الفصل الخامس

574 30 2
                                    

روايــــة (  الإرث المـلـعـون...)

                            📋 الفصل الخامس 📋

انتهى ذاك اليوم اللذي مر على كل من هاجر وايات وكأنه دهر من الزمن ، يوم  لن يُنسى أبدًا ما حيوا ....  هاجر. جالسه على أحدى الأرائك في المنزل  بشرودها  ، تجلس آيات مقابله لها هي الأخرى في شردوها ذاك اللذي قطعه هشام متحدثّا :
الحمدلله على كل حال  ،منها وإليها نعود ، الزعل دا مش هيفيد ولا هيرجع حاجه  ،يلا ياماما ياحبيبتى قومي جهزى الأكل عشان تاكلى وهاجر كمان تاكل أنتوا مكلتوش حاجه من امبارح.

تحدثت آيات  :عندك حق يابني أنا هقوم أجهز أى حاجه عشانك أنت وهاجر كمان.
هشام : عندك حق ياماما إلا أنا مييت من الجوع...

فنظرت هاجر وحدثت نفسها غاضبة من طريقة تحدث هشام:ايه بالسهولة دى خلاص ندفنه ونيجى نخلص عزاه ،ناكل ونشرب ولا كأن حاجة حصلت،ايه البرود ده؟؟
آيات :لا يا هاجر ، عيب كده ،  احنا مش نسينا حاجه ، لكن  هنعمل أي؟!
تعالي كلي مع اخوكي يا حبيبتي.
هاجر بحزن :ومن يجيله نفس للأكل ياماما ها؟!
مش عايزه اكل ، كلوا انتوا ، أنا داخله انام ، لم تنتظر رد من أحد فغادرت إلى غرفتها فور انتهاء حديثها .

أما عن آيات فتحدثت إلى هشام بحزن قائله:أنا كمان يابنى مليش نفس للأكل لو عاوز تأكل ياحبيبى كُل.

فتحدث هشام وكأن عاد لشروده وبعد توبيخه لنفسه من طريقة تحدثه:ومين هيجليه نفس للأكل ياماما ؟؟
أنا كنت بقول كده عشان تاكلى أنتى وهاجر أنا هخش انام.

أما على الجهة الاخرى بعد أن دخلت هاجر إلى غرفتها ظلت تبكى بشدة،  حتى الآن لم تصدق فقدانها له
أحيانا تكذب ذلك وتقول إنه حى وسيأتي ، وأحياناً تستغفر وتحدث نفسها:اللهم لا إعتراض على حكمك يارب .

★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★

لم تتمالك ضحى أو عبير نفسيهما من الضحك على حال ذاك المالك .... تنهدت عبير ثم تحدثت :
مش عايزة مساعدة حد .... بس ارتاحوا أنتم ولما باباكم يكون رجع هيكون الأكل جاهز...... قاطع حديثهم صوت طرقات الباب بشكل متتالي وسريع ، وكأن الأرض فنيت بمن عليها ...
دي الرعب في قلب عبير وضحى ، وذاك الذي ينظر لهم بدهشه.
عبير بقلق : شوف مين يا مالك إللي هيكسر الباب دا ، خير اللهم اجعله خير يارب .
تحرك مالك ليرى من الطارق ، فتح الباب ليُصدم بمن يقف خلفه ...
الشيخ عبد الرحمن : اتخضيتوا هااا؟!
تحجر مالك في مكانه لا يعلم ايضحك على فعله والده ام بحزن على القلق الذي سببه ... تلك الحركه الطفوليه التي خرجت من والده ... تنهد ثم تحدث : يابابا خضتنا والله ...
الشيخ عبد الرحمن ببتسامه : معلش معلش ... ثم دلف إلى الداخل لتقع عينا كل من ضحى وعبير عليه ... تحدثت عبير بسخريه:
مش هتبطل حركات الاطفال إللي بتعملها دي ،. أنت عندك بنت بقت عروسه وولد بقى عريس ولسه الطفوله جواك؟!
جلس عبد الرحمن ثم تحدث ببتسامته الجميله تلك : ومالها طفولتي يف ست  عبير هاا؟!
مالها طفولتي؟؟
لو مش طفولتي دي مكنش زماني اتجوزتك .
عبير : تقصد اي بكلامك يا شيخ؟!
الشيخ عبد الرحمن بمكر : اي لا فين ، لا مقصدش حاجه انا
أنا بقول أن عشان طفولتي دي ، اتجوزت اجمل ست في الدنيا .
تنهدت ضحى ثم تحدثت بمكر : ألا قولي يا مالك ، اي رايك في الكلام دا؟!.
مالك: الا قوليلي يا ضحى اي رايك في عصافير الكناري .
ضحى : هو تقريبا كده احنا بنقطع عليهم ،  ما تجي ندخل عشان ياخدوا راحتهم .
مالك : ومالو ، ندخل يا صاحبي ، خليهم يتمتعوا بشبابهم يومين. ، اصلهم لسه في سن المراهقه .
عبير : ما تنام ياض أنت وهي ،  في أي ، بكره هنشوفك يا حلو وانت وهي وهتعملو اي .
مالك : اي دا ، دا الجميل بيزعل بقى ؟!
ضحى : بس يبني عيب ، دي ست قد امك برده عيب ميصحش كده .
أنهى الشيخ عبد الرحمن هذا الجدل بضحكاته العاليه قائلا : خلاص  يا عسل أنت وهي ...
خلاص  .... روحي يا ضحى اعملي كوبايه شاي عشان دماغي مصدعه .
ضحى : بتنادي يا شيخنا؟؟
بتقول حاجه ؟!
الشيخ عبد الرحمن بمكر : بقول عايز شاي مقابل تكمله القصه .
ضحى بفرح : من عيوني يا جلبي ، دقيقه يكون الشاي جاهز .

الإرث الملعون حيث تعيش القصص. اكتشف الآن