كانت تُختلس النظر بين الحين والآخر وهى تُمسك بهاتفها، الذى يُنير باسم عمر، تُكاد ان تنهار بعد كل شيء حصل... احُبت واحَبها، تزوجت بهُ وهى تشعر معاً بإمان و الراحه والسعادة، مع أول حمل لها كانوا أسعد شخصين على وجه الأرض، عاشت أكثر ما تريد طلبت الراحه أتاها كل شئ.. أفُتخرت بهُ فى وسط البشريه لكن..!!!
أصبح كالحلم يُشبه بورقة أكلتها النيران حتى ذُبلت وأصبحت كالرمال يتطاير مع الهواء القوى!!!!
ضغطت على زر القبول لتسمع صوته المهذور ..لا تعلم أتحزن علی ضعفه أم تفرح مما وصل لهُ!
(الو يا ساره .. وحشتينیِ أووی)كتمت دموعها وقهرتها فـ هذا الكلام أصبح من يشاركها فيه وليس لوحدها لها الحق فی سماعه ... أختنق صوتها من أثر الدموع المكتومه لتقول
(نعم؟ عايز ايه؟ )ظل الصمت سيد الحال بينهم يُستمتعان لصوت الأنفاسهم، ليردف
( عايزك تسمعينیِ ،عايز أقولك كل حاجه ..عارف أن اللی عملته زعلك بسـ)قطع كلامها صريخها بهستريا
( نعم!! جوازك عليا وأنك تجيبلی ضره يبق كل ده مفهومك أنی زعلت وهتقولی كلمتين من بتوعك هقولك تعال خدنى فیِ حضنك مسّماحك يا حبيبیِ صح! !)لتكمل بتحدیِ وأصرار
( بس لا اللی بتكلمك ديه واحده شبه ساره لكن ساره نفسها أنت غيرتها بإيدك فمتجيش تشتك وتقول سمعاً وطاعه عشان اللی فيا وجع ست عاشته مش زعل بسيط يا حضرة المهندس)هز رأسا كـ تاكيد وكأنها ترأه الأن.. ليهتف بوجع
(حقك بس خلينا نتقابل وهفهمك كل حاجة )أنتظر ردها علی أحر من النار فظلت علی سكوتها مدة دامتها ما يقارب الدقيقتين، ليسمع صوتها المقهور تقول
(تمام يا عمر قدامك فرصه نتقابل عشان لما أقرر متقولش ليه ومش ليه تمام!)هتف والفرحه أعادت لهُ وشاع الأمل مره الأخری
( صدقينی كل حاجة هترجع أحسن من الأول وهنرجع لحياتنا تانی يا حبيبتی )أغُلقت الهاتف تُحدق به وهو بين يديها بسخرية هامساً
(يارب يا....حبيبی )تركت الهاتف وأستعدت وأعدلت ملابس لتبارك لشقيقها وزوجته علی مولدهم داعيه ربها أن يصبرها علی مولدها القادم الثانی ...
———------------------------
قلوبنا أصبحت كـ الضُعف ننهار عندما نُحب كـ الحقيقه .. أما الحبُ المخادع فـ هو من يفوز فی قلب المعركة .. نحن من ندفع ثمن حُبنا الحقيقی.، كما كُتب علينا الوجع والغربة بين الحبيبن وقلوب أُصبحت كـ الأنهيار بلاً قيمة لصاحبها...«»
فتحت ساره باب الغرفة لتستقبلها زينه بإبتسامتها وتحضنها وتبارك لها
(مبروك يا قلبی تولدی بسلامة ويجی بسلامة يا رب)مسكت زينه يد ساره تُتضمها بإطمئان متسائلة
(يارب يا حبيبتی ... مالك يا ساره! )حاولت تبتسم لكیِ لا تلاحظ حالتها لتنظر لها زينه نظره تم أكتشافها لتدمع عيون ساره ثم تنزل باقی دموعها لما تُقدر علی كتمانها، لتقول زينه بحزن علی حالها
(كلمك ؟)
أنت تقرأ
جحود الصقر «تحت التعديل من سرد وحوار »
Randomوما بين أسمي وأسمك وجع .. بحجم نطقها تسكنها جروحي ..فـ أين لگ يا قلب بكل هذا الوجع ."