الفصل الاول (تم التعديل)

35.7K 458 29
                                    

دخلت من باب الفيلا وهي تحمل هاتفها بين يديها وترفعه إلى أُذُنها
- يا لميس قولتلك هبقى أجي والله حلي عن نفوخي دلوقتي

عند سماع صريخ صديقتها، بعدت الهاتف عن أُذُنها بخطوة وهي تهتف بحنق
-:ما أنا مش هشوف وش أهلك يا زينه بتقولي هتيجي وفي الأخر بتطلعي بـ مليون حجه

نفخت -زينه- بملل من تكرار الكلام
-:لميس قولتلك هاجي والله هاجي بس أظبط الدنيا معايا.. سلام بقي يخريبت صداعك

أغلقت  الهاتف في وجهها وأدخلته في جيب بنطالها، ثم تقدمت لداخل المطبخ حيث رأت امرأة تبدو في الأربعينات تقف أمام الرخام وتقطع السلطة بمهارة. وقفت بجانبها وهي تلقط خياره من الطبق، مردفة على ما تشاهده تفعله .
- صباح الخير يا مرات عمي

ردت -رجاء- بأبتسامه حنونه
- صباح النو يا حبيبتي ..أومال أمك مجتش ليه؟ 

أردفت بـ لامبالاة
- في البيت بتولع في شادي وشيماء

التفت بوجخها لها قائله بضحك
- عملوا ايه المنيلين على عينهم ؟

رفعت كتفيها بعدم معرفة
- مش عارفه نزلت وهي بتصرخ وبتدعي عليهم وإنهم خلفة تقصر العُمر .

ضحكـت-رجاء- تكمل تقطيع الطعام
-شكل أخوكي عملها تاني مش هيرحم وهيموتها في مره

أخذت-زينه- من الطبق طماطم  وهي تضيق حاجبيها بأستغراب
- عمل ايه يعني..؟
...............

في منطقة المعادي وتحديدآ في شقه راقيه كانت تصرخ بحده... ممسكه بحذائها المنزلي تصرخ بأبنها المختفي خلف الأريكه
- تعال هنا يا شادي وأتقي شري

ليرد عليها من خلف الأريكه بصوت مقلق يعكس براءته
-لا يا فطوم ده أنتي في ايدك سلاح ولا سلاح مخابرات

هتفت بنفاذ صبر
- أخرج يا زفت من عندك

خرج محمود من غرفته على أثر صريخهم العالٍ ، وهو يسأل بنعاس
- صوتكم عالي كده ليه؟ 

ألتفت له -فاطمه- بحده تشير عليهم بإصبعها
- ما أنا معرفتش اربي ولا أربيكم أنتوا الخمسه اللي مخمود واللي يأخذ فلوس الكورس يفسح نفسه زي البيه اللي هناك واللي سيبني أعمل الأكل ومستني الطفح وكأني خدامة أهاليكم اللي جايبها أبوكم .

نظر لها -محمود- بخضه من توبخها له
- طب وبتصرخي فيا ليه تصدقوا بالله أنا غلطان عندك البغل أهو كملي عليه...بس معلش في الرخامه هو خد كام أو نصبك عليكي في كام ؟

حدقت بحذائها بغيظ شديد لتقذفه على -شادي- ليخفض وجهه سريعآ
- 700ج النصاب أبن الجزمة .

صُدِمَ وشُلَّتْ تفكيره وهو يهتف بشقيقه الجالس أرضاً ومربع قدميه ، معبر عن استغرابه بشقيقه
- عليا النعمه مشوفتش في بجاحتك يا أخي !

هتف شادي ببرود مصطنع
- كنت زهقان وهطق قولت أبسط نفسيتي شويه أيه أموت؟  ما فدايا

فاطمة وهي تتوعد له
- ماشي اصل أنا معرفتش اربي اي حد فيكم وخصوصا اللي هربانه جوا زيك جتكم البلاء ، ابتلاء ليا في الدنيا

جحود الصقر  «تحت التعديل من سرد وحوار » حيث تعيش القصص. اكتشف الآن