٢٧ الجزء الثاني

6.9K 158 31
                                    

عارفه أني أتاخرت علي النزول بس موضوع البلد واللي بيحصل جابلي أكتئاب زي ما جبلنا أكتئةب ورعب والواحد حرفيا كل اللي في دماغه هنصحي من الكابوس ده امتي... أول فصل من الجزء الثاني أهو والفصل الجاي هقول المواعيد يكون الوضع استقر شوية ومش هتاخر بس مش بأيدي 💙

لا اله إلا أنت سبحانك أني كنت الظالمين...

_______
(صباح الخير يا حبيبى،يلا عشان ننزل نفطر معاهم)

رفع اصابعهُ لوجها يُرجع خصلة خانتها على وجنتها،مضيف بـ إبتسامة
( صباح الخير يا حبيبتى.. مستعجلة على النزول أنتىِ ؟)

إبُتسمت بخجل وهى تتراجع من على الفراش،تُعدل ملابسها قائلة
( لا بقولك ايه شغل الدلع ده خُلص ... أنَا هنزل وأسّابقك تحت قوم صلى الظهر يكون الفُطار جَهز)

وقبل خروجها من الغرفة سمعت حديثه الحزين
( هما الأولاد لحد دلوقتى لسه مش عايزين يبصوا فى وشى صح..؟)

حُدقت بهُ بحزن لا تعلم ماذا تقول لهُ...!

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

صُرخت "نورهان" بنفاذ الصبر كلما ينفتح هذا الحديث، قالت لشقيقتها الجالسة أمامها بـ لأمبالاه تنظر لها كأنها تُعانى من الجنان.!
( زينه اقفلى أم ديه سيرة... بتعصبنى بتخرج العفاريت اللى جوايا)

هتفت "زينه" بـ الأسُتفزاز لشقيقتها
( بجد!! ويا ترى العفاريت مؤذية ولا طيبه عشان اخاف على نفسى معاكى)

ارُدفت بحدة
( زِيــــنه! نحترم نفسنا شوية فى ايه؟ ده مش وقت مسخرتك خالص)

( أنتىِ بتستهبلى يابت!! ما تقولى لنفسك.. أمك و أتجوزت خلصنا شغالة عزاء وصريخ على نفوخنا لييه؟)

ضحكت بغيظ،مردفة
( لا ومش أي حد أتجوُزت عمنا!)

نُفخت "زينه" بملل من هذا الموضوع
( نورهان خلينا ناس صريحة.. أنتىِ غيرانة على ماما صح؟)

نظرت لها "نورهان" بُتوهان وحزن بداخلها لم يُغلق.. تذكرت بعد وفاة مرات عمها كيف طلب عمها يد والدتها وكيف رفضت حتى حاولت منع هذا الجواز أن يتم.. فـ دائما مكانة والدها مكانة خاصة لا يُحق لأحد أن يأخذها... حتى بدأ الكل يقنعها بـ أن هذا الزواج ليس بهُ شئ خطأ.. ومازلت حتى الأن لم يعجبها هذا الوضع...

نظرت لشقيقتها بعيون دامعة،قائلة
( كنت فاكرة أمك هتحافظ على مكانة ابوكى ومحدش يأخذ محله)

قالت زينه بصرامة
( نورهان فوقى بقى... الحياة مش بُتوقف عند حد وبطلى أنانيتك دية.. أمك كبرت وتعبت فينا وضَحت عشاناً و جوزتنا وكل واحدة معاها طفل وشايلة بيت والفراغ بقا لأمك بس عايزاها تعيش وحيدة يعنى باقي عمرها؟)

جحود الصقر  «تحت التعديل من سرد وحوار » حيث تعيش القصص. اكتشف الآن