السادس والثلاثون
ترك رامي شوكته وأولاها اهتمامه قائلًا بصبر :_طيب عايزه إيه.؟
مررت لسانها الصغير على شفتيها وهي تقول بحماس وشغف :_أكل حلو.... ثم تابعت وهي تنظر للسفرة:_مش عايزه أكل الأفلام ده..
ضغطت نجوى شفتيها تكتم ضيقها وغضبها من تصرفات ندى الطائشة وتهورها الدائم، أشارت بشوكتها لندى أن تصمت لكن الأخيرة استمرت في التجاهل مُضيفة بحماس:_بصارة مثلًا من ايد نوجة...
ابتسم رامي بسعادة وشغف وأشار إليها أن تُكمل؛ رغم محاولات نجوى لثنيها والتي أحسها منذ الوهلة الأولى..
قالت ندى متفادية سهام نجوى النارية :_نوجه بتعمل اجدع بصارة والله...
ضيق رامي عينيه سائلًا بخبث:_بجد..؟ !
هزت ندى رأسها بموافقة، وأكملت بشغف :_يا ابني احنا كنا بناكل كل يوم بصارة لغاية ما ابدعت فيها نجوى.
كتم رامي ضحكته بصعوبة على ملامح ندى وكلماتها التي ستقتل نجوى، بينما ضربت نجوى جبهتها بغيظ من حماقة أختها والتي تابعت :_ويا سلام لو أكلة فسيخ ورنجة في الجنينة...
ضربت نجوى الطاولة لتوقف اختها عن ذلك الهِراء والحماقة لكن نظرة واحدة من عيني رامي المستمتعة جعلتها تبتلع ريقها وتنكمش في ترقب لعين...
نظر رامي للمائدة الفاخرة قائًلًا بإستياء مصطنع :_تصدقي أنا نفسي برضو فبصارة من أيد نوجه..
قالها وهو ينظر لنجوى متلهفًا لرد فعلها.. فهزت نجوى رأسها وهي تتصنع ضحكة عابثة اهلكته،أضاف وهو يولي ندى اهتمامه :_ياااه فسيخ ورنجة الحب الحب...
ضحكت ندى مستمتعة برد فعله وقالت :_قوم يا ابني نشوفلنا شوية فسيخ معفنين ناكلهم..
استسلم لها رامي ونهض يأمر نجوى بعبث إختلط بشقاوته :_هطلع أنا وندى بره نلعب شوية.. نرجع نلاقيكي عملتي البصارة.. تابعت ندى بإهتمام :_وزلابية...
التفت رامي يسألها :_زلابيه كمان..؟
لفت الصغيرة ذراعها حول ذراع رامي وهي تسحبه قائلة :_دي اكلة حلويات...
سألها بنصف ضحكة :_دا اكيد الحلو بعد البصارة.
أجابت الصغيرة بسعادة :_أخيرًا فهمتني... انطلق ضحكهما يمزع السكون المخيم على المنزل الكبير الواسع.. يبشر ببداية جديدة مفعمة بالحب والرضا.
_________________________
اعلنت هنا وهي تثقب ياسين بنظرات متفحصة "انهردا خطوبة فطيمة"
انتفض ياسين بقلب مرتجف والسؤال يدور في عقله أولًا"إيه..؟ ازاي وامتى.. ؟"
استدارت هنا وقد نالت ما أرادته من انتباه ياسين ولمحة من تأثره "بدر كلمنا وعزمنا... وبنبرة خافتة بها الكثير هتفت" ضابط شرطة ماشاء الله "
