-أصحي يابت يلا عشان ننزل
هتفت بها والدتها (فاطمة) وهي تسحب ستائر الغرفة حتي بدا الليل أن يهل بدخوله ...ثم أطفت التكيف وهي تستكمل بقلة حيلة
- حد يشغل التكيف في عز البرد يا بنت العبيطة
تفتح نورهان عينيها بتعب بعد أن غمرتها ساعات طويلة من النوم، تحاول تخليص عينيها من آثار النعاس بفركهما بأصابعها بينما تسترجع قواها، تدرك أن والدتها تقف فوق رأسها ولا يمكنها تركها تتذكر نورهان أن والدتها بطبيعتها كامرأة مصرية، لن تتركها بدون إيقاظها من نومها العميق.
-جرا ايه يا ماما هو محدش عارف ينام ساعة على بعضها في البيت ده ...شغلي التكييف الله يعمر بيتك يا فاطمة عايزه أنام .
- بقولك ايه مش ناقصه خلفتكم الهباب دقيقة والقيكي جاهزه عشان نسلم على أبن عمك
نفضت نورهان جسدها من فوق الفراش وجلست بلا اهتمام، وهي تعبّر عن زهقها ببعض الكلمات.
- كنت خلفته ونسيته ما تروحوا أنتوا وحلوا من على دماغى ..! وكمان ايه شغل المعسكر ده اقوم بمواعيد اكل بمواعيد أنام بمواعيد ايه ده ..؟ ماتسيبني مخموده هيجرا ايه يعني يا بطة ..؟ردت "فاطمة"بسخرية
- ما أنتي فاشلة لا معبرة جواز ولا شغل كتك وكسة توكسك إنتِ والخلفة التانيه .- بتعايرني يا فاطمة والله عال العال اووي. !
جزت"فاطمة" علي اسنانها بشدة
- هتقومي ولا أجيبلك ابوكي منه ليكي ؟ردت "نورهان" بغيظ
- لا الطيب أحسن والحاج مبحبش أشوفه عصبي ..أعتبريني قومت وكلت يا بطة ها ايه أوامر تاني ..؟- انا تعبت منكم والله ..الله يسامح اللي كان السبب بقي
نظرت نورهان إلى ظهر والدتها قبل أن تغلق الباب خلفها، ثم تعبّرت ببعض الكلمات المتلعثمة، وصرخت بصوت عالٍ حتى يصل إلى أذن والدتها.
- الحاج كان شقي بقي يا بطة مش كده .!لتابع حديثها بملل
- وهي اما تصحيني من النوم هعرف انام يعني ..الله يسامحكم بقي عايشة مع مخابرات والله أنا لو في الجيش هيبقى في رحمه عن كدا ..أما البس عشان نزفت نسلم علي أستاذ صقر يكونش خلفته ونسيته ما أنا ساعات بنسي برضو ..!فركت يديها للاستعداد للخروج من الفراش، وتلتقط منشفة صغيرة من على كرسي ، ثم تتجه إلى الحمام وهي تدندن بأغنيتها المفضلة
بعد ربع ساعة من الاستحمام، ارتدت ملابسها الجاهزة التي كانت معلقة على الشماعة، تتكون من بنطال زيتي وبلوزة بلون أبيض وحذاء كوتش أبيض، وتركت شعرها يتدلى على كتفيها ثم نظرت لنفسها في المرآة للتأكد من أنها راضية عن مظهرها.
عندما خرجت ورأتهم يجهزون، ووالداتها مازالت تضحك على نكت "شادي"، نظرت نورهان بخبث قبل أن تتحرك إلى عنق شادي، لكن شادي فزع من مكانه عندما وصلت يدها إلى قفاه، وصرخ بها بحنق وهو يتألم.
- هموت بسببك في مره .
أنت تقرأ
جحود الصقر «تحت التعديل من سرد وحوار »
Randomوما بين أسمي وأسمك وجع .. بحجم نطقها تسكنها جروحي ..فـ أين لگ يا قلب بكل هذا الوجع ."