٣٦

4.2K 126 24
                                    

أغلق الهاتف علىّ السريع وأخذ جاكته من فوق الفراش، و أتصل بـ المربية وأخبرها أن تكون هنا في المنزل خلال دقائق لأنه خارج وتارك البنات، ذهب لغرفة بناته رأهم يلعبون ويضحكون مع بعض، نادى علىّ أسيلاً: اسيلاً حبيبتي خليكي جمب أختك تالين وأنا كلمت الدادة على وصول لهنا وأنا مش هتأخر ماشى!

سألته بـ الأستفسار علىّ تسرعه: أنت رايح فين يا بابا كدا..؟

حاول أن يهدأ من تسرعه:- رايح مشوار مهم ومش هتأخر وهجبلكم حاجة وأنا جاى ماشى يا قلبى، خلي بالك من أختك يا أسيلاً ومتفتحيش لحد خالص غير الدادة.

أومأت بطاعة:- حاضر يا بابا بس متتأخرش

قبلها من جبينها وقال:- حاضر مش هتتأخر ومش هوصى تانى متفتحيش الباب لأي حد.

-حاضر والله فهمت.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

جلس صقر علىّ كرسي مكتبه بعدما أغلقت هاحر الباب خلف الضيفة، مد صقر يده بصحن القهوة قائلاً بإبتسامة صافية:- منوره المكتب يا أستاذة ياسمين.

أخذت منه قهوتها وهي تقول:- ما بلاش الرسمية دية بقا.. هي ياسمين وبس ولا عايزاني أزعل منك!

-لا ربنا ما يجيب زعل، بس محبتش أديقك يعنى

-لا هزعل بجد لو أكلمت بالرسمية دية.

وكأنه تذكر شئ:- طب قوليلي يا ستي عايزاني في ايه.؟

-المهم فاضي ولا لا؟!

قال بمزاح:- مش عارف هشوف مدير أعمالي كدا.

أنحنت علىّ طرف المكتب بدلال،تسندت بمرافقها وهى تنظر له:- لا بقولك ايه متهزرش أنا معتمدة عليك أنَك هتخرجني قبل ما أشتغل.

حاول الرفض:- طب والله ممكن يبق عندى شغل كتير، شوفي لمار طيب.

ياسمين: لا لمار يومها طويل، هتكسفني يا صقر!

تنهد بـ الأستسلام:- ماشي يا ستي تحبي نروح فين؟

ياسمين بإبتسامة:- نتغدأ وبعدين أنت خرجني براحتك.

صقر:- ماشي يلا بينا.

أخذ مفاتيح سيارته وهاتفه وأشار لها بذهاب لتبتسم له بحماس،خارجين مع بعض أمام مكتب السكرتيرة هاجر ليقف قائلاً: هاجر ألغى أي اجتماع ولو حد سأل عليا قولي معرفش خرج وبس.

سألته بتلقائية:- رايح فين.؟

حدق بها بغرابة من سؤالها:- ايه يا هاجر هتتدخليِ في اللي ملكيش فيه ولا ايه!

توترت من رده وحاولت تصحيح ما قالته:- مش قصدي هو عشان لو حد من بيت حضرتك سالني فين بالظبط زي كل مرة ما بيسالوني..

صقر:- قولتلك تقولي معرفش خرج وبس ومش لأزم نتحشر في كل حاجة.

هاجر:-تمام يا أفندم.

جحود الصقر  «تحت التعديل من سرد وحوار » حيث تعيش القصص. اكتشف الآن