في أحدي الليالي الباردۃ ... حيث تجلس أمام البحر تتضم جسدها داخل روحها .. مع ضربات الهواء القاسيه تخترق الأذان لتغمض عينها وترتعش شفتيها من برودة الجو وكأنها تعاقبها علي ما أقترفته في حق نفسها... أحست بأحد يجلس علي أرضآ معاها فتحت عيناها لتراه "هيثم" يحدق مثلما كانت تحدق في مبيض البرق والنجوم ..زامت ما بين حاجبيها بضيق وهي تفكر كلما كبرت أسيلآ تقترب معرفة الحقيقه وهذا ليس الوقت لتخبرها عن والدايها الحقيقين وفي نفس الوقت لا تريد ان تكون ظالمه بإخفاء الحقيقه ...تعلم بانها لم تولدها بل هي من اربتها فهي والدتها الحقيقيه الان ...
مالت براسها لخلف متنهده ب حراره رافعه نظرها لسماء الزرقاء ف كم كانت صافيه، مريحه مثل بعض البشر ...في تلك اللحظه شعرت بشي قد تغير فيها ..!! دموعها اين هي ..? نعم لم تبكي الان ..? اليس كانت تبكي كلما تذكرت ذكرياتها المؤلمه ..? فـ هذا جيد جداا.. ف التغير اصبح قوي ولصالحها الان ..!
مط "هيثم " شفتيه لأمام وهو يقول بحزن
-أسيلآ كل ما تحضني وتقولي يا بابا بحس بعجز والذنب عشان سيبتها تتعلق بيا وده مينفعشقالت "زينه " متنهده
-بس مهما كان انت تبق ابوها عشان فتحت عينها عليك انت وانت اللي ربيتها يا هيثم..مستكملا بسخريه كل البشر شايفه عيالهم حمل فبيخلفوهم عشان غيرهم يربوهم
-بس احنا دلوقتي في أسيلآ مش حد تاني يا زينههتفتت باندفاع
- بس هي بنتي يا هيثم اه مخلفتهاش بس انا اللي ربيتها ورضعتها لو مشكلتك انك خايف تتعلق بيك اكتر يبق سيبها لكن انا لا لان امها يا هيثم دلوقتي ولما تكبر هبق أقولها كل الحقيقه وأكيد هتقدرنيصدمها برده الذي تعلمه ليمتلكها الندم علي تسرعها في الحكم عليه
- طب ما أنا فعلا هسيب الدنيا يا زينه !!!
أنت تقرأ
جحود الصقر «تحت التعديل من سرد وحوار »
Acakوما بين أسمي وأسمك وجع .. بحجم نطقها تسكنها جروحي ..فـ أين لگ يا قلب بكل هذا الوجع ."