الصّفحَةُ الاولى.

1K 143 11
                                    


———

بَعد يومٍ مِن اعتِرافِ نامجون لي طَلبت سارا مُقابَلتي في احدى المَقاهي مِن اجلِ المُقابلةِ التي حادَثتني
عَنها سابِقاً...فَفكرتُ بِفكرَةٍ اائِعة !

يُمكنني ان اعتَرِفَ بِمشاعِري لهوسوك عَن طريق المُقابَلة بِكَلِماتٍ بَسيطة تُعَبّرُ عَن مَشاعري مِن اجلِه
بَعد ان يَقرأ الجَريدة سأبحثُ عَنهُ حَتماً وأقولَ تِلكَ الكَلِمة له !

قَلبي يَدُقّ بِسُرعة فَقط بالتّفكير في الموضوع !
(⊃。•́‿•̀。)⊃

وَصلتُ المَقهى الذي طَلبت مِني سارا اللقاءَ فيه وبالفِعل وجدتُها تَجلِسُ في احدى الطاوِلات مَع
دَفترِها وقَلمها مُنتظِرَةً إياي لأتوجَه نَحوها بِسرعة.

سحبتُ الكُرسيّ لِلخلف بينَما احييها بِتفاؤل :
" صَباحُ الخير ، كيفَ حالُكِ ؟ "

ارتَسمت ابتِسامَةٌ مُشرِقةٌ على وجهها حالَما استوعَبت وصولي اعتَدلت في جلستِها وهِيَ تَرُد :
" ماهذا ! الحُبّ يَجعلُ النّفسيّةَ رائعة اليسَ كذلكَ انِسة نايون ؟ انتِ مُشرِقةٌ حَقاً ! "

ضَحِكتُ بِخجل لِعدم ايجادي ما استطيعُ ان اقوله فبادَرت هِيَ بالسؤال داخِلَة في صُلبِ الموضوع :
" هَل هُنالِك أيّ شيءٍ يَجب عليّ ان اعلَم بِشأنِه قَبل ان نَبدأ المُقابلَة ؟ "

عادَت ترتيباتي لِعقلي تَدريجياً وبدأتُ اسرُدها عليها بِحذر :
" اجل ! اممم...نَحنُ لا نَتواعدُ بَعد ولَكِن سأصَرّحُ بشيءٍ مُهِمٍ في هذهِ المُقابلَة لِذا ارجوكِ اجريها مَعي "

فَتحت فَمها على وسعه وسَقط فَكُها ارضاً مِن الدّهشة...اظُنّ بأنّها رَكزت على كَلِمة ' نحنُ لا نَتواعد '
وبالفِعل كانَ تخميني صحيحاً مِن حديثها :

" ولَكِن يا نايون انا لا استطيعُ ان اجري مُقابَلةً معكِ اذا لَم تكونا على علاقَةٍ حقاً !
هَل تُريدينَ ان تَقومي بِتصريحٍ يَنفي مُواعدتُكما اذاً ؟ "

استَوعبتُ انا ايضاً ما قُلته وراحَ كُلّ حماسي واشراقي في مَهبّ الريح !
" اوه...انا فَقط...اردتُ ان اقومَ بالإعترافِ لهُ عَن طويقِ المُقابلة ، ظننتُ بأنّ هذا سيَكونُ رومانسياً
قليلاً...ولَكِنني لَم افكِر جيّداً ! انا اسفة لقد اضعتُ وقتكِ "

احسستُ بالذّنبِ والحُزنِ حقاً...كيفَ لي ان انسى هذا ؟
بدأت الدّموعُ تَتشكلُ في عيني وانا غيرُ قادِرةٍ على فِعلِ شيءٍ بِخصوصِها.

" نايون عَزيزتي لا تبكي ! لا بأس ! تَستطيعينَ قولَ ما تُريدينَ وسأضعهُ مِن اجلكِ على الصّفحةِ الاولى ! "
رَفعتُ رأسي حينَ همست بِصوتٍ قلِق وعادَ فرحي قَليلاً.

" حَقاً ؟ "
" اجل بالطّبع ! قَد يَرفُضكِ وتُصبحينَ حديثَ المدرسةِ لِمُدّةِ ثلاثَةِ اشهُر وتَزدادَ نِسبَةُ قُرائِنا ! "

قالَت مُمازِحَةً لي لأضحكَ وتَتبعُني هِيَ...
" اعِدُكِ بأنّكِ سَتكونينَ على الصّفحةِ الاولى مَع تصريحكِ في غضونِ اسبوع ! "

كلامُها ادخَل الفَرح في قَلبي وجَعلني اعتَدِلُ في جَلستي بَعد ان مَسحتُ دموعي والتي لَم
تَخرُج اصلاً مِن عيني.

" هَلاّ بدأنا إذاً ؟ لَديّ الكَثيرُ لأقولَه ! "

———

yellow hearts || J,HS ✔︎حيث تعيش القصص. اكتشف الآن