مَهما كانَت العّواقِب.

1.1K 149 23
                                    


———

نَزلتُ الدّرجَ مُتوَجِهَةً نَحوَ السّاحةِ الخَلفيّة مَكان التِقاءي انا ونامجون المُعتاد.
لَقط طَلبَ مِني ان نَلتقي هُناك وَقت حِصّةِ التّعلُمِ الذاتي وهذا غَريب حيثُ اننا نَلتقي فَقط وَقت الإستِراحة.

وصلتُ اخيراً فوَجدتُه يُكلّمُ نَفسهُ بِتوَتُر ويَتحرّكَ يَميناً وشِمالاً فَضحِكتُ على مَنظرِه...مالذي يَنوي عَليه ياتُرى ؟
" مَرحباً ! "

قُلتُ بِعفويّة حالَما استَقرّت قَدمايَ امامَه ليَنظُرَ هُوَ لي بِفزع فَلم استطِع السّكوت وسألتُه :
" انتَ بِخير ؟ لِماذا تَبدوا وكأنّكَ رأيتَ شبحاً ؟ "

لَعِبتُ بِبعضِ شعراتِه بِلُطف مُمازِحةً إيّاه ولَكِنّ ملامِح وجهَه تَبَدلت الى الجِدّ فَجأة وامسَك
بِمعصمِ يدي التي المَسُ بِها شَعره.

" انا اعلَمُ بأنّ ما سأقولُه الأن قَد يُغيّرُ طَبيعَة علاقَتنا تَماماً مَهما كانَ جوابُكِ لَكِنني سأقولُه على أيّ حال..."
نَظرَ بعيداً بِتوَتُر قَبلَ ان يُعيدَ نظرَهُ عليّ بِحزم.

" أنا أُحِبُكِ...مَهما كانَت عواقِبُ هذهِ الكَلِمة سأظَلّ أحِبُكِ ! "
نَبض قَلبي بِسُرعة ليسَ لأنني مُتَحمِسَةٌ لإعتِرافه بَل لأنّهُ جاءَ فجأة ودونَ سابِق انذار !!

سَحبتُ يَدي مِن يَدِه بِبُطء واحسَستُ بِنظراتِه نَحوي تَبهُت اكثَر فأكثَر وهذا ما جَعلَني احِسّ
بالمَسؤوليّةِ الكَبيرة بِسببِ مَشاعِره والتي وُضعت عَليّ فَجأة !

تَلعثَمتُ بينَما احاوِلُ تَرتيبَ كَلِماتي ونَظراتُه التي تَكادُ تَخترِقُني لَم تُساعِد البَتّة !
" ن-نامجون انا..."

سَمِعتُه يَتنهدّ بينَما انزَلتُ نَظري على الأرض اوشَك على التّوفهِ بِكلِماتٍ سَتُشعِرُني بالذّنب لِذا تَحدثتُ
بِسُرعة غيرَ سامِحةً له بالكَلام :

" سأفَكِرُ في الموضوع ! اعطِني وَقتاً ! "
تَوسّعت عيناه وكأنّهُ رأى بَصيصَ املٍ في هذهِ العَلاقة ، انا أسِفَةٌ حَقاً ولَكِن هُنالِكَ مَن يَملِكُ
قَلبي بالفِعل !

قَبلَ يَدي بِخفّة وإبتِسامتُه تَتشكَلُ على وجهه مُظهِرَةً غَمازَتهُ الجَذابَة.
جَعلني اتفاجأ مِن حَركتِه ولَكِن لَم يَتسنى لي التّعليقُ عَن الموضوع فَقد تَحدث بِصخب :

" اختاري مايَجعلُكِ تَرتاحين ! انا سَعيدٌ مَهما كانَ اختِيارُكِ "
احِبُ كيفَ انهُ يُفَكِر في مَشاعري قبلَ نَفسه ولَكِن هذا يَجعلُني اشعُر بالحُزنِ لَه.

ابتَعد خُطوَةً لِلخلف وهتَف لي :
" لا داعي لِلقائِنا في الإستراحة...سَتكونينَ مَشغولَةً بالتّفكير لا اريدُ التّشويشَ عليكِ ! "

اومأتُ لَهُ بإبتِسامَةٍ واسعة...اعطاني ظَهره وبدأ بالجَري عائِداً نَحو الصّف.
" غَريبٌ ذَهابُه بِهذا الإتّجاه...الصّف مِن الجِهةِ الاخرى..."

هَمستُ لِنفسي بإستغراب وذَهبتُ مِن الجِهةِ المُعاكِسة عائِدَةً لِلصف قَبل انتِهاءِ الحِصّة.

———

نامجوني لطيف 🥺🥺🥺♥️

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

نامجوني لطيف 🥺🥺🥺♥️

المهم والله ، نامجون اعترف لنايون !!

سبراايز المَشاكل جاية في الطريق 🥳🥳🥳

yellow hearts || J,HS ✔︎حيث تعيش القصص. اكتشف الآن