ياتري هو الحب كمان بيتنسي ثم أمسكت رأسها:يارب أنا مبقتش عارفه اعمل ايه
مرت الأيام وبقي الحال كما هو عليه جاسر يحاول التقرب من رحيل وهي لا تتذكر أي شئ
في يوم كانت رحيل في الجامعه تقف مع زملائها وكان جاسر يمر بالقرب من الجامعه وشاهدها تقف معهم
أقترب منها جاسر: رحيل
رحيل: أهلا يا جاسر
نظرت له أحدي صديقاتها نظره اعجاب مين ده يا رحيل
نظرت لها رحيل وعلمت ما تقصده زميلاتها فشعرت بالغيرة منها
جاسر: أنا جاسر ابن عم رحيل ومد يده يسلم عليها
قامت رحيل بنزع يده من يدها:وخطيبي ولا أنت نسيت
أبتسم جاسر عندما شعر بغيره رحيل من زميلتها
جاسر:والله موضوع خطيبك ده في علم الغيب
رحيل:نعم يعني إيه ثم أخذته من يده
رحيل: بعد اذنكم وابتعدت به
رحيل: يعني إيه خطوبتنا في علم الغيب
جاسر: يعني أنت مش فاكراني ومش معقول هنتجوز وانت مش فاكراني
رحيل: كده
جاسر: آه
رحيل:طيب يلا عشان نروح وياريت ما تجيش ليا الجامعه تاني
مر اليوم وكانت رحيل تجلس مع شهد وحنين
رحيل:بس أنا مش قادره افتكر اي حاجه
حنين:ده انتم بينكم قصه حب كبيره أوي وناس كتير وقفت قدام قصه الحب دي بس أنتم قدرتوا تتغلبوا عليها
رحيل:مهو ده إللي بسمعه دايما منكم بس فجاه شهقت رحيل وسعلت
وفجاه دلفت ميار
نظرت لها رحيل وجاء أمام عيونها ميار وهي تجلس أمامها ورحيل تسكب العصير عليها
ثم عادت رحيل إلي الواقع
رحيل: مين دي
فجاه خرج جاسر من المكتب وهتف:ميار حبيبتي
رحيل: حبيبتك أنت بتحبها آمال كنت بتقول خطيبي إزاي
جاسر:مهو أنا قلت لك قبل كده أن خطوبتنا في علم الغيب وبصراحه بقي أنا كنت مرتبط أنا وميار وسيبنا بعض بس واضح أن خطوبتنا مش هتطول لأن واضح أنك مش بتحبيني لأن الحب ما بيتنساش
يلا يا حبيبتي ثم أخذ ميار ودلف بها إلي المكتب
جاسر: أنا بشكرك يا ميار عشان وافقتي تمثلي الدور ده
ميار: أنا بتمني انك تسامحني علي إللي عملته ووافقت عشان أصلح غلطتي ورحيل ترجع لك
كانت رحيل تجلس في الخارج وهي تشتعل غيره من ميار
رحيل:هو ده اللي كان بيحبني وبينا قصه حب كبيره أوي
حنين: إزاي جاسر رجع لميار تاني بعد إللي عملته وجدت رحيل الخادمه وهي تحمل المشروبات وتريد أن تدلف إلي المكتب
قامت رحيل وأخذت منها المشروبات
الخادمه: إيه يا رحيل هانم
رحيل: ارتاحي أنت أنا هدخلهم
فتحت رحيل الباب فجاه
جاسر:خير
رحيل: العصير والقهوه
جاسر: أنت إللي جايباهم
رحيل: آه
ثم اقتربت رحيل ووضعت الاكواب علي المنضده ثم اقتربت من ميار وادعت أنها تعثرت ثم سكبت العصير عليها
اتسعت عيون جاسر ونظر لها: رحيل
رحيل:انا أسفه اصلي اتكعبلت
أقترب منها جاسر: رحيل أنت
شعرت رحيل بالدوار ووكأن عمرها الماضي يأتي أمام عيونها ثم سقطت علي الأرض فاقده الوعي
فزع جاسر وقام بحملها ووضعها علي الاريكه وحاول افاقتها
فتحت رحيل عيونها وجدت جاسر أمامها: جاسر حبيبي
جاسر: رحيل أنت فاكراني
ارتمت رحيل في حضنه أيوه أنت جاسر حبيبي ثم نظرت إلي ميار ثم ابتعدت عنه: أنا أسفه أنا نسيت انك هتتجوز ميار
جاسر:لا أنا هتحوزك أنت
رحيل: إزاي أنت كنت خاطب ميار
جاسر:ده موضوع كبير اوي هبقي احكي لك عليه بقي في شهر العسل
مرت الأيام وتزوج جاسر ورحيل وعمر وحنين وسامح وشهد ومرت السنين وتخرجت رحيل من الجامعه وقامت بتحضير الدكتوراه وأصبحت الدكتوره رحيل
رحيل: أنهت رحيل مذكراتها هي دي حكايه رحيل مراد الجارحي
سمعت جاسر يهتف: رحيل
رحيل: أيوه يا حبيبي
جاسر:تعالي شوفي عيالك أنا عايز اشتغل
خرجت رحيل إلي خارج الغرفه
كان جاسر يجلس وحوله ثلاث أطفال في أعمار مختلفه وجلست رحيل بجواره
رحيل:في إيه
جاسر: وحشتيني
رحيل: وبعدين العيال قاعده
جاسر: وأنا مالي ما تغيريش الموضوع بقولك وحشتيني
ابتسمت رحيل: وأنت كمان يا عمر رحيل
ومرت الأيام والسنين وعاشوا جميعاً في سعاده عندما ابتعدوا عن الطمع والحقد
النهايه
