بعد ما تركت عبير والدتها وذهبت لمنزلها تبكی بساعات علی فعلتها وعصيانها لـ زوجها وفقدان الأمل فی والدتها، لا تفهم لم تكرها كل هذا الكُره؟ ماذا فعلت لها حتی تكرها لهذه الدرجة العميقة!! هی إبنتها وليس عدوتها! نعم فـ والدتها لا تفكر غير بالمال وليس آحد الأخر، لكنها ليس لها ذنب خرجت علی الدنيا لتصبح والدتها تكرها كُره العمی!
بناتها يتسألون عن جدتهم فماذا تجيب لهم؟ فـ كل إجابة تهرب منهم ،وتتسأل نفسها أين حقها كـ أبنة والأم؟!
أغلقت الـ v.t وتمددت علی الأريكة بتعب نفسی قبل جسدی، وقبل أن تُغلق عينها شهقت بخضة وهی تری مصطفی الواقف أمامها بطوله ونظراته القاتلة، لم ترأه من الأمس، بلعت ريقها وأعتدلت فی جلستها مع سكوتها الملئ بتوتر، أقترب منها وجلس علی الكرسی المقابل لها ينحی قليلاً بكتفه يسند بكوعه علی قدميه، رافع رأسه لها يُحدق بها بغموض، قائلاً :- أخبار صاحبتك ايه؟ كنتی عندها صح
أومأت له بنعم بدون أی أضافة ،ليستكمل بسخرية : ويا تری صاحبتك عجبتها الحياة بعد ما هربت من السجن؟
أغمضت عينها بقلق من المواجهه وغضب من مراقبته لها ،لتقرر بإن تواجهه ما دام فی كلاً الحالات ستصبح الخاسرة، قالت ببرود : ولما أنت عارف بتسألني ليه؟ ولا يا تری فاتتك حاجة من مراقبتك ليا وعايز تسأل!
-كذابة وبجحه!
إبتسمت ببرود ثلجی : تعرف يا مصطفی طريقتك ديه هی اللی خليتنی أعمل كل حاجة من وراك وأنا ضميری مرتاح، كل حاجة عندك لا يعنی لا، مافيش تفاهن، مافيش مناقشات ،مش ملاحظ إنك مزودها شوية
حرك شفتيه بغضب قبل أن يخرجه عليها، يحاول التحكم فی نفسه وهو يقول بحده : تعرفی أنا بمنع نفسی أنی مرفعش أيدی علی لسانك ده .. وأنتی لما تكذبی علی جوزك وتروحی من وراه لا وتساعدی مجرمة علی الهروب يبق أنتی كدا صح! .. ده اللي فاكراها أمم ديه منعتك عن بنتك 3 سنين ولا ناسيه يا حلوه!
قالت بحده ووجع الدنيا كلها : لا مش ناسيه وبلاش تحسسنی أنی رميتها بـ أيدی.
-وده بقا مخلكيش تبقی فاهمة حركات أمك النص كوم.
شدت علی يديها بغضب، وهی تقول بدون ما تحس بخروج الكلمات : هو عشان معندكش الأم هتحس بشعوری أزی وأن هموت وأمى تبق جمبی .. هتحس بوجعی وشوقی ليها أزي! وأنت عشان أنانی أختارت أعيش علی وجعی لفقدان أمی زيك ومنعتی مشوفهاش ولا حتی أطمئن عليها وهی فی السجن.
رمت النار فوق الجرح لصبح مثل السكين تُطعن فی القلب وينتهی بقتل الجسد ...
حافظ علی وجعه من كلماتها السامة واللي هی نادمة أشد الندم علی قولها فليس لكل شی عَذر ولا سماح!.. قلب ملامحه بجمود ونزل بكف يديه علی وجعها جعلها تنصدم من ضربه لها!! قال بجمود وصرامه : ولما أنتي شايفاني وحش أوي كدا ايه اللي مكملك معايا... وأتاريكی مش عايزه تجيبی عيال تاني وبتاخدي برشام
أنت تقرأ
جحود الصقر «تحت التعديل من سرد وحوار »
Randomوما بين أسمي وأسمك وجع .. بحجم نطقها تسكنها جروحي ..فـ أين لگ يا قلب بكل هذا الوجع ."