مُقابَلةٌ شَخصيّة.

1.2K 160 15
                                    


———
إقتَربت إحداهُنّ مِني بِشكلٍ مُفاجِئٍ في وَقتِ الغَداء وجَلست بِجانِبي مِن ما جَعلني لا
أشعُر بالرّاحةِ البَتّة !

هِيَ لَم تَنطِق بِكلِمَةٍ واحِدة ! بَل تَنظُر إليّ بينَما أحشي فَمي بِقطعِ الفَراوِلة
مُتجنِبَةً النّظر إليها.

وما أزعَجني أكثَر هُوَ مُحاولتُها لإشتِراقِ النّظر لِمُذكِراتي !!
هذا خارِجٌ عَن حَدِه ويوَتِرُني وأكثَرُ ما يُزعِجُني هُوَ أنّها تُحاوِلُ جاهِدَةً فِهمَ ما أقومُ بِفعلِه.

" كَ-كَيف أخدِمُكِ ؟ "
نَطقتُ اخيراً بِنبرَةٍ هامِسة لَعلّي احصُل على إهتِمامِها اكثَر مِن ما فَعلت مُذكِرَتي.

" اوه ! اسِفه لَم أعلَم بأنكِ لاحظتِ وجودي ! أنا سارا ، كانغ سارا "
مَدت يَدها بِسُرعة بَعد عَرّفت بِنفسِها ولَكِنني تَرددتُ كَثيراً في الإمساكِ بِها
ولَكِنها بِبساطة شَدّت يَدي وصافَحتني بالرّغمِ عَني...

" في الحَقيقة...انا مِن صَحيفَةِ المَدرسَة ورَئيسي يُريدُ مِني ان اخذُ مُقابَلةً شَخصيّةً
مَعكِ لِصفحَةِ مُواعَدةِ الشّهر ، ارى انكِ على عَلاقةٍ طيّبَةٍ مَع هوسوك ؟ "
لَم تترُك لي مَجلاً لأرُد لأنّها اكمَلت :

" هذا الفَتى شَقيٌ حَقاً ! في السّابِق كانَ يُزعِجُني ليَدخُلَ في أيّ صَفحةٍ في الجَريدة
ولَكِنهُ كانَ مُنعَدِمَ الشّعبيّةِ آنذاك لِذا كُنتُ اتجاهلهُ وَحسب ! "
ضَحِكت بَعد كلامِها لتتحدَث مُجدداً وهِيَ تمسَحُ دَمعتها الوَهميّة :

" لَقد كَبِر هذا الفَتى حَقاً ! الأن هُوَ يستَدرِجُني إليه لأكتُبَ ثالِثَ تقريرٍ عنهُ في هذهِ الجَريده !
دُخولُ الجّريدة ثلاثَ مراتٍ ليسَ سهلاً كما تَعلمين "

هذا مُحرِج...تَعتقدُني حَبيبَة هوسوك وأيضاً سأدخُل الجَريدَة صَعبَة الدّخولِ بسببِه ؟
لِماذا ياتُرى ، ألستُ مُنعدِمة شَعبيّة ؟

" إذاً مَتى سَتكونينَ مُتفرّغة ؟ سأدعوكِ الى مَقهى ! "
قالَت واخيراً تَركت لي مَجلاً للإجابَة لَكِن صوتُ نامجون مِن بَعيد قَد اوقَفني.

" نايون ! "
لَوّح لي بِقوّة وكأنهُ قَد يَكسِرُ ذِراعه في أيّ وقَت بينَما يَهتِفُ بإسمي بِصخب !
أحِبّ هذا المُزعِج !

" نامجون هُنا أيضاً ! حسناً ، لابُدّ مِن انكِ مَشغولة إتصلي بي في أيّ وَقت وسأكونُ عِندكِ ! "
غَمزت لي بينَما تُناوِلُني بِطاقَةً كُتِب عليها إسمُها ورقمُها ومعلوماةٌ اخرى.

وقفَت حينَ وصلَ نامجون ناحِيَتنا ليَنحني لها.
" لِماذا انتِ هُنا نونا ؟ هلْ فَعلت نايون شيئاً رائِعاً مُؤخراً لِتحصُلَ على بِطرقةِ اعمالِك ؟ "
ضَحِكت سارا بِخفة...يَبدوا بأنهُما يَعرِفانِ بعضَهُما مُنذ زَمن.

" هذا سِرٌ يا عزيزي نامجون ! سِر ! "
رَبتت على كَتفه ورَحلت بَعدها ليَجلِسَ نامجون بِجانبي لِنبدأ بِالحَديثِ
عَن احداثِ يومِنا اخيراً.

———

لا تخافوا...ريلاكس كانغ سارا ليست عدوّة !

لَقد جاءت في سلام 🖖🏻👽.

سارا لها دور في الرّواية زي نامجون وجين رحبوا بيهم وتوقعوا شخصيات اكثر
في المُستقبل القريب 🥺♥️👈🏻👉🏻

yellow hearts || J,HS ✔︎حيث تعيش القصص. اكتشف الآن