أغلق الهاتف علىّ السريع وأخذ جاكته من فوق الفراش، و أتصل بـ المربية وأخبرها أن تكون هنا في المنزل خلال دقائق لأنه خارج وتارك البنات، ذهب لغرفة بناته رأهم يلعبون ويضحكون مع بعض، نادى علىّ أسيلاً: اسيلاً حبيبتي خليكي جمب أختك تالين وأنا كلمت الدادة على وصول لهنا وأنا مش هتأخر ماشى!
سألته بـ الأستفسار علىّ تسرعه: أنت رايح فين يا بابا كدا..؟
حاول أن يهدأ من تسرعه:- رايح مشوار مهم ومش هتأخر وهجبلكم حاجة وأنا جاى ماشى يا قلبى، خلي بالك من أختك يا أسيلاً ومتفتحيش لحد خالص غير الدادة.
أومأت بطاعة:- حاضر يا بابا بس متتأخرش
قبلها من جبينها وقال:- حاضر مش هتتأخر ومش هوصى تانى متفتحيش الباب لأي حد.
-حاضر والله فهمت.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــجلس صقر علىّ كرسي مكتبه بعدما أغلقت هاحر الباب خلف الضيفة، مد صقر يده بصحن القهوة قائلاً بإبتسامة صافية:- منوره المكتب يا أستاذة ياسمين.
أخذت منه قهوتها وهي تقول:- ما بلاش الرسمية دية بقا.. هي ياسمين وبس ولا عايزاني أزعل منك!
-لا ربنا ما يجيب زعل، بس محبتش أديقك يعنى
-لا هزعل بجد لو أكلمت بالرسمية دية.
وكأنه تذكر شئ:- طب قوليلي يا ستي عايزاني في ايه.؟
-المهم فاضي ولا لا؟!
قال بمزاح:- مش عارف هشوف مدير أعمالي كدا.
أنحنت علىّ طرف المكتب بدلال،تسندت بمرافقها وهى تنظر له:- لا بقولك ايه متهزرش أنا معتمدة عليك أنَك هتخرجني قبل ما أشتغل.
حاول الرفض:- طب والله ممكن يبق عندى شغل كتير، شوفي لمار طيب.
ياسمين: لا لمار يومها طويل، هتكسفني يا صقر!
تنهد بـ الأستسلام:- ماشي يا ستي تحبي نروح فين؟
ياسمين بإبتسامة:- نتغدأ وبعدين أنت خرجني براحتك.
صقر:- ماشي يلا بينا.
أخذ مفاتيح سيارته وهاتفه وأشار لها بذهاب لتبتسم له بحماس،خارجين مع بعض أمام مكتب السكرتيرة هاجر ليقف قائلاً: هاجر ألغى أي اجتماع ولو حد سأل عليا قولي معرفش خرج وبس.
سألته بتلقائية:- رايح فين.؟
حدق بها بغرابة من سؤالها:- ايه يا هاجر هتتدخليِ في اللي ملكيش فيه ولا ايه!
توترت من رده وحاولت تصحيح ما قالته:- مش قصدي هو عشان لو حد من بيت حضرتك سالني فين بالظبط زي كل مرة ما بيسالوني..
صقر:- قولتلك تقولي معرفش خرج وبس ومش لأزم نتحشر في كل حاجة.
هاجر:-تمام يا أفندم.
أنت تقرأ
جحود الصقر «تحت التعديل من سرد وحوار »
Randomوما بين أسمي وأسمك وجع .. بحجم نطقها تسكنها جروحي ..فـ أين لگ يا قلب بكل هذا الوجع ."