الفصل التاني (تم التعديل )

21.6K 364 26
                                    


وقفت السفينة ليتم ترتيب استقبال النزول ، وعندما انتهوا من الاستعدادات، بدأوا في النزول بحماس شديد، متوجهين نحو منازلهم بعد غياب دام شهرين وفي انتظارهم، كانت العائلات المنتظرة تستقبلهم بفرح وحماس، بينما كانت الموصلات تنتظر لنقل الركاب، وبينما كان صقر وهشام ينتظران بصبر، متطلعين إلى لقاء عائلتهم .

وقف صقر أمام شاطئ البحر، حيث وضع يديه داخل جيب بنطاله الذي كان يرتديه خلال عمله كقبطان، وجلس صديقه هشام بجانبه بينما كان هشام يتفحص الطعام الذي كان بيديه، قائلاً بصوتٍ عالٍ، معبراً عن تفاؤلهم وقرب اللحظة التي طال انتظارها.
- وأخيرًا هشوفك يا ما وأكل المحشي والبط ... تأخذ قطمة من الساندوتش ؟

أجابه بوجه متعب وهو مازل يضغط علي زر الأتصال
-لا كل وأنت ساكت ..هو الزفت ده مش بيرد عليا ليه وأتاخر ليه ?..

رد عليه "هشام" بعدم أكترات ومازال الأكل داخل فمه
-هيجي هيجي متخافيش بس تلقيه بيسرمح حبتين في السكة ي

قاطع حديثهم ووجهوا أنظارهم نحو وصول عربية حديثة الطراز، حيث نزل منها صديقهم التالث ، لينضم إليهم بابتسامة واسعة على وجههم، مُضيئًا المكان بحضوره.
- بقي أنا بتسرمح يا معفن يا جربان ..!

سلم عليهم بقوة، إذ كان يعلم أن الأصدقاء منذ الطفولة يمثلون رابطة لا تُنسى، فعلى الرغم من تغير الزمن وتباعد المسافات، إلا أن الروابط القديمة تبقى قوية كمثلث ثلاثي.

سأله "صقر" وهو ينفخ بملل
-أتاخرت ليه يا عمنا ?..

أردف موضحآ له
- كنت بحوش في خناقة أمي وسي شادي يا عم

تبادل صقر وهشام في آن واحد
- تااااني ..!

جلس محمود بجانب "هشام" جهة اليسار وهو يقول
- وحياتكم وتالت وعاشر واد دمه غتت معرفش جايب التناحه منين!

يضيف وهو يحلق بعيناه أتجاه "هشام" قائلاً

بعدما لاحظ هشام نظرات محمود المسلطة عليه، أضاف وهو يحلق بعينيه في اتجاه هشام قائلاً:
- بتبوصيلي كدا ليه يا قطة ..؟ تاكل ؟

لكزه "محمود" في ذراعيه
- أطفح وأنت ساكت ..وكمان متعرفش تستني لحد ما تروح ونأكل كلنا .

نطق هذه المره "صقر "
- والله لو البلد أعلنت حرب ما هو متحرك غير لما يكمل أكل

تقوس "هشام" فمه بحزن مصطنع
- دايما أنا الطرف اللي بيتهزق ومظلوم كدا .

مد" محمود " يديه يداعب وجنتيه
- يختي بطة بتتقمصي ..!!

"ابتعد هشام بـ وجهه بغضب وقال."
- ما تظبط يا محمود شايفني سوسن ..!

نطق " محمود" بسخريه
- مش لما تسترجل وتبطل قمص يا حيلتها الأول

رفع "صقر" يديه يحثهم على التحرك
- يلا يا بيه أنت وهو عايز أروح تعبان وجعان نوم .

جحود الصقر  «تحت التعديل من سرد وحوار » حيث تعيش القصص. اكتشف الآن